فن

مسلسل لمكتوب يعوّل على “زنا المحارم” و”تشابك العلاقات العاطفية” لجذب الجمهور

مسلسل لمكتوب يعوّل على “زنا المحارم” و”تشابك العلاقات العاطفية” لجذب الجمهور

اختار صناع مسلسل “لمكتوب” رفع إيقاع الجرأة خلال هذه السنة بزيادة جرعة المواضيع “المحرمة” في التلفزيون المغربي، لجذب أكبر عدد من الجمهور نحو موسمه الثاني.

ويرى نقاد أن الموسم الجديد لمسلسل “لمكتوب” يشبه في كتابته الأعمال التركية التي تنبني على تشابك العلاقات العاطفية، وإقحامه مواضيع لا تعكس المجتمع المغربي، ما جعله يفشل في صناعة قصة درامية متكاملة البناء.

ويتطرق المسلسل في جزئه الثاني إلى مواضيع مرتبطة بإثبات النسب والصراع حول الإرث، وزنا المحارم، وتشابك علاقات الحب بين أبطاله، بعدما ناقش في موسمه الأول الصراع الطبقي والنظرة السلبية لشخصية “الشيخة”.

وبهذا الصدد، يقول الناقد عبد الكريم واكريم إن هذا الموسم يميل لتقليد تلك المسلسلات التركية المعروفة التي تركز على تشابك العلاقات العاطفية بالخصوص، إضافة إلى عدم إيلاء صناعه أي أهمية للجانب الاجتماعي، ودون طموح درامي كبير.

ويشير الناقد الفني في تصريح لجريدة “مدار21” إلى أن الشخصيات في هذا المسلسل انقلبت بمئة وثمانين درجة دون التمهيد لتحولاتها النفسية والانفعالية دراميا بشكل جيد.

أما الناقد فؤاد زويريق، فيجد أن مسلسل “لمكتوب” الذي كان يسيطر السنة الماضية على مقدمة ترتيب الدراما المغربية، ليس لأنه مسلسل قوي أو مميز، بل للضعف الشديد الذي كانت تعاني منه باقي الأعمال الأخرى، حيث استمد قوته من ضعف منافسيه، بالإضافة إلى ما أحاط به من جدل، عاد هذا الموسم في جزئه الثاني ليواصل ما بدأه السنة الماضية من هتك عرض الذائقة الفنية.

ويضيف الناقد ذاته في تدوينة شاركها عبر حسابه الرسمي على موقع “فايسبوك”: “صحيح أنه انطلق في حلقاته الأولى من الجزء الأول انطلاقة محترمة صفقنا لها جميعا وراهنا عليه كحصان أسود الموسم الماضي، لكنه سرعان ماتحول كعادة إنتاجاتنا الوطنية -إلا من رحم ربك- إلى مسخ أصرّ بدوره على المشاركة في حفلة التفاهة التي تحتفي بها قنواتنا العمومية كل سنة”.

وتابع زويرق: “مسلسل “لمكتوب” درس في الفشل الدرامي بامتياز، فشل متكامل الأبعاد والعناصر من سيناريو مفكك وهجين، لا نعرف هل كُتب بيد تركية مبتذلة أو مغربية مفلسة غير دارسة لأبجديات كتابة السيناريو، إلى التشخيص البارد الذي كان ميزة السنة الماضية وعنصر القوة فيه ليتقهقر في هذا الجزء، مرورا بتفاصيل وحوادث ساذجة أُقحمت وارتجلت بدون دراسة وتخطيط”.

وتساءل زويريق عن الجدوى من إنتاج أجزاء أخرى من أفلام ومسلسلات نجحت لظرف من الظروف، رغم أن كل التجارب السابقة علمتنا بأن الجزء الثاني من عمل ناجح لن يحقق النجاح نفسه بل قد يؤثر على العمل برمته ويمحي بأثر رجعي كل ما حققه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News