بينهم زرهان وساندية.. ممثلون مغاربة يحتلون سوق “الفيديو كليب” في إصدارات عيد الأضحى

يبدو أن “كليبات” نجوم الغناء أضحت متنفسا جديدا للممثلين المغاربة من أجل “احتلال” الساحة نظير المساهمة في انتشار العمل، إذ ظهر عدد منهم في إصدارات “عيد الأضحى”، واستثمروا موهبتهم في تجسيد مشاهد تمثيلية تتماشى ومواضيع هاته الأعمال الفنية.

وأصبح الفنانون المغاربة يلجأون في السنتين الأخيرتين إلى وجوه الشاشة بحثا عن الانتشار الواسع، وجذب جمهور هذه الفئة إليهم، حيث إنهم يضعون قوة حضورهم في مسلسلات تلفزيونية ضمن معايير الانتقاء، أو “يستغلون” صداقاتهم المشتركة في سبيل الخروج بأعمال مختلفة عن العادة، تلفت الأنظار لتنمية فضول الجمهور، في إطار استراتيجية الترويج والدعاية للاغاني.

وبالعودة إلى إصدارات عيد الأضحى، ظهر الممثل مهدي تكيطو في كليب أغنية “نهاري” للفنان أمينوكس، الذي جرى تصويره على شكل قصة قصيرة، إضافة إلى مشاركة مجموعة من الممثلات في كليب أغنية “جايب خباري” لريم فكري، وهما غيثة بنحيون، وسلوى زرهان، ثم شاركت ساندية تاج الدين في كلب أغنية الشاب خالد وأحمد شوقي.

وفي هذا الإطار، يرى الناقد الفني مصطفى الطالب، أن تأثيث فضاء “الكليبات بممثلين محترفين هدفه “الاستفادة من نجوميتهم وجذب الجمهور من جهة، وإضفاء قيمة فنية على العمل من جهة أخرى”.

وأكد الطالب، في تصريح لجريدة” مدار21 “، أن نجوم الغناء اليوم “تخلوا عن الممثلين الهاويين، وعوضوهم بنظرائهم المحترفين، الذين يجسدون مشاهد الكليب بطريقة أفضل وأقوى”، لأنهم ألفوا طبيعة التعامل في “بلاتو” التصوير، وإتقان لغة الجسد.

لكن، في المقابل، لفت الناقد ذاته، إلى أن هذا لا يعني أن جميع الممثلين الذين جربوا حظهم في الظهور رفقة مغنيين، قد نجحوا، بل إن بعضهم، وفق تعبيره، “أخفق وسقط في خانة التأثيث من اجل كسب المال”.

ويأتي ظهور الممثلين البارزين في المغرب في “كليبات” الأغاني بعد نيلهم شهرة واسعة في أعمال حصدت ملايين المتابعة، وتكاد نجوميتهم تفوق صاحب الأغنية أو لا تقل عنها، بخلاف ما عهدناه قبل سنوات في الوطن العربي، حيث كان بعض أشهر “النجوم” الذين يسطعون في سماء الفن حاليا، مجرد عارضين يؤثثون “كليبات” أبرز الأغاني، سعيا منهم لاقتحام مجالي السينما والغناء، إذ تشكل فرصة ذهبية لهم.

ففي مصر، ظهر بعض نجوم الفن أول مرة إلى جانب فنانين معروفين، من أبرزهم الممثلة المعتزلة حنان الترك التي شاركت في كليب أغنية “ولا كان بأمري للفنان هاني شاكر في التسعينات، والممثل أحمد عز الذي أثث كليب “لما جات عينك” للفنانة السورية أصالة نصري في الفترة ذاتها، وأمير كرارة الذي شارك في كليب “روحي” للمغربية سميرة سعيد.

وفي لبنان، كان أول ظهور للفنانة هيفاء وهبي في كليب أغنية “يا قصص” لجوليا بطرس، بعد مشاركتها في إعلانات تجارية، ولم تختلف بدايات وهبي كثيرا عن سيرين عبد النور التي شاركت في كليب الفنان جورج وسوف لأغنية “كلام الناس”، ويوسف الخال الذي طل أول مرة عبر كليب أغنية “روح روحي” لنجوى كرم.