فن

صوفيا بطمة: الغناء بالنسبة لي مجرد هواية.. واسم “بطمة” حمل ثقيل و”غير كاف” للشهرة

صوفيا بطمة: الغناء بالنسبة لي مجرد هواية.. واسم “بطمة” حمل ثقيل و”غير كاف” للشهرة

ما تزال الأسرة “البطماوية”، التي بصمت تاريخ المشهد الفني المغربي، حاضنة تفرّخ أجيالا من المغنيين المتيمين بالموسيقى، إذ أثمرت شجرة هذه العائلة الفنية المشهورة داخل الوطن وخارجه، مواهب كثيرة، كانت آخرها صوفيا بطمة، نجلة رشيد بطمة، التي طرحت، منذ أيام قليلة، أغنية “محبوبي”، إهداء لروح عمها المرحوم محمد بطمة في ذكرى رحيله إلى دار البقاء.

في هذه الدردشة مع جريدة “مدار21″، تكشف الفنانة صوفيا بطمة تفاصيل دخولها المجال الفني وارتباطها به، وتتحدث عن مساندة والدها لها في بداية المشوار، ثم تبرز معنى الانتماء لعائلة باطما، ومدى ثقل حمل هذا الاسم الكبير.

حدثينا عن أغنيتك الجديدة “محبوبي”؟

هذه الأغنية من كلمات عمي الراحل محمد بطمة، الذي كان ينتمي إلى مجموعة “المشاهب”، ومن ألحان والدي رشيد بطمة الذي انطلق مع فرقة “مسناوا” قبل الانتقال إلى “ناس الغيوان”. هي أغنية قدمها والدي وعمي حميد حينما كانا عضوين في “مسناوا”، واخترت إحياءها مع الموزع بدر مخلوقي، إذ حاولنا تجديدها بشكل مختلف، يتناسب مع العصر الموسيقي الحالي، لكي تصل إلى مسامع الشباب عن طريق إضفاء لمسة جديدة.

كيف جاءت فكرة ولوجك إلى عالم الغناء؟

أول ظهور لي في هذا الميدان كان حينما كنت في عمر السابعة، حيث إنني شاركت “ناس الغيوان”، في أغنية لهم في سهرة عُرضت على القناة الثانية، وهي موجودة في أرشيف “دوزيم” حاليا، لكنني لم ألج بعدها إلى المجال باحترافية، واتخذته هواية.

وارتباطي بالمجال أمر طبيعي كوني ترعرعت وسط عائلة فنية أعطت الكثير للموسيقى المغربية، وما تزال كذلك، وأعتبره شرفا لي، لذلك من البدهي أن أتأثر بالموسيقي وأعشقها.

هل اسم بطمة يساهم في شهرة فناني العائلة “البطماوية” الصاعدين أم يشكل حملا ثقيلا ومسؤولية كبيرة؟

اسم بطما بناه أعمامنا، إذ ارتبط الناس بهم كثيرا، على غرار العديد من الأسماء التي أعطت الكثير للميدان الفني في المغرب. لكن الاسم وحده لا يكفي، إذ لا بد من الموهبة وأن تصل إلى مسامع الناس وتلقى  أعمالك إعجابهم، لأن الفضول قد يقود المشاهد في المرة الأولى إلى اكتشاف الصوت انطلاقا من الاسم، لكن إن لم يعجبه فلن يستمع إليك مرة أخرى. وبالنسبة لي هذا الاسم يشعرني بمسؤولية كبيرة، لأنه أعطى الكثير إلى الميدان الفني، ووجب الحفاظ عليه.

يحرص والدك على المشاركة في أغانيك، كيف ساهم في صقل موهبتك؟

والدي يعد سندي. أعتمد عليه كثيرا في حياتي الشخصية والفنية والعملية، وأعود إليه دائما حينما أقوم بإحياء الأغاني الغيوانية، او تلك الخاصة بـ”المشاهب”، أو “مسناوا”. فأنا أحرص على استشارته وأخذ رأيه، فهو يساعدني لأقدم أفضل العمل بصورة جيدة، إضافة إلى أنه صارم معي في هذا الجانب، لأن إعادة الأغاني تشكل مسؤولية كبيرة على عاتقي.

وماذا يمثل لك دعم والدك لك في مشوارك الفني؟

دعم والدي يقدم لي إضافة كبيرة، ويشكل دافعا قويا يقودني إلى تقديم أفضل ما لدي. ويشعرني أنني في الطريق الصحيح.

هل سنسمعك في أغنية مشتركة مستقبلا رفقة والدك؟

طبعا، لما لا. أكيد سأتشرف بالغناء مع والدي إذا وافق على ذلك بالتأكيد.

هل تفكرين في التفرغ لمجال الغناء وحده أم ترغبين في الاشتغال في الميدان الذي يتعلق بتخصصك الدراسي؟

أشتغل في مجال بعيد عن الموسيقى، ولا أفكر في التفرغ للغناء، لأنني أعدّه هواية أرتاح في ممارستها، وأفرغ طاقتي فيها، إذ لا يمكنني العيش دونها، فالموسيقى جزء من أحلامي، ولا يمكنني التخلي عنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News