فن

“البيجدي” يستنكر “الترويج” للشذوذ الجنسي بالقاعات السينمائية عبر فيلم “القفطان الأزرق”

“البيجدي” يستنكر “الترويج” للشذوذ الجنسي بالقاعات السينمائية عبر فيلم “القفطان الأزرق”

استنكرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية السماح بعرض الفيلم السينمائي “القفطان الأزرق”، الذي عدّته مروجا لـ”الشذوذ الجنسي” في القاعات السينمائية المغربية، مشدّدة على أن في ذلك “تجاوز خطير للثوابت الدينية والوطنية والقيم الأخلاقية والتربوية للشعب المغربي المسلم”.

ودعت الأمانة العامة للمصباح، في الاجتماع الأسبوعي المنعقد في 15 يونيو 2023، الجهات المسؤولة إلى “منع هذا العرض وتطبيق القانون الجاري به العمل، والذي سبق اعتماده في ماي 2015 لمنع عرض فيلم من الجنس نفسه أنتجته الجهة ذاتها المعروفة بتوجهاتها المعادية لثوابت الوطن ولمقدساته”، حسب تعبيرها.

وحيت الجهة ذاتها الفنانين المغاربة الذين “يرفضون الانخراط في مشاريع تدمير الهوية والثوابت وتحطيم الأسرة المغربية، وتدعوهم للتصدي لمثل هذه المحاولات التي تسيء إلى الرسالة النبيلة للفن بشكل عام وللسينما بشكل خاص”، وفق ما جاء في بيانها.

ودعت الأمانة العامة للبيجيدي كل الجهات المعنية للتدخل من أجل “التصدي للمحاولات الجارية للتطبيع مع هذه الظاهرة الشاذة ومحاولة إشاعتها في المجتمع المغربي”، محذرة من”تصاعد المخاطر المرتبطة بعمل بعض الجهات الغربية على زعزعة استقرار الأسرة عبر العالم وبكل الوسائ”، يضيف البيان عينه.

ونبه المصدر ذاته إلى أهمية الحفاظ على الأمن، الروحي والاستقرار الاجتماعي ومواجهة ما تسعى إليه، ما سمته ببعض”الأصوات النشاز” من إشاعة الفاحشة ضدا على ثوابت الوطن وعقيدة الشعب المغربي المسلم الأصيل، وفق نص البلاغ”، تبعا للبيان نفسه.

وكانت القاعات السينمائية المغربية، استقبلت الأسبوع الماضي فيلم “القفطان الأزرق” للمخرجة مريم التوزاني، بعد زيارته لعدد من المهرجانات الوطنية والعالمية.

ويرصد الفيلم مكافحة بطله من أجل إنجاح تجارته المتعلقة بالخياطة التقليدية، في ظل غزو ماكينات الخياطة، ويحرص على أدق التفاصيل في حياكة الأثواب والأقمشة وهو الحرص الذي يثير إعجاب “يوسف”.

وينطلق الفيلم بالتقاط نظرات مشفرة لحليم تجاه الشاب “يوسف” الذي يعمل بمحله أثناء حياكة قفطان أزرق، وتفاصيل الإغواء البطيء بينهما في نقل مباشر للتفاصيل الحسية التي ترمز للمشاهد الأكثر الموجودة في العديد من أفلام مجتمع الميم (LGBT).

ويحاول الفيلم إثارة تعاطف الجمهور مع حليم، الذي أجبر على قمع هويته الجنسية الحقيقية طوال سنوات، رغم أن زوجته قد تكون محل حصد الكثير من التعاطف.

ويظهر “حليم” في أحد المشاهد يتسلل إلى حمام محلي يمثل طريقة سرية لممارسة الجنس مع رجال آخرين خلف أبواب مغلقة.

ويذكر أن هذه ثاني مرّة يرشّح فيها فيلم المخرجة والممثلة مريم التوزاني لتمثيله في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بعد آدم عام 2017، والذي كان من بطولة نسرين الراضي ولبنى أزبال ودعاء بلخودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News