فن

سرقات متكررة لأغان مغربية.. هل بات الفنان المغربي “حيطا قصيرا” للاستيلاء على إبداعاته؟

سرقات متكررة لأغان مغربية.. هل بات الفنان المغربي “حيطا قصيرا” للاستيلاء على إبداعاته؟

تعرضت إبداعات فنية مغربية للسطو والسرقة، في مناسبات كثيرة، من طرف فنانين عرب، كانت آخرها الأغنية الوطنية “… ” للملحن المغربي محمد الرفاعي، التي “استلت” عليها مغنية أردنية، وأدتها في إحدى التظاهرات، وهو الأمر الذي يستدعي، حسب بعض المهتمين، اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ذوي الحقوق وعدم التساهل مع هؤلاء “اللصوص”.

ولا تعد هذه المرة الأولى، إذ سبق للمغني السوري أنس كريم طرح أغنية بعنوان “الدنيا بعينيا” (2022)، والتي يعود لحنها إلى أغنية “هي هي” لرائدة فن العيطة الراحلة الحاجة الحمداوية دون الإشارة إلى أصحاب الحقوق، ما خلف استياء كبيرا في صفوف النشطاء المغاربة الذين طالبوا بحماية التراث المغربي واتخاذ إجراءات في حق كل من يسطو عليه.

وكان الفنان المغربي عبد العالي أنور تعرض للسرقة من قبل مغن جزائري، عمل على نشر أغانيه بصوته في قناته على موقع رفع الفيديوهات “يوتيوب” ونسبها إليه.

واتخذ الفنان عبد العالي أنور حينها في سنة 2021 إجراءات في حق هذا المغنيي، حيث إنه تواصل مع إدارة “يوتيوب” لوقف عرضها عبر المنصة بشكل نهائي.

وتفاجأ رواد مواقع التواصل بالمغرب في سنة 2019 بانتشار أغنية تحمل عنوان ” Явош явош” لمغنية من “طاجكستان”، المطابقة للأغنية المغربية “شدي ولدك علي” التي تعود للفنانة زينة الداودية.

وتوعد فريق عمل أغنية “شدي ولدك علي” حينها بمقضاة هذه المغنية التي لم تحصل على الموافقة القبلية من أصحاب الحقوق، أو الإشارة إليهم.

وصدرت أغنية “شدي ولدك عليا” في سنة 2015، والتي تحقق أزيد من 100 مليون مشاهدة عبر قناته الرسمية على موقع تحميل الفيديوهات “يوتيبوب” لمحمد الرفاعي ومحد الشرابي.

وفي السنة نفسها، واجه الفنان المصري محمد رمضان اتهامات بالسطو على لحن أغنية “الغول” الصادرة في سنة 2016 لمغني “الراب” مسلم في أغنيته المصرية “فايروس”.

وكانت فنانة تونسية تُدعى سمية الحثروبي، “سرقت” أغنية “شوفي غيرو” للفنانة المغربية نجاة اعتابو، وأعادت طرحها بتوزيع جديد.

وفي 2017، استولى فنانين إسرائليين على أغنية “ماسختيش بك” للحاجة الحمداوية والفنان إسماعيل التطواني، التي تعود كلماتها وألحانها إلى  نبيل أشرف.

وقام حينها الكاتب والملحن نبيل أشرف باتخاذ خطوة مقاضاة هؤلاء الفنانين الإسرائيليين، لكونه صاحب حقوق الملكية الفكرية لهذه الأغنية.

في سنة 2008، قام المغني الجزائري محمد لمين بالسطو على أغنية “يا شفشاون يا نوارة” التي تعود كلماتها وألحانها إلى الفنان المغربي نعمان لحلو، والذي يعد المالك لحقوقها دون ذكر مصدرها أو الحصول على الموافقة لإعادة غنائها.

وأعاد لمين طرح الأغنية بعنوان “دزاير يا نوارة” بعدم غير في بعض كلماتها، والتي أعادت الجزائر استخدامها السنة الماضية كشعار لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

ولم تكن السرقة الوحيدة من قبل الجزائر، فقد نسب مغن جزائري يُدعى سالم هلالي أغنية “سيدي حبيبي” للفنانة المغربية الراحلة زهرة الفاسية في قناته الرسمية بموقع رفع الفيديوهات “يوتيوب”.

وقدم مغن جزائري يطلق على نفسه اسم الشيخ دادي أغنية “عطشانة” للفنانة المغربية بهيجة إدريس والتي اشتهر بأدائها أيضا الفنان المغربي عبد العالي أنور.

ودخل مغاربة في صراع فني مع جزائريين بعدما طرح الفنان الجزائري الشاب خالد أغنية “مول الكوتشي” التي تعود للفنان فيصل.

وضمن سلسلة السطو على الأعمال المغربية، كانت فنانة جزائرية تُدعى حسناء البشارية أعادت غناء “الغادي بعيد” لمجموعة المشاهب، والفنان  حميد الجزائري الذي استولى على أغنية “حكمت الأقدار لمجموعة “الأرصاد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News