ابن كيران يهاجم وهبي ويصفه بالنَّكِرة و”داعية الفساد” وينعت “البام” بحزب “التحكم”

هاجم عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بسبب الإصلاحات التي يدعو لها في ما يتعلق بالعلاقات الرضائية والمساواة في الإرث، مهاجما في الوقت نفسه حزب “البام” واصفا إياه بحزب “التحكم”.

وساءل عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، حول عبد اللطيف وهبي قائلا “هذاك وزير العدل ألا تعرف كيف تسكته قليلا لأنه يستمر من خطأ إلى إلى آخر”، مضيفا “لا أحد يعلم من هو وهل هو سياسي أصلا، لم يكن المغاربة يعرفونه، وفي أحد الأيام كان مزوار سيأتي للحوار معي وعندما رفض القدوم حملوه في الطائرة من أكادير وجاؤوا به لمحاورتي، ووقتها فقط تعرف عليه المغاربة”.

وانتقد ابن كيران الحزب الذي ينتمي إليه وزير العدل، حزب الأصالة والمعاصرة، مضيفا “هل ذلك الحزب حزب بالفعل، إنه حزب التحكم وأقيم للتحكم في رقاب المغاربة، وكان يمثل في رأيي خطرا على المغاربة والدولة المغربية، لكننا قررنا الوقوف في وجهه منذ ظهوره”.

ولفت ابن كيران في حديثه عن حزب وهبي “مرت انتخابات 2016 وأخذ 16 ألف مقعد، والمرتبة الأولى في المدن والقرى، لكننا لم نخف منه بل صبرنا واستمرينا حتى جاء نصر الله وجاءت رياح الربيع العربي ووقفنا الموقف الذي كان علينا وقوفه وسمع منا الملك والشعب، وكانت النتيجة انتخابات 2011 التي جئنا خلالها في المرتبة الأولى وجاء حزبه (البام) الثالث أو الرابع”.

وتابع ابن كيران أن ذلك الحزب سقط وزعماؤه الذي أسسوه في الأول لم يعد منهم أحد داخل الحزب، وأنت يا وهبي زعيمهم لكن من صوت عليك وأرنا أوراق التصويت، وهل بالتصفيق يخلق الزعماء السياسيون”، مضيفا “كان يأتي عندي للمنزل ويأخذ صور حتى يقبله المغاربة نسبيا، وعندما أصبح أمينا عاما لم يضع قدمه عندي إلى الآن، ربما ينتظر وفاتي ليأتي لتقديم واجب العزاء”.

وحول الإصلاحات التي يريد وهبي إدخالها، تساءل ابن كيران “هل في هذا الوقت الصعب أنت تريد أن تشرعن العلاقات الرضائية والناس مشغولة مع المعيشة وأنت جئت لتتكلم عن هذه العلاقات وتبرر الزنا والفساد، وبين عشية وضحاها أصبحت فقيها وتستدل بالدولة العثمانية، فماذا ستقول لله وهل تريد تغيير القرآن”.

وتابع ابن كيران مخاطبا وهبي “جيبو لينا شي مرسوم غيروا القرآن وغيروا قول الله: ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا”، مضيفا “القانون لا يمنع هذه العلاقات الرضائية، ويوجد الكثير منها قائم، ولكنه يتدخل بالسلطة عندما يكون نزاع في الموضوع”.

وأضاف: “السي وهبي إيلا مشيتي حتى دوزتي داك القانون ديالك راه الناس غايوليو يديرو شرع يديهم”، مضيفا أن الدولة اليوم تحول دون الإجرام، لأن الزوج الذي سيعيش خيانة زوجته لن يحميه القانون إذ مرّ هذا التعديل وحينها ستكثر جرائم القتل.

واستفسر ابن كيران موهبي “ثم من من كلفك بأن تقول بالمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة؟”، مضيفا “وهبي يقوم بالبهلوانيات، ويريد تخريب البيوت”.

وأورد مخاطبا وزير العدل “أنت جئت من سوس منبع الفقهاء فكيف تكون داعية من دعاة الفساد.. أنت داعية من دعاة الفساد والاستبداد.. وأنت إنسان فاشل، وفشلت مع المحامين وكل الأمور التي وضعت بها يديك”.