مجتمع

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تخصص نظاما صحيا جماعاتيا للأمهات والأطفال بتنغير

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تخصص نظاما صحيا جماعاتيا للأمهات والأطفال بتنغير

أرست المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مند منذ حوالي سنة، نظاما صحيا جماعاتيا يتعلق بصحة وتغذية الأمهات والأطفال على مستوى الجماعة الترابية عسول بإقليم تنغير، وذلك بهدف تحسين المؤشرات الصحية المرتبطة بهاتين الفئتين.

ويلعب هذا المشروع، الذي تم إرساؤه في إطار اتفاقية بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية واليونيسيف والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دورا مهما في هذا المجال، من خلال مساهمته في الحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة والرضع، مما يسهل الولوج إلى الولادة في وسط مراقب وتحسين العرض من العلاجات الموجهة الأطفال حديثي الولادة.

فبجماعة عسول، يتمحور النظام الصحي الجماعاتي حول العديد من الخدمات المقدمة للمستفيدات من خلال “دار الأمومة” والذي تديره بهذه الجماعة بلدية وتديرها الجمعية النسوية لتنمية المرأة القروية.

وتضم هذه الجمعية حوالي ثلاثين شخصا من الوسطاء الجماعاتيين، تم تعبئتهم لضمان تحسيس وتوعية النساء المستهدفات في مجال صحة الأم والطفل، وكذا التنسيق مع “دار الأمومة” بعسول.

كما أن الوسطاء الجماعاتيين يسهرون أيضا على توجيه النساء الحوامل واللواتي أنجبن، مع مواكبتهن نفسيا واجتماعيا.

وأكدت سلمى سهال، عن قسم العمل الاجتماعي بإقليم تنغير، أن مشروع “دار الأمومة” بعسول أحدثته المبادرة الوكنية للتنمية البشرية في إطار برنامجها الرابع “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، خاصة الشق المتعلق بتعزيز نظام صحة الأم والطفل.

وأضافت ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع تم إنجازه على مساحة ألفي متر مربع، منها 350 متر مربع مغطاة، باستثمار إجمالي قدره 3.7 مليون درهم، مضيفة أن هذه المنشأة مخصصة لاستقبال وإيواء النساء الحوامل.

وذكرت سهال أن الجمعية المكلفة بتدبير “دار الأمومة” جندت حوالي ثلاثين شخصا من الوسطاء الجماعاتيين استفادوا من تكوين في مجال تدخلهم، وذلك في إطار اتفاقية شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية واليونيسيف.

وأشادت سهال بالنتائج “الإيجابية جدا” التي تم تحقيقها في تحسين صحة الأم والطفل ، وذلك بفضل هذا النظام الصحي الجماعاتي الذي لقي “استحسانا كبيرا” من قبل ساكنة الجماعة الترابية عسول.

من جهتها أشادت مديرة “دار الأمومة” بعسول، رابحة جبور، بالدعم المتواصل الذي يقدمه مختلف الشركاء، خاصة، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لإنجاح هذا المشروع وتحقيق النتائج المتوخاة في مجال النهوض بصحة الأم والطفل.

يذكر أن نظام الوسطاء الجماعاتيين يروم تحسين صحة الأم والطفل من خلال تعزيز نظام الصحة الجماعاتي. وتروم هذه الآلية الأنشطة المندرجة في إطار البرنامج الرابع من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News