شباب بلوزداد يتلقى ضربة موجعة قبل “الديربي” المغاربي “الحارق” ضد الرجاء في البطولة العربية

تلقى المدرب الجديد لشباب بلوزداد الجزائري، سفين فاندنبروك، ضربة موجعة قبل الاصطدام بالرجاء الرياضي في الجولة الأولى من دور مجموعات كأس سلمان للأندية العربية البطلة، المقامة بالأراضي السعودية.

وسيواجه بطل الجزائر في المواسم الأربعة الأخيرة تواليا “النسور الخضر” محروما من صخرة دفاعه شعيب كداد، الذي ستحرمه الإصابة من في مباراة اليوم، التي ستنطلق في الساعة الثانية بعد الزوال بملعب “المحالة” بمدينة أبها.

وأوضحت تقارير جزائرية أن سفين فاندنبروك قرر الاعتماد في محور الدفاع على الثنائي ميلود ربيعي ومعاذ حداد، علما أنها ستكون المباراة الأولى للمدرب البلجيكي مع “أبناء العقيبة”.

وتشهد التشكيلة التي سيواجه بها فاندنبروك الرجاء تغييرات كثيرة مقارنة مع التركيبة البشرية التي توج بها الفريق بلقب الدوري الجزائري رفقة المدرب التونسي، نبيل الكوكي، إذ فقد الفريق ركيزتين أساسيتين هما متوسط الميدان، زكريا دراوي، المنتقل إلى الوداد الرياضي، والقائد سفيان بوشار المنضم إلى العربي الكويتي، بينما عاد المهاجم النيجيري آنايو إيوالا إلى الترجي التونسي بعد انتهاء فترة إعارته.

ويأمل شباب بلوزداد أن يقص شريط المشاركة في البطولة العربية بأفضل طريقة، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام الرجاء الرياضي، بطل النسخة الماضية التي حملت مسمى كأس محمد السادس للأندية البطلة.

وقال فاندنبروك في ندوة صحفية بمدينة أبها السعودية، إنه يعرف الرجاء معرفة جيدة، لانه سبق له وأن درب في المغرب ولعب ضده مرات عديدة.

ولا يملك سفين فاندنبروك سجلا جيدا في مواجهة الرجاء الرياضي، فمن أصل 5 مواجهات خاضها ضده؛ أربع منها مدربا للجيش الملكي وواحدة مع الوداد الرياضي في نصف نهائي كأس العرش، لم يسبق للبلجيكي الفوز على “النسور”.

ففي موسم (2020-2021)، تعادل الجيش الملكي تحت قيادة سفين فاندنبروك مع الرجاء بالرباط (1-1) لحساب الجولة الـ6 من الدوري الاحترافية، قبل أن يسقط إيابا برسم الأسبوع الـ21 بنتيجة (3-2) بالدار البيضاء. وتكرر السيناريو في الموسم الموالي (2021-2022)، إذ تعادل الفريقان ذهابا (1-1) بملعب الأمير مولاي عبدالله لحساب الدولة الـ15، قبل أن يفوز “النسور” إيابا (2-1) في الجولة الـ29.

مع الوداد، فشل صاحب الـ43 عاما في إنقاذ موسم الفريق الأحمر عندما خسر ديربي نصف نهائي كأس العرش أمام الرجاء بهدف دون رد (1-0)، عجّلت برحيله عن القلعة الحمراء بعد رحلة قصيرة لم تتجاوز شهرين ونصف.

وأقر فاندنبروك بأنه لا يراهن على التتويج بلقب البطولة العربية، وأوضح قائلا “هدفنا ليس الفوز بالبطولة بل تقديم وجه مشرف وأداء جميل”، قبل أن يستدرك “هذا التصريح لا يعني الاستسلام لأننا سوف نلعب من أجل الفوز في جميع المباريات”.

من جانبه، أنهى الرجاء استعداداته، أمس الخميس، لمواجهة بطل الجزائر، بمشاركة كل اللاعبين الذين رافقوا الفريق إلى السعودية، بيد أن مدرب الفريق، جوزيف زينباور، لن يكون قادرا على إشراك اللاعبين الذين تعاقد معهم الفريق في الميركاتو الصيفي الجاري بسبب فشل إدارة النادي في تسديد كل الديون العالقة في ذمتها لرفع عقوبة المنع من التعاقدات.

واشتكى زينباور في الندوة الصحفية التي سبقت المباراة من “إرهاق” اللاعبين بسبب عدم استفادة اللاعبين من فترة راحة بعد نهاية الموسم وعدم تأهيل اللاعبين الجدد، وأكد أن الرجاء اجتاز موسما شاقا، واللاعبون لم يستفيدوا من الراحة، لذلك الإرهاق سيكون خصمنا الأول أمام شباب بلوزداد”.

رغم ذلك، أبدى المدرب الألماني تفاؤله من قدرة “النسور” على الفوز في أول مباراة من رحلة الدفاع عن اللقب، وصرح قائلا “أتمنى أن نقدم أداء جيدا ونحقق بداية جيدة في المنافسة.. لدينا لاعبون في أفضل مستوى الآن وهناك آخرون جدد، نسعى لخلق أيضا الانسجام في المجموعة من خلال البطولة العربية”.