حملة تبرع بالدم بالبيضاء لتفادي الخصاص خلال عيد الأضحى.. ودريد لـ”مدار21″:هدفنا 600 كيس يوميا

بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم الذي يصادف 14 يونيو من كل سنة، ينظم المركز الاستشفائي الجامعي والمركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء-سطات حملة للتبرع بالدم من 12 إلى 16 يونيو في مستشفى الجامعي “موريزگو”، هذه الحملة التي انخرط فيها عدد من الوجوه الفنية والإعلامية، أبرزها دنيا بوطازوت، ومونية المكيمل، وزهير بهاوي ومحمد بوصفيحة، الشهير بـ”مومو”.

وتسعى هذه الحملة، التي انطلقت بداية الأسبوع الجاري، تحت شعار “نقطة الدم نقطة الحياة”، إلى تعزيز المخزون الدموي قبل عيد الأضحى الذي يعد بحسب ما أفاد به بلاغ للمركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء- سطات، “من بين الفترات الحرجة بالنسبة لكل مراكز الدم من حيث المخزون لأن أغلبية البيضاويين إما يسافرون من الجهة، إما ينشغلون بطقوس العيد وتطول هذه المدة لأسبوعين”.

وبحسب البلاغ ذاته فإن هذه الحملة هي الأولى من نوعها بالنسبة للمركز الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات من حيث تنافسيتها مع حملات التبرع بالدم على مستوى المصحات الخاصة، وأضاف ذات المصدر أن هذه الحملة كللت بالنجاح بعد إشراك مهنيي الصحة بالقطاع العام أيضا، “الذين هم أول و أكثر من يحس و يعيش آلام المريض المحتاج لقطرة دم يوميا”.

وبالإضافة لمهنيي الصحة، يشارك كل العاملين في قطاع الصحة بالمستشفى وطلاب كلية الطب في “هذه الحملة الواسعة من خلال التبرع بدمائهم الثمينة”.

وتتوخى هذه الحملة بحسب ما أفادت به آمال دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء- سطات لجريدة “مدار21” الإلكترونية، استقطاب 800 أو 1000 متبرع على الأقل على مدار الأسبوع، بمعدل 200 متبرع باليوم. عدا تبرعات الحملات الموازية التي ينظمها المركز بمقره أو المتنقلة منها، مضيفة أن الهدف الذي يسعى إليه المركز دائما هو توفير 600 كيس في اليوم و توفير مخزون لأكثر من أربعة أيام وهو مايستلزم 400 متبرع باليوم.

واعتبرت دريد، أن الهدف الأسمى لهذه الحملة هو “تكريس ثقافة التبرع بالدم و ضمان متبرع دائم”، من خلال “تشجيع الأفراد على التبرع بالدم وتوعيتهم بأهميته انطلاقا من كون التبرع فعلا إنسانيا يسهم في إنقاذ الأرواح ومساعدة المرضى”. كما تهدف الحملة إلى “تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالدم وتشجيع عائلات المرضى والزوار أيضا على المشاركة”.

وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أنه وإلى جانب هذه الحملة التي ينظمها المركز الاستشفائي الجامعي والمركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء-سطات، سينظم المركز حملات أخرى مع جمعيات شبابية خلال ذات الأسبوع، لتغطية النقص الذي يشهده مخزون الدم خلال أسبوع العيد وأزمة العطل. هذه الحملات، تضيف ذات المتحدثة، الذي سيكون بعضها متنقلا، فيما ستكون الأخرى بالمركز وبمستشفى الشيخ خليفة.

ويراهن المغرب على بلوغ نسبة 1% من إجمالي السكان من المتبرعين بالدم، وهو معدل أدنى توصي به منظمة الصحة العالمية، للاستجابة للاحتياجات اللازمة لهذه المادة. إذ تعاني المملكة من نقص في هذا السائل الحيوي، فخلال سنة 2021، بلغ معدل التبرع بالدم في المغرب 0,88 في المائة من السكان، أي حوالي 319 ألفا و219 متبرع.