فن

هجرة مؤثري “السوشل ميديا” إلى الغناء.. الشهرة بدل الصوت

هجرة مؤثري “السوشل ميديا” إلى الغناء.. الشهرة بدل الصوت

اتجهت في الآونة الأخيرة، ثلة من المشاهر على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مجال الغناء، حيث إنهم طرحوا أغان عبر قنواتهم الخاصة على موقع رفع الفيديوهات يوتيوب.

مجال الغناء لم يعد فيه الصوت معيارا للنجاح، بل أصبحت الصورة وعدد المتابعين هما مقياس الشهرة والنجومية، وأساس النجاح، في ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأت مؤخرا ترواد العديد من المشاهير فكرة طرح أغان، رغم الانتقادات التي تطالهم من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ويصل الأمر إلى حد السخرية من المحتوى الذي يقدمونه، حيث تغيب فيهم شروط الغناء ومقوماته، مما يجعلهم يلجؤون لخاصية “الأوتوتين”، الذي تجود شيئا ما أداءهم. وكل ذلك في سبيل احتلال مراكز متقدمة في قائمة الفيديوهات الأكثر مشاهدة، ضاربين في أساسيات الغناء وشروطه.

وبعدما كان إنتاج الأغنية الواحدة يتطلب الكثير من المجهودات؛ في انتقاء الكلمات والألحان المتميزة، بالإضافة إلى صرف ملايين السنتيمات، على تصوير الكليب وبيعه في الأسواق، بات الأمر الآن مختلفا تماما، مع انتشار وسائل التواصل الإجتماعي، التي فتحت الباب أمام مشاهير “السوشل ميديا” المغاربة والعرب، لاقتحام مجال الغناء.

وكانت العراقية نور ستارز، التي يتابعها على قناتها الخاصة على موقع يوتيوب فقط أزيد من 18 مليونا، هي السباقة في القيام بهذه الخطوة، ناهيك عن نارين بيوتي، التي طرحت عدة أغان، عبر قناتها التي يتابعها أزيد من 12 مليونا، وآخرون من بينهم السورية بيسان إسماعيل، وأصالة مالح.

وبالعودة إلى الساحة المغربية، أصدر، قبل يومين، الشرطي المغربي الموقوف هشام الملولي، الذي ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي، أغنية “راب” تحمل عنوان “QUE PASA”، وذلك عبر قناته الخاصة على موقع تحميل الفيديوهات يوتيوب، حيث إنه حقق من خلالها أزيد من 364 ألف مشاهدة في أقل من 48 ساعة.

واحتلت أغنية الملولي مراكز متقدمة في قائمة الفيديوهات الأكثر مشاهدة على موقع يوتيوب بالمغرب منذ الساعات الأولى من صدورها، لينافس بذلك كبار الفنانين ويزيح بعضهم من المراكز الأولى ومنهم “البنج” و”mocci” وغيرهم.

الملقبة بـ”القايدة غيثة” بدورها أصدرت أغنية مشتركة مع شخص يدعى رشيد النجري عبر قناتها الخاصة على موقع تحميل الفيديوهات يوتيوب، وتلقت على إثرها وابلا من الانتقادات.

وقبل شهرين، أصدرت اليوتيوبر أسماء بيوتي، عبر قناتها الخاصة على موقع تحميل الفيديوهات يوتيوب، أغنية عبارة عن ديو جمعها بحازم جام، التي حققت من خلالها ازيد من 3 ملايين و800 ألف مشاهدة، وتصدرت حينها قائمة “الطوندونس المغربي” لأيام.

وبالرغم من أن هذه الأعمال وغيرها من المحتويات “غير الهادفة” كما يصفها البعض، إلى جانب فيديوهات “روتيني اليومي”، يقابلها سيل من الانتقادات والهجوم، بالإضافة إلى دعوات النشطاء المغاربة المستمرة إلى مقاطعتهم ومحاسبتهم من لدن الجهات المعنية.

فإن في المقابل، الأرقام تظهر عكس ذلك، حيث إن هذه المحتويات تحظى بإقبال واسع، وتحقق مشاهدات عالية، علاوة على حجزها لمراتب متقدمة في “الطوندونس” المغربي، ما يقودنا للتساؤل حول دوافع المشاهدين؛ هل هو الفضول؟ أم أن هؤلاء الأشخاص أسسوا قاعدة جماهرية عريضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News