بن كيران يعلق على عودة العماري: رجع من أجل السياسة فقط وعليه الاعتذار
في أول تعليق له على عودة إلياس العماري، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة إلى المشهد، وعكس تأكيده على أنه لم يعد من أجل السياسة، قال عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن المعطيات التي لديه تؤكد أنه عاد من أجل السياسة وليس شيئا آخر، وأن عليه الاعتذار عم ممارساته السابقة.
وأوضح بن كيران، أمس الأحد، في الملتقى الجهوي للهيئات المجالية والمنتخبين بجهة بني ملال-خنيفرة، أن إلياس العماري “كان يشتم رجال الدولة حتى أنه وصف وزير بـ”الحمار”، وعندما كنت رئيسا للحكومة كان يذهب عنده المسؤولون لإعطائهم التوجيهات، وكان الناس يتخوفون من إرسالهم إلى الحبس على يديه”.
وتابع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تعليقا على خرجة العماري الأخيرة، أن هذه الأمور ليست سهلة على المغرب، مخاطبا إياه “راك روعتي أمن المغاربة السي إلياس”، مضيفا “واحد الوقت غبرتي والناس قالو أنك أخذت معك أموال كثيرة عليك أن تقول لنا من أين أتيت بها”، متسائلا “واش شراء أوطيل في إسبانيا سهل”.
وأضاف بن كيران أن الأخبار التي لديه تقول إن إلياس العماري عاد من أجل السياسة وليس من أجل النشاط الإعلامي بإذاعة جهوية، مضيفا أنه عاد ويتحجج بأن له علاقة برجال كبار في الدولة.
وعن صراعاتهما الماضية، أورد بن كيران أن العماري قال عنه ذاته يوم بأنه يمكن أن يقتله، معلقا “يكفي أن نقارن صورتي وصورته حتى نعرف من بإمكانه أن يقتل الآخر”.
وحمل بن كيران مسؤولية مشاكل حدثت بالمغرب للعماري، ومنها على الخصوص ما حدث بالحسيمة في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها المدينة، مضيفا في السياق ذاته “نتمنى العفو الملكي عن الشباب المعتقلين وأن يتجاوز عنهم لأنهم استوعبوا الدروس وعفى الله عما سلف”.
وأردف في السياق ذاته إنه “إذ لم نطلب العفو من الله تعالى والملك ممن سنطلبه؟ هل نطلبه من وزير العدل؟”، مضيفا أن عبد اللطيف وهبي الأمر الوحيد الذي يمكن أن نطلب منه أن يرحل عنا.
ودعا عبد الإله بن كيران أنصار الحزب إلى الوعي بما يقع في البلاد، وأن يتم الاحتراس من الأخبار التي تقال خاصة عن ملك البلاد لأنه الرمز الذي يجمع المغاربة ويجب تركه يعمل وأن نخبره بمطالبنا دون تجاوزات، وفق كلمة بن كيران.
