بينهم نجوم الصف الأول.. فنانون يستجدون إشعاعا “زائفا” عبر دعايات بـ”دراهم معدودة” بـ”إنستغرام”

أضحى فنانون مغاربة يعتمدون استراتيجية جديدة للترويج لأعمالهم الفنية بمواقع التواصل الاجتماعي، بحثا عن انتشار وإشعاع “مزيفين” اللذين لا يعكسان الحقيقة.

واتجهت فئة كبيرة من الفنانين المغاربة إلى “موضة” الاستعانة بصفحات “مليونية” بموقع “إنستغرام”، التي تتيح لهم الإشهارات بأسعار “رخيصة”، كما توفر لهم وصول أعمالهم إلى الملايين من متابعيهم.

ويسعى المقبلون على خدمات هاته الصفحات “الإنستغرامية” إلى الترويج القبلي لأحدث إصداراتهم الفنية، عبر مختلف الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، بحثا عن الصدارة وإيهام الجمهور بـ”قوة العمل”.

وتنهج الصفحات الخاصة بالفن والمشاهير في موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” للترويج لأعمال الفنانين المغاربة، أساليب متشابهة، تصل إلى حد استنساخ عبارات الترويج للعمل، بثمن بخس دراهم معدودة، مستغلة متابعيها الذين يقدرون بالآلاف.

وأصبحت منشورات الدعاية للأعمال الفنية للمبتدئين ونجوم الصف الأول تغزو الفضاء الافتراضي، في قالب “فج”، حيث يكفي الولوج إلى تطبيق “إنستغرام” حتى تصطدم بكم هائل من الدعايات التي تعظّم من شأن عمل فنان ما، ومنهم أسماء مغمورة، في وقت حين تعود إلى قناته بمنصة “يوتيوب” تكتشف أن إصداره لم يحقق سوى مشاهدات قليلة.

في هذا الإطار، أسرّ صاحب صفحة “مليونية” على موقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام” للجريدة بأن أسعار خدمات الدعاية “تختلف حسب الاستراتيجية المتفق عليها في الترويج للعمل وتسويقه، التي تتراوح ما بين 500 و2000 درهم شاملة لنشر “بوست” و”سطوري”.

وقال المصدر ذاته، في حديث إلى جريدة “مدار21″، إن التعامل مع الفنانين “امتد إلى الوطن العربي، إذ أصبح فنانون بشهرة كبيرة عربيا يلجؤون إلى الصفحات المغربية للترويج لأعمالهم الفنية سواء كانت بلهجة مغربية أم بلهجة بلدهم، في سبيل توسيع دائرة جمهورهم”.

وكشف صاحب الصفحة نفسها أن النجمات المغربيات والعربيات أيضا “يوظفن هذه الصفحات للتسويق لإطلالتهن، وحفلاتهن الغنائية”.

وأكد المتحدث أنه تعامل على مستوى الترويج عبر صفحته مع جميع نجوم الصف الأول في المغرب بدون استثناء، إذ أصبحوا يعتمدون على الصفحات” الإنستغرامية” ضمن استراتجية التسويق لأعمالهم الفنية، والأحداث الفنية.

وأشار إلى أن الفنانين يتبعون هذه الاستراتيجية قبل إصدار أعمالهم، حيث يضعونها ضمن أولويات الترويج الفني، إضافة إلى أن بعضهم أصبح يستعين بصفحات “تيك توك” الشهيرة”.