سياسة

وسط شحّ الميزانيات.. “الأحرار” يطالب بتسهيل تمويل الجماعات وتوسيع اختصاصاتها

وسط شحّ الميزانيات.. “الأحرار” يطالب بتسهيل تمويل الجماعات وتوسيع اختصاصاتها

طالب قياديون بحزب التجمع الوطني للأحرار، بتسهيل ولوج الجماعات الترابية للتمويلات الضرورية للتنمية، وتوسيع اختصاصات المنتخبين، وأكد رئيس حزب “الحمامة” عزيز أخنوش أنه حزبه يترافع من أجل منح المزيد من الاختصاصات الاعتبارية والمالية للهيئات المنتخبة المحلية، ومدها بكل الوسائل لإنجاح عملها والقيام بمسؤولياتها على أحسن وجه والتجاوب مع القضايا التي تتبناها والتي تعني المواطنين بشكل مباشر.

وتواجه الميزانيات المخصصة للجهات الكثير من “الشح” خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية، ولا تتوانى وزارة الداخلية عن توجيه ولاة الجهات وعمال عمالات المقاطعات وأقاليم المملكة للمزيد من ترشيد النفقات في ظل التحديات المالية التي تنتظر الجماعات الترابية في ظل الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الجفاف وارتفاع معدلات التضخم، التي نتجت عنها أزمة ارتفاع الأسعار وألقت بظلالها على ميزانية الدولة عامة، وميزانية الجماعات الترابية خاصة.

وأضاف أخنوش، في كلمة له خلال انعقاد المنتدى الجهوي للمنتخبين التجمعيين لجهة طنجة تطوان الحسيمة بحضور أعضاء قياديين من الحزب، أن التجمع الوطني للأحرار يولي اهتماما خاصا للهيئات المحلية والاقليمية والجهوية المنتخبة، لأنها تشكل المعيار الحقيقي لمعرفة مدى فاعلية برامج الحزب داخل المجتمع.

وسجل  أخنوش، أن الهيئات المنتخبة بالجهات، على اختلاف مستوياتها، تعد حلقة أساسية ومهمة لدعم الديموقراطية المحلية وضمان التدبير السليم للشأن العام، معتبرا أنها تعد الآلية المهمة لتنزيل تصورات الحزب وبلورة الاستراتيجيات والمخططات التنموية، التي يركز عليها في عمله الحكومي وفي تدبير الشأن العام، خاصة حين يتعلق الأمر بالقطاعات الاجتماعية، كالتعليم والصحة والشغل وباقي المجالات الحيوية التي تهم المجتمع بشكل خاص.

وأكد راشيد الطالبي العلمي المنسق الجهوي لحزب الحمامة بجهة طنجة تطوان الحسيمة ضمن فعاليات النسخة الأولى من منتدى المنتخبين الأحرار، أن لجوء الجماعات الترابية لتمويلات القطاع الخاص يبقى من الخيارات الناجحة، التي دشنها المجلس الجماعي لمدينة أكادير، الذي يقوده رئيس الحزب عزيز أخنوش، وتمكن من الوصول لتمويلات تقدر بمليار درهم من القطاع الخاص.

واعتبر الطالبي العلمي، أن تجربة الشركات المحلية للتنمية، والتي ستتكلف في القادم من الأشهر بتدبير قطاعات توزيع الماء والكهرباء يجب تعميم مثيلاتها على تدبير قطاعات أخرى كالرياضة مثلا، لافتا إلى أن الأسئلة الحقيقية، التي يجب أن تطرح هي التفاوتات الصارخة في تنمية المجالات الترابية، بين المدن والقرى وكذلك بين الجهات نفسها.

وخصص قانون مالية 2023 حوالي 10 مليارات درهم لورش الجهوية المتقدمة ومواصلة برنامج تقليص الفوارق المجالية، فيما لازالت وزارة الداخلية تسارع في نقل العديد من الاختصاصات من المركز للجهات.

واعتبر أخنوش، أن تدبير الشأن العام، محليا ووطنيا، يتطلب تماسك الهياكل التنظيمية للحزب وابتكار الحلول والعمل المنسق لما فيه مصلحة الحزب والمجتمع، والمضي قدما للدفاع عن مصالح المجتمع وتبني اسراتيجيات محكمة وسياسات واقعية وشفافة وقابلة للتنفيذ، داعيا مناضلي الحزب الى الالتفاف حول القيادة لتحقيق كل ما تضمنه برنامج الحزب خلال انتخابات شتنبر 2021.

وكانت وزارة الداخلية وجهت مراسلة  إلى الولاة والعمال تزامنا مع استعدادات الجماعات الترابية لإعداد ميزانية 2023، إلى التعبئة الشاملة من أجل تنزيل الإجراءات المتخذة من طرف الدولة للحد من آثار الجفاف والتحكم في ارتفاع الأسعار، والحد من تداعياته على القدرة الشرائية للمواطنين، وكذا نجاعة وعقلنة تدبير مالية الجماعات الترابية لاستكمال الأوراش الإصلاحية والتنموية من أجل الاستجابة لمتطلبات وخدمة المواطنين.

وشدد مراسلة عبد الوافي لفتيت، على ضرورة ترشيد نفقات التسيير للجماعات الترابية، مؤكد أن “التحديات والصعوبات التي تواجه الجماعات الترابية ستفرض علينا تضافر الجهود لوضع ميزانية يتم من خلالها تحديد الأولويات المتعلقة بنفقات تسيير، وذلك لمزيد من التحكم في توازن الميزانيات”.

من جهته، أبرز المنسق الجهوي لحزب الأحرار، أن هيئة المنتخبين تبقى هيئة مهمة وأساسية في التدبير التنظيمي للحزب الذي يعطي اهمية قصوى للعمل القاعدي الميداني، مؤكدا أن المنتدى الجهوي يشكل محطة أساسية للتواصل مع المواطنين،  وتقديم حلول لتجويد التدبير بالمجالس المنتخبة على اختلاف مستوياتها، كما يعد مناسبة هامة لاستحضار منجزات التجمع الوطني للأحرار على المستوى الحكومى وعلى مستوى الهيئات المنتخبة بالجهة، والسعي إلى تجويد التدبير الجماعي للحزب بشكل خاص.

واعتبر رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، عبد الله غازي، أن الحزب يولي أهمية كبرى لمنتخبيه عبر مختلف ربوع المملكة، ويعتبرهم فرسانا للتنمية والديمقراطية المحلية، وأساسا لتكريس التواصل الهادف والبناء مع المواطنات والمواطنين على الصعيد المحلي.

وشدد على أن المنتدى يكرس مبدأ القرب والإنصات للمواطنين والعمل الميداني، وكذا تجويد عمل ومبادرات التدبير الجماعي، حتى يبلغ منتخبو الحزب مستوى عال من التفاعل مع مطالب المواطنين.

وأكد عبد الله غازي أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعتبر التنمية المحلية من الأولويات وسيدة الانشغالات، مع السعي إلى إيجاد حلول للإكراهات التي تواجهها، اعتمادا على الذكاء الجماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News