دولي

ألبانيز تدعو إلى توفير حماية عاجلة لسفن “أسطول الصمود”

ألبانيز تدعو إلى توفير حماية عاجلة لسفن “أسطول الصمود”

دعت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، الثلاثاء، إلى توفير “الحماية العاجلة” لباقي سفن أسطول الصمود العالمي، عقب تعرض إحدى سفنه لهجوم بمسيرة في ميناء بتونس.

نشطاء الأسطول أكدوا تعرض سفينة إسبانية لاستهداف بمسيرة إسرائيلية، في حين نفت وزارة الداخلية التونسية الأمر، بينما لم يصدر عن إسرائيل تعليق فوري.

وفي منشور لها على منصة شركة “إكس” الأمريكية، أكدت ألبانيز تعرض سفينة أسطول الصمود الرئيسية لهجوم بطائرة “درون”، خلال رسوها في ميناء بتونس.

وشددت على ضرورة توفير الحماية العاجلة لقاربين آخرين في طريقهما إلى تونس للانضمام إلى أسطول الصمود.

وكانت ألبانيز أعربت في كلمة لها أمام تجمّع للمشاركين في أسطول الصمود العالمي أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة تونس مساء الاثنين، عن دعمها لأسطول الصمود العالمي من أجل كسر الحصار عن غزة ، مؤكدة على “أهمية محاربة التدمير الذي تقوم به إسرائيل في غزة”.

وأضافت أن “الدمار الذي وقع في فلسطين ليس نهاية العالم بل هو بداية لأنه كشف لنا عن هذه الجرائم وعن انسانيتنا جميعا لذلك من المهم جدا أن نحارب هذا التدمير وأن نحرر فلسطين التي كشفت لنا الحقيقة”.

وأردفت ألبانيز: “فلسطين جمعتنا باسم الانسانية وباسم التضحية”.

– رموز للإنسانية

وتابعت: “بالنسبة للذين يقولون إن دور الأسطول هو دور رمزي، أقول ما الفائدة من هذا الكلام أنا دوري رمزي كمقررة للشؤون الفلسطينية ولكن إن كنا سنحمل رموزا فنحن رموز للإنسانية”.

وقالت ألبانيز مخاطبة المشاركين في أسطول الصمود العالمي: “أنتم لستم ضعفاء، نعم المهمة خطرة وأنا أخاف عليكم من هذا الإبحار”.

وأضافت: “ولكن في الحقيقة نحن لن نقف في وجه إسرائيل فقط بل سنقف في وجه نظام كامل يحمي إسرائيل ويسمح لها بارتكاب هذه الجرائم ويوفر لها السبل حتى تعترض طريقنا وتواصل ارتكاب هذه الجرائم لذلك أقول لكم أنتم لستم ضعفاء بل أنتم شجعان وأنتم أملنا”.

وتضاربت الأنباء في تونس، صباح الثلاثاء، بشأن تعرض سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي الذي يهدف لكسر الحصار عن غزة، لهجوم إسرائيلي عبر مسيرة.

وفجر الثلاثاء، أعلن أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة، استهداف مسيرة إسرائيلية لسفينة إسبانية مشاركة في أسطول الصمود العالمي بميناء سيدي بوسعيد في تونس.

وفي تصريح مقتضب للأناضول، أكد نبيل الشنوفي عضو هيئة تسيير الأسطول، تعرض سفينة إسبانية في ميناء سيدي بوسعيد للاستهداف.

وعبر فيديو بثته هيئة الأسطول، قال نبيل الشنوفي: “لم يتضرر أي أحد في السفينة فقط أضرار طفيفة في مقدمة السفينة”.

من جانبها، قالت وزارة الداخلية التونسية إن “ما تم تداوله حول سقوط مسيرة على إحدى السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد لا أساس له من الصحة”.

وأضافت الداخلية التونسية أن “الوحدات الأمنية المختصة تولت معاينة آثار نشوب حريق في احدى سترات النجاة سرعان ما تمت السيطرة عليه ولم يخلف لا أضرار بشرية ولا أضرار مادية باستثناء احتراق عدد من هذه السترات”.

والأحد، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن “أسطول الصمود العالمي” بالوصول إلى السواحل التونسية، تمهيدا للتوجه نحو قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عنه وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات.

ونهاية أغسطس انطلقت نحو 20 سفينة ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/ أيلول الجاري من ميناء جنوة شمال غرب إيطاليا.

ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة ستنطلق من تونس الأربعاء.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.

وسبق أن مارست إسرائيل القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و455 قتيلا، و162 ألفا و776 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News