الحكومة تكشف حصيلة الأبقار المستوردة وتحذر من شائعات تستهدف إرباك السوق الوطنية

حذّرت الحكومة من ترويج شائعات قالت إنها “تستهدف إرباك السوق الوطنية” بشأن جودة الأبقار المستوردة، في أعقاب الإجراءات الحكومية لتخفيض أسعار اللحوم الحمراء. وأكد فوزي لقجع، الوزير المكلف بالميزانية، أن مسطرة الاستيراد تخضع لأمور مضبوطة، محذار من ترويج مغالطات لا أساس لها من الصحة ومن شأنها أن تربك المستهلك في سياق  الصعوبات التي يعرفها السوق العالمي.

وشدد لقجع في معرض جوابه على أسئلة الصحفيين ضمن الندوة الأسبوعية للحكومة، على أنه لا يمكن أن تدخل أي سلعة لأرض الوطن دون أن تخضع للشروط الجمركية المتعلقة بالاستيراد ومنها تحديد المنشأ وسلامة المنتوج وظروف تنقله مع التأكد من الشروط التي يحددها المكتب الوطني للسلامة الصحية.

وسجل الوزير، أن هذه الأمور، هي التي تجعل مسطرة الاستيراد، لاسيما المواد الغذائية تأخذ حيزا زمنيا أطول، حيث يتأتى للمصالح المختصة التأكد أن سلامة وجودة أي سلعة موجهة للاستهلاك تدخل التراب الوطني، مؤكدا أن صحة المواطنين هي الشرط  الأول والأسمى بالنسبة للحكومة.

من جانبه، حذر الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، من الترويج لشائعات حول جودة العجول المستوردة، وقال إن “مسار الاستيراد مضبوط من الناحية الإدارية ومن حيث المساطر الصحية، وأن المغرب يقف على هذه التفاصيل بكثير من الجدية والحزم كل المواد التي يتم استيراد”.

وأضاف الوزير، أن هذا لا يخدم المصلحة الوطنية لأنه يحدث ارتباكا في المجتمع وهو لا يفيد في شيء، وأوضح أن ” المكتب الوطني للسلامة الصحية حينما يصدر شواهده لأي مستورد كيفما كان نوعه أو يحصل شواهد الدول المصدرة، فإنه يقع مراقبة هاته الواثائق بكل الجدية المطلوبة”.

وسجل المسؤول الحكومي، أن “هناك مجموعة الدراسات والعمليات التي تقوم بها  المختبرات الوطينة على مستوى الاستيراد”، مؤكدا أن كل هذه المواد يتم مراقبة مدى احترامها لمعايير السلامة الصحية، وأن الحكومة تولي لهذا الموضوع الأهمية التي يحتاجها، وتواكب ذلك عبر لقاءات مباشرة مع مختلف المهنيين.

وكشف بايتاس، أن عدد العجول التي تم استيرادها منذ 20 أكتوبر 2022 إلى غاية 06 مارس 2023، لم يتجاوز 10 آلاف و348 رأسا، مشيرا إلى أنه منذ تعليق الضريبة على القيمة المضافة أي منذ تاريخ 3 فبراير 2023، تم استيراد فقط 3090 رأسا.

وتابع الوزير: “صحيح أننا نطمح إلى رقم أكبر، وهنا أتساءل إذا كانت الحكومة سرّبت هذا الإجراء قبل اتخاذه، لماذا لم ينعكس ذلك على حجم الاستيراد؟ وهذه دعوة لممارسة التسريب على مدى واسع للرفع من عدد العجول المستوردة، الهدف، وقال إن هذه “الاجراءات اتخذت للإجابة على سؤال كان مطروحا، هو كيف يمكن تخفيض أسعار اللحوم الحمراء بفعل تضرر الإنتاج الوطني من هذه المادة وهي حقائق يتعين مواجتها”.

وشدد بايتاس، على أن الحل كان أمام الحكومة هو اتخاذ قرار وقف استيفاء الرسوم وتعليق الضريبة على القيمة المضافة على استيراد الأبقار لتخفيض التكاليف إلى الحد الأدنى والعوامل التي تتدخل في سعر اللحوم الحمراء، معربا عن الأمل في رفع هذا الإيقاع لتوفير عرض يلبي حاجيات السوق الوطنية من اللحوم الحمراء في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وكشف الوزير أن الحكومة اتخذت منذ أسبوعين مختلف الإجراءات لتسهيل استيراد الأغنام، وأنها لا توجه أي مستورد نحو اختيار هذا البلد أو ذاك بالنظر إلى أن الاستيراد هو حرّ، لافتا إلى أن المهم هو أن تصل هذه المنتجات إلى المملكة مع احترام جميع شروط ومعايير السلامة الصحية التي يتم التأكد منها من طرف الحكومة”.