ماريا للواز: شخصية نعيمة بمسلسل “عايشة” أتعبتني واستنزفت مشاعري ولم أستطع التخلص من أعبائها

قالت بطلة  مسلسل “عايشة”، الفنانة ماريا للواز، إن المسلسل تمكن من النجاح وسط برمجة غنية بالإنتاجات المغربية الضخمة والمتميزة، إذ شد إليه انتباه الجمهور المغربي بفضل سيناريو محبوك ومتقن جدا صاغته الكاتبة فاتن اليوسفي، وحواره المتين الذي أعده هشام الغافولي ومحمد الكاما، وضمه باقة من الممثلين المحترفين.

وتضيف بطلة العمل، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن إيقاع المسلسل التصاعدي يشوق الجمهور المغربي لمتابعة أحداثه المقبلة التي تعكس الواقع الاجتماعي، إضافة إلى تداوله مشاهده المؤثرة والتي تحمل في طياتها العديد من الرسائل في مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، ما جعله يدخل في منافسة قوية مع باقي الأعمال الأخرى.

وبخصوص عرض حلقاته بشكل أسبوعي، أوضحت المتحدثة ذاتها أن طبيعة العمل تتطلب ذلك إذ يتكون من 15 حلقة، بخلاف المسلسلات التي تشتمل على 30 حلقة، لذلك سيستمر عرضه بعد شهر رمضان.

وتدور أحداث السلسلة حول نساء من أجيال مختلفة، إذ تمثل راوية الجيل الأول، فهي الأم المسيطرة والصارمة في معاملتها لبناتها، ثم جيل الأخوات الثلاث وهن عايشة ونعيمة وخديجة اللواتي يتشبثن بالعادات والتقاليد وفي الوقت ذاته يُطّبعن مع التحرر الذي تلبسه بنات عايشة اللواتي يرغبن في إثبات ذواتهن وممارسة حياتهن بشكل عصري، تضيف للواز.

وتتطرق للواز عبر شخصية “نعيمة” إلى الخيانة الزوجية والصراعات بين الزوجين وعلاقتها بوالدتها، مبرزة أنها سعيدة بخلق مشاهدها نقاشا في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفصحت المتحدثة ذاتها، أن مشهد مطالبة والدتها التي تجسد دورها الممثلة راوية، بعودتها إلى بيت الزوجية، وتحمل ضغط زوجها، أثر على نفسيتها كثيرا، إذ شعرت أنها تمثل العديد من النساء اللواتي يعانين ويضطرن للخضوع للتنازل عن حقوقهن.

ولفتت للواز إلى أن “شخصية نعيمة ستعرف تطورات كثيرة في الحلقات المقبلة، وهناك العديد من المشاكل والحروب التي تنتظر شخصيات المسلسل”.

وقالت للواز إن تقمصها لشخصية نعيمة لم يكن سهلا عليها، تطلبت منها الاشتغال على لغة جسدها ودخولها في جو الاكتئاب، لتعكس صورة المرأة الضعيفة التي أنهكتها أزمات الحياة.

وأشارت ماريا إلى أن شخصية نعيمة تعد من أفضل الشخصيات التي تقمصتها في مسارها المهني، لاستنادها على سيناريو محبوك، مردفة: “من الأدوار التي كنت أحلم بتجسيدها، وظليت على تواصل دائم مع الكاتبة فاتن اليوسفي لتزويدي بتفاصيلها وحيثياتها لأتخلص من ذاتي في أدائها”.

وأكدت للواز أنه كان من الصعب عليها الخروج من عباءة هاته الشخصية، التي أرهقتها جسديا ونفسيا واستنزفت أحاسيسها، ما جعلها ترفض العديد من الأدوار التي عرضت عليها بعد نهاية هذا العمل، لعدم تمكنها من التخلص منها.