فن

سعيد بن التقة يستعد لقص شريط فيلمه السينمائي المستوحى من “صندوق شر البشرية”

سعيد بن التقة يستعد لقص شريط فيلمه السينمائي المستوحى من “صندوق شر البشرية”

يستعد المخرج سعيد بن التقة لقص شريط فيلمه السينمائي الأول الذي يحمل عنوان “الصندوق” بقاعة ميغاراما بالدار البيضاء، في نهاية شهر غشت المقبل، إلى جانب ثلة من الممثلين المغاربة.

وفي هذا الصدد، كشف بن التقة أنه يجسد في هذا الفيلم شخصية شاب يدعى عمر، يعمل في مجال المعلوميات، ويكتشف بعد وفاة والدته صندوقًا خشبيا يخفي العديد من الأسرار، الذي يبعثر أوراق حياته بأكملها.

وأضاف بن التقة: “ويقرر هذا الشاب الاعتماد على خبرته في المعلوميات بتوظيف تقنية اختراق أنظمة الحواسيب لإشباع فضوله والسعي لكشف غموض عائلته من خلال هذا الصندوق”.

وبخصوص المواضيع التي يتطرق إليها فيلم “الصندوق”، أفصح بن التقة بأن الفيلم “يرسم بعض القضايا الاجتماعية والإنسانية في طابع درامي ممزوج بالرومانسية، استنادا إلى قول الروائي الروسي تولستوي في إحدى روايته إن: كل العائلات السعيدة تتشابه، لكن لكل عائلة تعيسة طريقتها الخاصة في التعاسة”.

وأضاف في السياق ذاته أن الفيلم يرصد أيضا الصراع الذي يجري بداخل الإنسان بين العقل والحب والروح والغريزة، حيث يكون سبب هذه الأزمات، في أغلب الأحيان، عادات المجتمع البالية مثل التفاوت الطبقي وتقاليد العائلات الصارمة التي تقف عائقا في طريق سعادة الإنسان”.

وتابع المتحدث ذاته في حديثه إلى الجريدة: “الفيلم يناقش كذلك الظلم الواقع على الضعفاء من طرف ذوي السلطة والتضحية التي يقوم بها بعض الأشخاص الذين يعيشون مرارة الحرمان العاطفي من أجل من يحبون”.

ويشير بن التقة إلى أن أحداث الفيلم تدور في حقبتين مختلفتين وتسلط الضوء على ثورة التكنولوجيا التي اكتسحت العالم وجانبها المهم في الحياة الحديثة، إضافة إلى جانبها المظلم في الإجرام.

وعن دلالة العنوان، أوضح بن التقة أن صناع العمل اختاروا كلمة “الصندوق” دلالة على قصة صندوق الباندورا المشتقة من الأسطورة اليونانية، إذ في سياق الأحداث يشكل فتح هذا الصندوق بمثابة انبعاث سلسلة من الحقائق، التي تحمل صدمات ومفاجآت غير متوقعة.

واسترسل قائلا: “معنى “الصندوق” يبقى رمزيا لأن الفيلم يبعث رسائل، تفيد بأنه رغم الصعاب، إلا أنه هناك أمل في مواجهة التحديات”.

ولفت سعيد بن التقة إلى أن هذا الدور يعد أول تجربة له في التمثيل وبداية لمسار هدفه الدفع بتطوير الصناعة السينمائية الوطنية، وفق تعبيره.

وعن تأخر صدور الفيلم بالقاعات السينمائية، أوضح بن التقة طرحه تأجل لإجراء بعض التعديلات والتحسينات عليه لتحقيق أعلى جودة وإشباع توقعات الجمهور.

وأردف: “إضافة إلى أنه كان هناك عدد من الأفلام الجديدة التي تصدر في الوقت نفسه، ليقرر الموزع تأخير جدولة عرضه لتجنب التنافس المباشر وتحقيق أعلى إيرادات”.

وعما إذا كان يتوقع نجاح “الفيلم” في ظل المنافسة القوية بقلب القاعات السينمائية التي تعرض أفلاما عربية وعالمية حاليا، أكد سعيد بن التقة أن نجاح الفيلم المغربي يعتمد على عدة عوامل مثل جودة القصة والإخراج، والأداء التمثيلي والتسويق والترويج.

وأضاف: “قد يكون وجود الأفلام العالمية والعربية تحديا إضافيًا، ولكن يمكن للأفلام المغربية أن تجذب الجماهير إذا تميزت على مستويات التمثيل والقصة المؤثرة إضافة إلى تقنيين بذلوا كل ما في وسعهم”.

وتابع المتحدث ذاته في السياق ذاته: “نجاح الفيلم المغربي يتحقق بفضل حب الجمهور للسينما المغربية وتشجيعه لها ونتمنى دائما أن نكون عند حسن ظنه بأعمال فنية تعجبه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News