مستقبل زياش يتحدد في إشبيلية بعد تجارب فاشلة في تركيا وقطر

يبدو أن الدولي المغربي حكيم زياش على أعتاب خطوة مفصلية قد تغيّر مسار مسيرته الاحترافية بشكل كبير، بعد توصله لاتفاق شفوي مع نادي إشبيلية الإسباني.

وفي هذا السياق، كشف موقع “وان فوتبول” أن صانع الألعاب الهجومي المبدع يستعد لتوقيع عقد يمتد لموسم واحد، مع خيار التمديد لموسم إضافي، ما يمهد عودته إلى أعلى مستويات كرة القدم الأوروبية، بعد فترة مليئة بالتجارب المتباينة في تركيا وقطر، التي لم تمنحه الاستقرار الفني الذي اعتاد عليه في أياكس وتشيلسي.

وتابع “وان فوتبول” أن إتمام الصفقة رسميًا يرتبط بشرط أساسي وحاسم، وهو أن يسهل إشبيلية رحيل أحد لاعبيه الحاليين لتوفير مكان لصانع الألعاب البالغ من العمر 31 عامًا، وهو ما يمثل المرحلة الأخيرة قبل الإعلان الرسمي عن الصفقة وإتمام الإجراءات البيروقراطية.

وأفاد التقرير بأن مسيرة زياش منذ مغادرته لتشيلسي اتسمت بتقلبات غير متوقعة، إذ انطلقت مغامرته مع غلطة سراي التركية بقوة، قبل أن تصطدم بسلسلة من الإصابات المتكررة التي أثّرت على أدائه وأضعفت تماسكه الفني، رغم إحرازه لقبين مع الفريق.

كما لم تسهم الفترة القصيرة التي قضاها في الدوري القطري، مع نادي الدحيل، في إعادة إشعال قدراته، إذ حصل على دقائق لعب محدودة ولم يتمكن من فرض بصمته على أرضية الملعب كما كان متوقعًا من لاعب بمستواه وخبرته.

واعتبر المصدر أن زياش يمثل رهانًا محكمًا بالنسبة لإشبيلية، الذي يمر حاليًا بمرحلة إعادة بناء طموحة ويهدف لاستعادة مكانته بين كبار الدوري الإسباني.

النادي الأندلسي يرى في اللاعب إضافة قيمة لخط الوسط الهجومي، قادرة على إعادة البريق والإبداع، إذا ما استعاد زياش مستواه المتميز، ليصبح عنصرًا فاعلًا في تعزيز قوة الفريق وإحداث الفارق المنتظر.

وأبرز التقرير أن هذا الانتقال سيتيح لزياش فرصة ذهبية لإعادة كتابة فصل جديد في مسيرته الكروية، يثبت من خلاله أنه ما زال قادرًا على المنافسة في أقوى البطولات الأوروبية، بعد سنوات من التنقل بين تجارب متباينة لم تكن دائمًا بمستوى الطموحات التي اعتاد عليها اللاعب.

وواصل التقرير موضحًا أن الاتفاق مع إشبيلية قد يكون محطة استعادة الثقة والنجومية لللاعب المغربي، الذي يسعى إلى التأكيد أنه ما زال يمتلك القدرة على صناعة الفارق، وأن تجاربه السابقة لم تحدد مستقبله، بل هي حافز لإعادة التألق في أوروبا.