الجزائر تتهم “ماك” بإشعال الحرائق والمغرب ب”أفعال عدائية متكررة”
اتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، الحركة من أجل تقرير المصير في منطقة القبائل (ماك) بالوقوف وراء حرائق الغابات الأخيرة المسجلة بالبلاد جنبا إلى جنب حركة “رشاد” وهي حركة عارضت نظام الحكم الذي انبثق في الجزائر بعد إسقاط الإسلاميين في انتخابات 1992.
وترأس تبون بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني اجتماعا استثنائيا للمجلس الأعلى للأمن بالبلاد وضع “الأعمال العدائية المتواصلة من المغرب” في صدارة أجندته.
وخصص الاجتماع، وفق وكالة الأنباء الجزائرية لـ”تقييم الوضع العام للبلاد عقب الأحداث الأليمة الأخيرة والأعمال العدائية المتواصلة من طرف المغرب وحليفه الكيان الصهيوني ضد الجزائر”.
ومقابل تجديد المغرب دعوته للجزائر لفتح الحدود وطي خلافات الماضي والتفكير في المستقبل المشترك للشعبين الشقيقين، قرر المجلس الأمني برئاسة تبون “تكثيف المراقبة الأمنية على الحدود” مع المملكة، متهما الرباط بقيادة “أفعال عدائية” ضد الجزائر.
ونقرأ بهذا الخصوص في بيان المجلس قراره “تكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين وكل المنتمين للحركتين الإرهابيتين اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية, إلى غاية استئصالهما جذريا, لا سيما (الماك) التي تتلقى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني, حيث تطلبت الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر, إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.
