“الأسود” يسقطون “الرصاصات النحاسية” وينهون تصفيات المونديال بالعلامة الكاملة

كرّس “الأسود” سيطرتهم على المجموعة الخامسة ضمن تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، عقب الفوز على مضيفهم الزامبي بهدفين دون رد (2-0)، في المباراة التي أقيمت عشية اليوم الإثنين على أرضية ملعب “ليفي مواناواسا” بندولا في زامبيا، ضمن الجولة الثامنة من التصفيات.

وبهذا الفوز، عزز المنتخب المغربي صدارته للمجموعة الخامسة برصيد 21 نقطة حصدها من 7 مباريات كاملة، فيما حلّ المنتخب التنزاني في المركز الثاني برصيد 10 نقاط، متقدماً على كل من زامبيا والنيجر اللذين يتقاسمان المركز الثالث بـ6 نقاط لكل منهما.

وبدأت المباراة باندفاع هجومي قوي من جانب “الأسود”، الذين ضغطوا على أصحاب الأرض والجمهور منذ الدقائق الأولى، إلا أن التعادل السلبي ظل مسيطراً على مجريات اللعب خلال المرحلة المبكرة.

وافتتح يوسف النصيري التسجيل للمنتخب المغربي في الدقيقة السابعة، مستفيداً من خطأ مشترك بين مدافع وحارس زامبيا، ليمنح “الأسود” أفضلية أولى في اللقاء.

وفي الدقيقة الثانية عشرة، تعرض محمد الشيبي لارتطام في الرأس إثر احتكاك مع مهاجم زامبيا فاشون ساكالا، لكن الحكم لم يشهر أي بطاقة، ليواصل اللعب بوتيرة متوازنة.

ومع حلول الدقيقة الثالثة عشرة، بدأ لاعبو زامبيا في تصعيد ضغطهم على دفاعات المنتخب المغربي سعياً لتعديل النتيجة قبل مرور نصف الساعة الأولى، لكن رفاق ياسين بونو حافظوا على تماسكهم الدفاعي واستمروا في السيطرة.

وعند الدقيقة الثلاثين، تصدى حارس المغرب ياسين بونو بطريقة رائعة لرأسية شيكالا، ليمنع منتخب زامبيا من معادلة النتيجة، ويبقي “الأسود” متقدمين بهدف نظيف.

واستعاد منتخب “زامبيا “شيبولو بولو” توازنه لاحقاً وسيطر على الكرة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، لكنه فشل في تهديد شباك المغرب، لتنتهي أول 45 دقيقة بتقدم “أسود الأطلس” بهدف مقابل لا شيء.

ومع انطلاق الشوط الثاني، لم ينتظر المنتخب المغربي كثيراً ليضاعف النتيجة، حينما أطلق حمزة إيغمان تسديدة مخادعة في الدقيقة 48 سكنت شباك الحارس توستر نساباتا، مانحا النخبة الوطنية التقدم بهدفين دون رد.

المنتخب الزامبي كثف ضغطه بعد مرور الساعة الأولى من اللقاء، ونجح في خلق فرص خطيرة، أبرزها كرة في الدقيقة الثمانين كادت تعقد الأمور بعد خطأ فردي، لكن بونو أنقذ الموقف مجدداً.

المباراة شهدت أيضاً لحظات توتر، إذ نشب سجال بين لميك باندا وسفيان أمرابط في الدقيقة 63، أسفر عن بطاقتين صفراوين، لترتفع حصيلة الإنذارات إلى أربعة في اللقاء.

وقبيل العشرين دقيقة الأخيرة، اختار المنتخب المغربي التراجع إلى الدفاع للحفاظ على النتيجة، مانعاً أي مفاجأة في الدقائق الحاسمة.

واستمرت محاولات الرصاصات النحاسية في التوجه صوب دفاعات “الأسود”، بحثاً عن تسجيل هدف شرفي أمام جماهيرها وعلى أرضها، غير أن كل تلك المساعي باءت بالفشل، بعدما ظل دفاع المنتخب المغربي متماسكا.

واحتسب حكم المباراة خمس دقائق وقتا بدلا من الضائع، استغلها وليد الركراكي لإقحام عمر الهلالي من أجل منحه دقائق إضافية، لتنتهي المواجهة بفوز مستحق لـ”أسود الأطلس” بهدفين دون رد على المنتخب الزامبي.