مصدر: حملة انتخابية سابقة وراء مقاطعة الـ”كدش” لمجلس الضمان الاجتماعي
كشف مصدر من داخل المجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لجريدة “مدار 21″، أسباب مقاطعة نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اجتماع المجلس، الذي انعقد يوم أمس الخميس 19 غشت الجاري برئاسة محمد أمكراز وزير الشغل والإدماج المهني.
المعطيات التي توفرت للجريدة أكدت أنه خلافا لما هو متداول فإن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في المجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لم تنسحب، بل لم تحضر أصلا، مشيرة إلى أنها أعلنت موقفها من “مقاطعة اجتماع المجلس الإداري في مراسلة قبل يوم من انعقاد دورة المجلي الإداري”.
وكانت مصادر نقابية، قد أكد أن انسحاب نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من الاجتماع المذكور، جاء بعدما تفاجأ ممثلو النقابة إلى جانب عدد من النقابات الأخرى المشاركة في هذا الاجتماع، بطرح موضوع عقد البرنامج لتمويل حملة التلقيح ضد كورونا، وهو العقد الذي يتضمن مساهمة الصندوق المذكور بغلاف مالي يصل 1.4 مليار درهم يؤديها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من أموال المنخرطين.
وفي هذا الصدد أكد مصدر من داخل المجلس الإداري للضمان الاجتماعي، أن الموضوع يتعلق بمساهمة الصندوق من أجل اقتناء مواد التلقيح حتى يظل مجانا للمواطنين ومنهم الأجراء، موضحا أن المساهمة جاءت بطلب من وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون.
وفي هذا الإطار أوضح المصدر الذي تحدث لجريدة مدار 21، أن “قرار المساهمة نوقش باستفاضة داخل المجلس وصودق عليه بإجماع الحاضرين” مبرزا أن المساهمة قدرت في مليار 300 مليون وأخذت من فائض AMO المقدر بأكثر من 37 مليار درهم.
المصدر استغرب من موقف النقابة في سياق انتخابي وأن موقف كدش لا يعدو أن يكون حملة انتخابية سابقة لأوانها، موضحا أنه سبق للمجلس أن اتخذ قرارا مماثلا وصودق عليه بإجماع الأعضاء ومنهم ممثلو نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والقاضي بدعم لصندوق كوفيد 19.
