رياضة

هل تُكرر المغربيات سيناريو “مونديال قطر” وتساندن اللبؤات بمنافسات كأس العالم للسيدات؟؟

هل تُكرر المغربيات سيناريو “مونديال قطر” وتساندن اللبؤات بمنافسات كأس العالم للسيدات؟؟

بعد أن حظيت كرة القدم باهتمام متزايد للنساء المغربيات اللواتي حرصن على متابعة مباريات المنتخب الوطني خلال مشاركته في فعاليات مونديال قطر 2022، سيشارك المنتخب المغربي النسوي في نهائيات كأس العالم للسيدات التي ستحتضنها مناصفة كل من أستراليا ونيوزيلندا في الفترة ما بين 20 يوليوز و20 غشت 2023.

فهل ستتابع المغربيات منتخبهن الوطني النسوي كما تابعت المنتخب الرجالي في مونديال قطر ؟
سؤال طرحته “مدار21” على مشجعات مغربيات تابعن مشاركة المنتخب الوطني المغربي الرجالي في فعاليات كأس العالم 2022.

تجيب صفاء الحناني (20 سنة) ب”لا”، فكرة القدم النسائية، حسب هذه المشجعة، لا يمكن أن تقارن بكرة القدم الرجالية، وتتابع الشابة بلهجة واثقة: “النساء لم يخلقن للعب كرة القدم، لنكن واقعيين قليلا، فالبنية الجسمانية للاعبات الإناث لا تسمح لهن بتقديم مستوى عال من اللعب يحقق الفرجة التي تحققها كرة القدم الرجالية”.

وتختم ذات المشجعة التي كانت تضع قبعة المنتخب الوطني المغربي وقت لقائنا بها كلمتها قائلة: “بالتالي، بالنسبة لي، لن يحقق كأس العالم للسيدات التفاعل الجماهيري ذاته الذي يحققه كأس العالم للرجال، ولهذا فلا جدوى من متابعته”.

 أمر واجب

ولا تشاطر فاطمة الزهراء مالك (28 سنة)، صفاء نفس الرأي، إذ تعتبر أن متابعة مشاركة المنتخب الوطني النسوي في كأس العالم هذه السنة أمر “واجب”. وتضيف أستاذة التعليم الثانوي التأهيلي أن تشجيع المنتخب الوطني النسوي، أمر قد يسهم في وصول الفريق لأطوار متقدمة في هذه المنافسات.

واعتبرت المتحدثة ذاتها أن “وصول المنتخب المغربي للسيدات إلى المونديال كأول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز، أمر يدعو للاعتزاز. ولذلك، أرى أن من واجبنا تشجيع ودعم لبؤات الأطلس سواء من خلال متابعة المباريات في الملاعب أو من خلال المقاهي والبيوت كما فعلنا مع أسود الأطلس”.

وأكدت فاطمة الزهراء أن “الدعم والتشجيع الذي أحاط به الشعب المغربي أسود الأطلس كان عاملا رئيسا في وصولهم إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022”.

وعند جوابها عن سؤال “مدار21″، قالت فاطمة، وهي عاملة منزلية خمسينية، بحماسة طفلة في الخامسة من عمرها إنها ستتابع حتما مباريات المنتخب الوطني النسوي، وأردفت مؤكدة على الرغم من أنها لم تكن تعلم بمشاركة المنتخب النسوي في المونديال: “معلوم، خاصنا نتفرجو فالعيالات كيما تفرجنا فالرجال”.

وأوضحت فاطمة أنها تابعت جميع مباريات المنتخب الوطني الرجالي خلال مشاركته في نهائيات مونديال قطر العام الماضي رفقة ابنتيها في المقاهي، مضيفة أنها استمتعت بالأجواء التي كانت تطبع الشوارع المغربية أثناء فوز المغرب في المباريات التي خاضها في هذه المنافسات”.

وعبرت المشجعة الخمسينية عن رغبتها في معايشة الأجواء ذاتها خلال مشاركة المنتخب الوطني النسوي قائلة: “بغينا نخرجوا تاني ونفرحو بالعيالات كيما فرحنا بالرجال”.

 لفت انتباه النساء

واعتبرت مشجعة أخرى فضلت عدم الكشف عن هويتها (س.ج) أن “مشاركة المنتخب الوطني في مونديال السيدات لن يحقق ذات التفاعل لدى النساء كالذي حققه المنتخب الرجالي لمجموعة من العوامل، أولها أن متابعة النساء الكبيرة التي ميزت “مونديال الرجال” كانت نتيجة الفوز الذي حققه الأسود الذي لولاه ما كانت النساء لتلتفت بهذا الاهتمام كله لمباريات كرة القدم”.

هذه الفكرة التي تخالفها مريم الحاضي التي تعتبر اهتمام النساء بكرة القدم “مؤشرا على تغير العقلية الذكورية انطلاقا من معقلها والذي هو الملعب الذي لم يعد حكرا على جنس معين دون غيره”، فالمرأة تضيف الشابة الثلاثينية، دخلت للملعب باعتبارها حكما ولاعبة ومشجعة بجرأة كبيرة جعلتها تتحمل المضايقات والتحرش والتنمر الذي تتعرض له أي امرأة اختارت دخول أي بيئة صممها المجتمع للرجال فقط.

وحول ما إذا كانت ستعيد سيناريو تشجيع أسود ألطلسف بونديال قطر ، قالت مريم: “نعم سأتابع اللبؤات في مونديالهن، فالنساء للنساء”.
ويشار إلى أن المنتخب الوطني المغربي النسوي سيجري أول مبارياته في دور المجموعات أمام منتخب ألمانيا يوم الإثنين 24 يوليوز 2023.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News