سياسة

بنعبد الله والكونفدرالية يشكلان لجنة للتنسيق المشترك

بنعبد الله والكونفدرالية يشكلان لجنة للتنسيق المشترك

بعد أن كانت أول من لبى نداء الحزب، اتفق محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مع نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على تشكيل لجنة تنسيق لتقوية العمل المشترك بينهما وفق برنامج عمل مدقق مفتوح في وجه كل القوى السياسية، ذلك أن الأمين العام لحزب الكتاب يسعى إلى عقد مزيد من اللقاءات مع ممثلي النقابات العمالية وأحزاب المعارضة لتشكيل جبهة موحدة على أرضية مطالب اجتماعية وحقوقية.

وكانت نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أول من لبى نداء التقدم والاشتراكية بعد الرسالة التي وجهت لرئيس الحكومة، والتي دعا فيها حزب “الكتاب” النقابات لاجتماعات لتدارس الوضع الاجتماعي “المحتقن” الذي يتطلب حماية القدرة الشرائية للمغاربة، وإقرار العدالة الاجتماعية والمجالية، وتقوية الاقتصاد الوطني.

واجتمعت قيادتا كل من حزب التقدم والاشتراكية والكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، في إطار لقاء تشاوري، يوم أمس الأربعاء 19 أبريل الجاري بمقر الكنفدرالية بمدينة الدارالبيضاء، ترأسه كل من الكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل عبد  القادر الزاير، والأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية محمد نبيل بنعبدالله .

وأكد الطرفان، في بلاغ مشترك، “حرصهما على تقوية التنسيق والتعاون والعمل المشترك وفق برنامج عمل مدقق  يبقى مفتوحا في وجه كل القوى السياسية والنقابية والمدنية الديمقراطية و التقدمية  التي تتطلع إلى بناء مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.

وأفاد البلاغ المشترك أنه لهذه الغاية “تم تشكيل لجنة للتنسيق لدعم المجهودات و المبادرات القائمة وبلورة مبادرات اخرى مشتركة والتي سيتم اتخاذها في المرحلة المقبلة”.

أن هذا اللقاء اتسم “بتطابق كبير في وجهات نظر وتحاليل الطرفين للوضع العام ببلادنا، خاصة في بعديه الإقتصادي والإجتماعي وما تعيشه فئات واسعة من جماهير شعبنا من صعوبات ومعاناة يومية في سبيل العيش الكريم نتيجة الازمة الاجتماعية الخانقة واتساع دائرة الفقر والفوارق الاجتماعية، مما أدى إلى ارتفاع منسوب الاحتقان الاجتماعي”.

وسجل الطرفان أن ذلك ياتم “في ظل عجز الحكومة عن اتخاذ إجراءات و مبادرات ناجعة وملموسة لمواجهة الوضع المأزوم وحماية القدرة الشرائية لشرائح واسعة من المواطنات والمواطنين”.

وأشار البلاغ إلى أنه “بعد الوقوف على كل المجهودات والمبادرات التي دأبت على اتخادها  كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وحزب التقدم والإشتراكية، على مختلف واجهات النضال المؤسساتي والجماهيري، وضرورة تقوية ودعم و مساندة هذه المبادرات”.

وكان حزب “الكتاب” قد وجه رسالة إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، نهاية مارس الفارط، عبّر فيها عن استنكاره لصمت الحكومة، “ووقوفها موقف المتفرج إزاء الأوضاع التي تمس كل الفئات الاجتماعية، وأساساً ذوي الدخل المحدود والفئات المعوزة والمستضعفة والفئات الوسطى”، داعيا إياها إلى اتخاذ التدابير اللازمة، من أجل إقرار شروط الحكامة الجيدة والتكامل والالتقائية والتعاون بين مختلف المؤسسات الوطنية، ومن أجل الإعمال الحقيقي لدولة القانون في المجال الاقتصادي، ومكافحة الريع والفساد والاحتكار غير المشروع، بغاية توفير الأجواء المناسبة لجلب الاستثمار وإحداث مناصب الشغل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News