بعد أشهر طويلة من الأشغال.. تفاصيل جديدة تهم مركب محمد الخامس الرياضي

رغم أن مركب محمد الخامس بقلب العاصمة الاقتصادية نال شرف احتضان واستضافة مباريات كأس إفريقيا لسنة 2025، إلا أن أشغال تهيئته وإعادة هيكلته من جديد لازالت تسير ببطئ، ما أثار استياء المواطنين بالمدينة الميتروبولية.
كريم الكلايبي، عضو لجنة القيادة والتتبع لمركب ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، أوضح أن مركب “دونور” يأتي ضمن الملف الترشيحي لمباريات كأس إفريقيا، وشدد أن ‘‘جماعة الدار البيضاء كان من المفروض عليها، انتداب شركة مكلفة بالملف كاملا منذ انطلاق الأشغال.
وتابع ضمن تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن مجلس نبيلة الرميلي، انتدب شركة “سونارجيس” من أجل تدبير وصيانة مركب محمد الخامس والمرافق التابعة له.
وبخصوص وتيرة الأشغال الحالية بالمركب، قال الكلايبي، أنها تسير في وتيرة جيدة نتيجة للزيارات المتكررة لوالي جماعة الدار البيضاء-سطات محمد امهيدية، بالإضافة إلى العمدة لنفس المدينة نبيلة الرميلي، من أجل الوقوف على الأشغال وانتهائها في آجال قصيرة تم تحديدها في 12 شهر.
وجدد الكلايبي ذكر تاريخ انتهاء الأشخال الذي حدده سابقا في مارس 2025، مشيرا في ذلك إلى الأهمية التاريخية والرياضية لمركب محمد الخامس بالنسبة للمواطنين بالعاصمة الاقتصادية.
وأشار العضو بالجماعة إلى الإكراهات التي واجهت صيانة المركب المتواجد وسط مجمعات سكنية، أهمها صعوبة ولوج الجماهير القادمة من المدن البعيدة، نظرا للاختناق المروري، مستحضرا في ذلك وفاة المشجعة الرجاوية العام الماضي خلال إحدى المباريات بسبب الاكتظاظ داخل وخارج الملعب.
ولفت عضو لجنة القيادة والتتبع بالمركب، بأن هذا الأخير أصبح يستجيب لكل المعايير التي تفرضها الكاف والفيفا في إطار دفتر التحملات، مشيدا قي ذلك بدور الجماعة في إنجاز مربدين تحت المركب مكون من طابقين، وخلق 4 مستودعات للملابس في الوقت الذي كان يضم المركب إثنين فقط قبل ترميمه.
وعرج الكلايبي إلى ذكر الإصلاحات الأخرى التي تهم المركب منها، وضع غرفة للفار، وخلق قاعة للندوات بالإضافة إلى فضاء من أجل رجال الإعلام، خاتما بالقول أن هذه المرافق لم تكن في السابق محط اهتمام منذ بناءه سنة 1950.
وخلص إلى أن جماعة الدار البيضاء استجابت لملاحظات لجنة الاتحاد الإفريقي، وتستعد لإتمام الأشغال التي ستكون شهر مارس المقبل كحد أقصى على وشك الانتهاء لمنح المفاتيح إلى اللجنة التنظيمية من أجل الاستعدادات المسبقة لاستقبال هذه الأحداث الكروية.
جدير بالذكر، أن المغرب يستعد لاحتضان ثلاثة أحداث كروية كبيرة، تتمثل في كأس العالم داخل القاعة سنة 2024، وكأس أمم أفريقيا عام 2025، وكأس العالم لسنة 2030، في ملف مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال.
وفي غضون ذلك، كانت عمدة الدارالبيضاء نبيلة ارميلي، قد أوضحت أن أشغال إعادة تأهيل المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ستستغرق 12 شهرا في تغريدة على حسابها بموقع “X” ، مبرزة في الوقت ذاته مواكبتها و تتبعها للأوراش الكبرى.
وكان الملعب قد أغلق بداية نونبر الماضي بذريعة بدء الإصلاحات، ما حرم الوداد والرجاء من إجراء المباريات على أرضيته، واضطرهما لاستقبال المنافسين تارة في المحمدية وتارة أخرى في مراكش.
وتبلغ الكلفة المالية التي رصدت لإصلاح ملعب مركب محمد الخامس 25 مليون درهم،وفق اتفاقية وقعت بين جماعة الدار البيضاء والشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية “سونارجيس”، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.