فن

نقاد مغاربة: منى زكي مشخصة قوية في “تحت الوصاية” ومرآة عاكسة لصورة المرأة في مجتمعاتنا

نقاد مغاربة: منى زكي مشخصة قوية في “تحت الوصاية” ومرآة عاكسة لصورة المرأة في مجتمعاتنا

يحظى المسلسل المصري “تحت الوصاية” بمتابعة قوية في المغرب، لتطرقه إلى معاناة النساء الأرامل مع الوصاية المالية والتعليمية على الأبناء بعد وفاة الأب.

ولفت تشخيص منى زكي في المسلسل نقاد مغاربة أشادوا بقدراتها التمثيلية في أداء دور امرأة تعاني من أجل رعاية أموال زوجها للإنفاق على أبنائها، عادين أن الجدل الذي لحقها كان مصطنعا.

وقال الناقد الفني عبد الكريم واكريم في تعليقه على أداء الممثلة منى زكي في مسلسل “تحت الوصاية” عبر حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، إن منى زكي بمساندة مخرج متمكن من أدواته ترفع العمل لمستوى تشخيصي متميز يعتمد على تعبيرات الوجه ولغة العينين فقط وبدون صخب، إذ من الصعب أن تجاريها فيه ممثلة أخرى هذا الموسم الرمضاني.

ويرى واكريم أن منى زكي نجحت في تأدية دورها بشكل مقتصد إلى أقل مدى في تقمصها لشخصية تعيش محنا معقدة ولديها مشاكل صعبة الحل، معتبرا أن أي زيادة في التعبير عن الأحاسيس والمشاعر التي تعتمل داخل الشخصية سيعرض العمل كله للسقوط في الميلودراما لأن تيمة المسلسل تغري بذلك.

أما الناقد المغربي فؤاد زويرق، فقد تساءلعبر الوسيلة ذاتها عن موقف الأشخاص الذين هاجموا هذا المسلسل قبل أن يشاهدوه، وهاجموا منى زكي قبل أن يعرفوا  الشخصية التي ستؤديها، وأساؤوا إلى صناعه، مردفا: “انطلق المسلسل وتبيّن أن الجدل الذي سبقه مصطنع، وقريبا قد يعد من أفضل الأعمال لهذه السنة كلها”.

وأضاف زويرق: “المسلسل درس بليغ جدا في كيفية الكتابة، سيناريو محبوك ومتقن إلى غاية الآن، ودرس أيضا في التشخيص وفي الإخراج وفي التصوير، وإذا بقي مستمرا بهذا المستوى سيحقق النجوم الخمسة أي أنه سيكون عملا متكاملا”.

ويرى الناقد ذاته أن العمل بحبكته وبنائه وإيقاعه يرسم الواقع المؤلم بكل تفاصيله ليس في مصر فقط بل في كل المجتمعات العربية، فهو مرآة عاكسة لصورة المرأة في مجتمعاتنا، مرآة تعكس كل معاناتها ومآسيها وآلامها الحقيقية.

وكان البوستر الدعائي لمسلسل منى زكي الجديد “تحت الوصاية” أحدث ضجة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، عادين أنه يسيء إلى النساء المحجبات.

وأصبح اسم الممثلة منى زكي مؤخرا، مرتبطا بإثارة الجدل في الوسط الفني، من خلال أعمالها التي توصف بـ”الجريئة”، من بينها فيلم “أصحاب ولا أعز” الذي عرض في يناير من العام الماضي، لمناقشته “المثلية”.

وتدور أحداث المسلسل الذي يتكون من 15 حلقة حول امرأة ثلاثينية أرملة مسؤولة عن طفليها تحاول جاهدة إثبات حقوق أبنائها بمحكمة الأسرة.

وتنقل حلقات المسلسل رحلة هذه المرأة المضحية، التي تختار مهنة الصيد، لإعالة أسرتها، ما يدخلها في خلافات مع مجموعة من الصيادين الذين يرفضون مشاركتها لهم في هذه المهنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News