فن

“مدار21” تكشف تفاصيل المسلسل الأردني المثير “مدرسة الروابي للبنات”

“مدار21” تكشف تفاصيل المسلسل الأردني المثير “مدرسة الروابي للبنات”

انطلق، قبل أسبوع، عرض مسلسل “مدرسة الروابي للبنات”، عبر منصة “نيتفليكس” العالمية، وهو من إخراج وإنتاج وتأليف تيما الشوملي، إلى جانب المؤلفة شيرين كمال والكاتبة إسلام الشوملي، وبالتعاون مع شركة “فيلمزيون” للإنتاج الفني.

ويشارك في بطولة المسلسل، كل من ركين سعد، وأندريا طايع، ونور طاهر، وجوانا عريضة، وسلسبيلا، ويارا مصطفى فضلا عن الفنانتين نادرة عمران وريم سعادة.

Aucune description disponible.

ويندرج “مدرسة الروابي للبنات” ضمن فئة مسلسلات الشباب، ومبني على أحداث خيالية، حيث إنه يعرض مشاكل وقصص تواجه الفتيات الشابات حول العالم.

وحسب وثيقة، حصلت مدار21 على نسخة منها من المسؤولة على العمل، فقد استغرق تخيل عالم “الروابي” وبناؤه حوالي سنتين، من طرف مخرجة العمل ومؤلفته تيما الشوملي، إذ كانت نقطة البداية عندما أرادت تيما أن تقدم مسلسلا عربيا يعبر عن قصص ومشاكل الفتيات في مرحلة المدرسة الثانوية من وجهة نظر نساء وأقلام نسائية، ويستطيع جميع الناس أن يرتبطوا به وبالشخصيات المختلفة والعناصر التي تكون هذا العالم.

وتضيف الوثيقة ذاتها، أن من أهم عناصر بناء عالم الروابي اختيار الموسيقى والأغاني وتصميمها بعناية فائقة تحت إشراف شيرين كمال، خلال مرحلة كتابة سيناريو المسلسل، وذلك لتتوافق مع الأحداث وتكمل المشاهد، مشيرة إلى أنه تم “الاستعانة بأغاني نساء موسيقيات من كافة أرجاء الوطن العربي لخلق تأثير أكبر”.

ويناقش المسلسل العديد من المواضيع، التي تواجه فتيات هذا الجيل مثل؛ التنمر سواء في الواقع أو على وسائل التواصل الاجتماعي، والتأثير السلبي بين الأصدقاء، ناهيك عن فجوة الحوار بين الأهل والأبناء بالإضافة إلى الصراعات الشخصية، التي يخوضونها خلال أحداث المسلسل، والتي عادة لا تتطرق لها المسلسلات العربية من منظور المرأة.

Aucune description disponible.

ومن أهم المواضيع، التي أراد فريق العمل تناولها في المسلسل، هي الحياة المزدوجة، التي يضطر بعض الأشخاص أن يعيشها، الناتجة عن مجموعة من العادات والتقاليد، التي تمنع البعض من أن يكون على طبيعته بالكامل أمام المجتمع.

وأوضح فريق الكتابة، أنه عندما بدأ في تخيل الأحداث والشخصيات الموجودة بالمسلسل، بدأت الشخصيات تقودهم نحو وجهتهم التالية في أحداث المسلسل، ومن هنا حدد مسار الأحداث والعالم المحيط بها بكل تفاصيله، وهو ما جعل الشخصيات تبدو واقعية في أحداث المسلسل.

وقام فريق الكتابة، المكون من تيما الشوملي، وشيرين كمال وإسلام الشوملي بدراسة شخصية كل فتاة وتحديد اهتماماتها، ومخاوفها، وطموحاتها وصولا إلى الأفلام التي تشاهدها والموسيقى التي تستمع إليها، إذ أخذ الفريق الوقت الكافي في التحضيرات لتخيل كل شخصية منهم، وبناء كافة التفاصيل حولها من “الستايل” الخاص بها إلى شكل غرفتها.

وتتميز كل شخصية من الفتيات، حسب خلية الكتابة، بتصرفات وطريقة معينة للتعامل مع المواقف، التي تتعرض لها والتأقلم مع الحياة اليومية التي تعيشها، ولذلك، اهتم الفريق بأدق التفاصيل لتعكس ما هو مميز في شخصياتهم، في عالم الروابي، سواء كان في الشخصية، أو الأزياء، أو عائلتها، أو الخلفية الاجتماعية، أو البيئة المحيطة بها.

Aucune description disponible.

ونظرا لتداخل العلاقات والتقلبات المستمرة في صداقات الشخصيات، نجد أن السؤال الذي سيطرحه المشاهدين هو: “من المخطئ ومن صاحب الحق؟ لأن كل الشخصيات تتعرض لمواقف وتحديات، يكتشف من خلالها المشاهدون أن لكل شخص وجهان، وأنه ليس هناك ما يسمى بشخص سيء أو جيد بالكامل.

وتدور أحداث المسلسل داخل جدران المدرسة، وحاز هذا الموقع النسبة الأكبر من المشاهد والأحداث، وبالتالي الزي المدرسي من أهم عناصر بناء العالم الخيالي لمدرسة الروابي للبنات، ولأجل ذلك خاض فريق العمل مع مصممة الملابس “فرح قاروطة” ومصمم المكياج والشعر “سليمان تادرس” العديد من النقاشات، حتى يتمكنوا من عكس شخصية كل البنات على الزي نفسه، فعمل فريق الأزياء بشكل دقيق وأخذ الوقت الكافي لتخيل ورسم تفاصيل الزي المكون من عناصر مختلفة من قبيل: طريقة لف ربطة العنق والإكسسوارات المختلفة، التي تضعها كل فتاة مرورا بطريقة طي الأكمام، وتسريحة الشعر، حتى “ستايل” الجوارب والحذاء. فهذه التفاصيل تم الاهتمام بها بشكل كبير حتى يشعر المشاهد باختلاف الشخصيات.

وبمجرد خروج الفتيات من المدرسة، يختلف الأمر كليا و يصبح “الستايل” الخاص بكل فتاة واضح للغاية. فمثلا لو نظرنا لشخصية “مريم” سنجد أن طريقة لبسها عملية جدا، على عكس “ليان”، التي دائما ما ترتدي ملابس عصرية وجريئة، وتواكب أحدث صيحات الموضة. في المقابل، شخصية “دينا”، هي الأخرى، لها “ستايل” خاص بها يتميز بالألوان الزاهية مستوحى من الموضة الكورية، وكذلك “رانيا”، التي تتميز بـ”ستايل”رياضي، وأخيرا “رقية”، التي تملك حسا رائعا بالموضة، ويتجلى في طريقة ملابسها وحجابها العصري.

Aucune description disponible.

كان لتيما الشوملي رؤية معينة ودقيقة للمدرسة، فكان الهدف أن تبدو المدرسة من الخارج لامعة بشكل مبالغ فيه، لدرجة إظهارها مزيفة، وذلك لأنها تبدو مثالية من الخارج لكنها في الواقع تحوي أسرارا مظلمة وخبايا خلف هذه الصورة المثالية، التي لا يعلمها أحد. كما عملت مديرة التصوير”رشال عون” مع مصممة ديكور الإنتاج ” رند عبد النور” على 3 عناصر في بناء عالم الروابي المميز، وتتمثل في الألوان، والإضاءة وتكوين الصورة.

بالنسبة لمواقع التصوير فكانت تتمحور حول موقعين أساسيين وهما: المدرسة وبيوت الفتيات، ولذلك فقد كان من المفترض أن يكون كل شيء بالمدرسة يبدو نظيفا، ولامعا ومضيئا للغاية، وذلك كان أيضا واضحا في نشيد المدرسة، الذي كتبته إسلام الشوملي بعد الانتهاء كتابة من نص المسلسل، حيث إن كلماته خير دليل على كمالية المدرسة ومثاليتها المزيفة، التي تخفي حقيقة ما يحدث في داخلها من فساد ومشاكل.

Aucune description disponible.

إلى جانب ذلك، ظهرت ديكور المدرسة على عكس غرف الفتيات، فكانت غرفة كل بنت تعكس شخصيتها؛ فمثلا “دينا” غرفتها مبهجة وألوانها هادئة ورقيقة، بينما غرفة “مريم” تدل على استقلاليتها، وظهر ذلك من خلال ديكور الغرفة وبوسترات النساء الملهمات والقويات، أما غرفة “ليان” فكانت قليلة الإضاءة وذات ألوان داكنة.

Aucune description disponible.

ومن ضمن المواقع المهمة أيضا في المسلسل، نجد حمام المدرسة، الذي يشهد العديد من المشاهد الدرامية في المسلسل، إذ إنه يظهر الشخصيات على حقيقتها، ولذلك كان يجب على الفريق اختيار ألوان مشبعة، لأنه المكان الذي يسوده الكثير من التوتر، فوقع الاختيار على اللون الزهري الموتر بخلاف المناطق الأخرى بالمدرسة.

Aucune description disponible.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News