الركراكي: دفعنا ثمن أخطائي باعتمادي على لاعبين بلا تنافسية وأمر جيد أننا تعثّرنا في هذا التوقيت

اعترف الناخب الوطني، وليد الركراكي، بالأخطاء التي ارتكبها في المباراة الودية التي تعادل فيها “الأسود” بلا أهداف (0-0) أمام الرأس الأخضر، مساء أمس السبت، بالرباط، مؤكدا أنه يتحمل مسؤولية المستوى المتواضع للنخبة المغربية بسبب خياراته الخاطئة وإشراكه لاعبين بدون تنافسية.

وقال الركراكي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة الأمس: “ارتكبت أخطاء اليوم وأتحمل مسؤوليتها، وأنا سبب التعادل لأني أشركت لاعبين غابت عنهم التنافسية”، مضيفا “إنه درس جيد لنا، والمباريات في شهر يونيو لا تكون سهلة لأنها نهاية موسم متعب للاعبين”.

وأبدى الناخب المغربي عدم رضاه عن مستوى المهاجم عبد الرزاق حمدالله ومتوسط الميدان عبد الحميد صابيري، وأوضح قائلا: “كما قلت لكم (قبل المباراة)، أعطيت الفرصة لعبد الرزاق حمدالله لأرى مردوده عندما يبدأ المباراة أساسيا، لكني أنتظر منه أكثر مما رأيت اليوم”، محذرا إياه بالقول: “عندما أمنحك الفرصة عليك أن تستغلها لأن هناك منافسة قوية، وأنا أؤمن بأن حمدالله يمكن أن يقدم أكثر، لكن اليوم لم يكن في مستواه، ولذلك كان علي تغييره” في الجولة الثانية.

وتابع المدرب الشاب عتابه للاعبين “يمكن أنني كنت مخطئا اليوم بإشراك صابيري أساسيا، لأنه لم يلعب لمدة طويلة”، مبرزا أن التغييرات الكثيرة التي أجراها على التشكيل الأساسي “كانت شيئا ما إجبارية، لأن سايس لم يلعب أي مباراة في 15 يوما الأخيرة وأردت منح الفرصة للمدافع اسماعيل قندوس”، إضافة إلى إصابة عز الدين أوناحي وسليم أملاح ومناداة على لاعبين آخرين للمشاركة في كأس إفريقيا مع المنتخب الوطني لأقل من 21 عاما.

وبخصوص المباراة ضد الرأس الأخضر، أوضح الركراكي أن “في الجولة الأولى لم نحضر إلى الملعب، لكن في الجولة الثانية كنا أحسن، لكن المستوى لم يكن مرضيا لي،رغم ذلك سننظر للجانب الإيجابي لهذه المباريات”، مردفا “في إفريقيا، كل منتخب سيواجهنا سيقاتل وسيدافع ويعتمد على الهجمات المرتدة أمامنا”.

وأضاف “في الدقائق الأخيرة لعبنا في منطقة جزاء المنافس، خلقنا فرصا للتسجيل، لكننا افتقدنا الإيقاع، وارتكبنا الكثير من الأخطاء التكتيكية، وغاب عنا التركيز، وتركنا الكثير من المساحات في التحولات بين الدفاع والهجوم والتي كنا سندفع ثمنها”.

وحول تغيير مراكز اللاعبين في أثناء المباراة، صرّح المتحدث “لم نجد الحلول اليوم، وجربت إجراء الكثير من التغييرات. أنهينا المباراة بأبو خلال ظهيرا أيسر ومزراوي في وسط الملعب وحكيمي وتيسودالي من أجل أن نسجل”، مؤكدا أنه حاول إيجاد خطط بديلة لحالات الطوارئ، لمعرفة عطاء كل لاعب في مراكز مختلفة عن التي يجيدون اللعب فيها.

وأبدى الركراكي قلقه من فشل “الأسود” في خلق فرص حقيقية للتسجيل أمام منتخب الرأس الأخضر، مشددا على أن هذا الأمر جعل الحكم على مستوى المهاجمين صعبا.

وأكد الناخب الوطني أنه كان يتوقع نتيجة محبطة للمنتخب المغربي قبل نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة السنة المقبلة بدولة كوت ديفوار، وأوضح: “لن أكذب عليكم، كنت أنتظر نتيجة مثل هذه قبل كأس إفريقيا من أجل أن نستفيق، والحمد لله أنها أتت الآن”.