صحة

الحكومة تُحذر من عودة أمراض مُعدية وآيت الطالب يكشف خطة مواجهتها

الحكومة تُحذر من عودة أمراض مُعدية وآيت الطالب يكشف خطة مواجهتها

أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أن خطر أمراض “الملاريا” و”البلهارسيا” ما يزال “قائما”، رغم تمكن المغرب من القضاء عليها منذ قرابة عقدين من الزمن. جاء ذلك في معرض جوابه على سؤال كتابي برلماني، حول “الإجراءات المتخذة لمواجهة الأمراض والأنفلونزا التي تخلفها الحشرات الطائرة والزاحفة والكائنات الضالة”.

وقال الوزير، إنه “تم القضاء على مرض الملاريا، وحصل المغرب على شهادة المنظمة العالمية للصحة الخاصة بالقضاء على الملاريا المتوطن، وذلك بفضل تظافر جهود كل المعنيين وأعضاء لجن التدبير المندمج لمكافحة نواقل الأمراض، فيما تعمل الوزارة حاليا على تهيئ ملف للحصول على نفس الشهادة فيما يخص داء البلهارسيا”، قبل أن يضيف: “لكن، يبقى خطر دخول هذه الأمراض واردا نظرا لوجود عدة عوامل على الصعيد الوطني”.

ولمواجهة هذا الخطر المحذق، كشف آيت الطالب أن الوزارة، تقوم في إطار التدبير المندمج، بمراقبة دائمة لأماكن ومحطات توالد البعوض الناقل للملاريا، وكذلك لأماكن تواجد القواقع المتسببة في “البلهارسيا”، وكذا مراقبة وتتبع حساسية ومقاومة البعوض الناقل لبعض المبيدات المستعملة في مجال الصحة العامة، والقيام بعمليات التدخل لمحاربة هذه النواقل بوسائل مختلفة تتجلى في المكافحة البيولوجية والفيزيائية والكيميائية دون المس بالصحة والبيئة، مع الحرص على “استعمال عقلاني وآمن لمبيدات مرخصة لمحاربة الحشرات.

وأشار المسؤول الحكومي، ضمن الجواب الذي يتوفر “مدار21” على نسخة منه، إلى أن وزارة الصحة، تقوم أيضا بإشراك المجتمع المدني فيما يخص عمليات التحسيس والتوعية الصحية لفائدة الساكنة المتضررة، إلى جانب رصدها موارد مالية ولوجيستيكية هامة لضمان نجاعة جميع التدخلات اللازمة.

ولفت آيت الطالب، إلى التدابير الوقائية المتخذة في إطار الاستراتيحية الوطنية لمحاربة الأمراض والأنفلونزا التي تخلفها الحشرات الطائرة والزاحفة والكائنات الضالة، والتي من بينها محاربة النواقل بالتنسيق مع مختلف المتدخلين، والتشخيص المبكر للحالات المرضية، وتحسيس العاملين بالقطاع الصحي حول الأمراض التي لها علاقة بعوامل “الاختطار البيئية” عبر الاعتماد على تقييم المخاطر على صحة الإنسان والتشخيص المخبري وتدابير الصحة العامة.

وحسب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، فإن الاستراتيجية المذكورة، تؤكد على التنسيق مع قطاع الصحة الحيوانية من خلال التكفل بالحالات المرضية، والمراقبة والتتبع والتقييم عبر المؤشرات، والتواصل والتنسيق مع مختلف المتداخلين.

ومكنت هذه الإستراتيجية التي تقوم على مقاربة شمولية، وفق الوزير، من القضاء على مجموعة من الأمراض كالملاريا والتراكوما والبلهارسيا، وتطوير برامج صحية بالنسبة للأمراض المستجدة أو التي تشكل تهديدا للصحة العامة كالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سراس)، وجائحة إنفلونزا و”ميرس كوف” و”إيبولا” و”زيكا” ، مع التركيز على فعالية التدبير والرصد المبكر والمراقبة المستمرة وإعداد آليات الاستجابة.

وكشف المسؤول الحكومي، عن اعتماد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على برنامج وطني لمكافحة نواقل الأمراض، يتبنى مقاربة مندمجة لتدبير مكافحتها وذلك بإشراك جميع المتدخلين المعنيين، مشيرا إلى أن هذه المقاربة المندمجة، ترتكز على إعطاء الأولوية لعمليات النظافة العامة والتطهير الصحي والقضاء على جميع النقط السوداء، مع التشديد على استعمال المبيدات المرخصة من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في حالة الضرورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News