فن

أحجام: “قاسم والضاوية” تكريم للمرأة المغربية المقاومة ونتأسف لغياب مركب ثقافي لائق بشفشاون

أحجام: “قاسم والضاوية” تكريم للمرأة المغربية المقاومة ونتأسف لغياب مركب ثقافي لائق بشفشاون

“قاسم والضاوية” عرض مسرحي حمل على عاتقه رسالة تكريم المرأة المغربية، التي شاركت في المقاومة خلال فترة الحماية الفرنسية على المغرب في القرن الـ12، وجاب مجموعة من مدن المملكة، محاولا إخراج المرأة من قوالب تقليدية بخست دورها، ورسمت لها حدودا لا تتجاوز حدود الرجل.

وفي هذا الصدد، كشف مخرج هذا العرض المسرحي، ياسين أحجام، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن “قاسم والضاوية” يحمل في طياته رسائل عديدة تكمن في إبراز دور المقاومة التي قامت بها المرأة المغربية، خاصة في فترة الحرب العالمية الثانية عندما كان المغرب تحت الحماية الفرنسية، مبرزا أن هذه المسرحية تكريم لها.

وبخصوص إقبال الجمهور على المسرح بعودة الحياة للخشبة بعدما شلّت جائحة كورونا الحركة بالقطاع الفني، أكد أحجام أنه لمس رفقة فريق العمل، إقبالا كبيرا، مشيرا إلى أنه لاحظ أن الجمهور المغربي أصبح متعطشا للعروض والفرجة المسرحية الحية، حيث إن كل المسرحيات التي قدموها إلى حدود اليوم، في مختلف المدن المغربية شهدت حضورا كبيرا.

وكشف المتحدث نفسه أن الدار البيضاء تركت أثرا كبيرا في نفسه، بحكم أن هذه المدينة لها جمهور مسرحي متميز جدا، حسب تعبيره، إلى جانب المدن الأخرى التي قدموا فيها عروضهم مثل مكناس والحاجب، وبن سليمان، مردفا: “حظينا بها باستقبال كبير وحضور قوي”.

في المقابل، لفت أحجام إلى صعوبة تقديم عروض بالمدن التي تفتقر لدور عرض مما يصعب على الفرق المسرحية تقديم الفرجة للجمهور الواسع، وأضاف في هذا الإطار: “ثمة مدن للأسف الشديد تفتقر إلى دور عرض، ومن بينها مدينتنا شفشاون، إذ رغم أننا مقيمون في الرباط أو الدار البيضاء، إلا أننا نجد مشكلة في تقديم عروضنا بشفشاون، ونتأسف لذلك، كون هذه المدينة تزخر بحركة مسرحية كبيرة جدا تاريخيا، وأعطت أسماء كبيرة في مجال المسرح والسينما”، مشدّدا على أنه “من العيب ألا تتوفر هذه المدينة على مركب ثقافي وقاعة عرض لائقين”، وفق تصريحه للجريدة.

يذكر أن مسرحية “قاسم والضاوية” تعالج موضوع الحرب وتداعياتها على الإنسان، والأعطاب النفسية التي تخلفها لدى من عاشها وعايشها، حيث إنها لم تسلط الضوء فقط على الجانب المظلم فيها، بل رصدت الجوانب المضيئة، ولعل هذا ما دفع صناعه لاختيار “الضاوية” اسما لبطلتها.

ويسعى العرض ذاته إلى إبراز حضور المرأة المغربية ودورها في المقاومة ضد الاستعمار من جهة، وأيضا ضد العقلية الذكورية التي أرادت أن تختصر وظيفتها في الإنجاب وتربية الأبناء، لاغية شخصيتها ومواقفها من جهة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News