فن

بعد عرض حلقاته الأولى على “شاهد”.. واكريم يكشف مكامن القوة والضعف في سلسلة “كازا ستريت”

بعد عرض حلقاته الأولى على “شاهد”.. واكريم يكشف مكامن القوة والضعف في سلسلة “كازا ستريت”

لفتت السلسلة المغربية “كازا ستريت”، التي تغوص في عمق ظاهرة “أطفال الشوارع”، وتُسلط الضوء على جانبها المظلم، بالإضافة إلى إبراز معاناة هذه الفئة التي تعيش قصصا مختلفة كل اليوم، انتباه الجمهور والنقاد، مع انطلاق عرض أولى حلقاتها عبر منصة “شاهد”.

وفي هذا الإطار، أبدى الناقد السينمائي المغربي عبد الكريم واكريم، انطلاقا من مشاهدته حلقات “كازا ستريت” الأولى، الذي يعد أول مسلسل مغربي من إنتاجات “شاهد الأصلية”، مجموعة من الملاحظات تمثلت في “كون المسلسل نجح في نقل فضاءات الدار البيضاء الليلة بالخصوص بشكل لم يسبق مشاهدتها في عمل درامي تلفزي مغربي، والتصوير في شوارع الدار البيضاء وفضاءاتها المختلفة خصوصا الشعبية به مجهود فني محترم”.

ويرى واكريم، في تدوينة شاركها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن العمل لحدود الحلقة الرابعة يتراوح بين نوعية دراما العصابات ومحاولة نقل واقع اجتماعي بئيس لأطفال الشوارع باحتشام ملحوظ، مع التركيز على المطاردات ومواقف درامية أصبحت من كليشيهات الدراما التجارية في العالم.

وبخصوص انطباعاته حول شخصيات المسلسل، قال الناقد ذاته إنه وجد أن “المخرج وكأنه أخرج أنس البسبوسي مباشرة من فيلم “علي صوتك” وطلب منه التعامل مع الأطفال والمراهقين الذين يستغلهم بصفته رئيس عصابة بالأداء والطريقة نفسيهما التي قدما بها شخصية أستاذ ومؤطر شباب وشابات الراب في فيلم نبيل عيوش الأمر الذي يبدو كاريكاتوريا خصوصا لمن شاهد العملين معا، حسب رأيه، معتبرا أن ما يُزكي هذا الطرح استعمال “الراب” في خلفية الأحداث وكون الطفل المراهق المتشرد يعشق الراي ويكتبه.

وبالنسبة لمريم الزعيمي التي تجسد أيضا دور البطولة في المسلسل، أكد واكريم أنها “تائهة في محاولاتها للتعبير عن أحاسيس أم ضاعت منها ابنتها ولم تجد لها ملاذا سوى البكاء المبالغ فيه والمتصنع وكأنها عالجت الدور بتسرع وبدون اقتناع وتريد التخلص منه ورميه في وجوهنا كمشاهدين كماطُلِبَ منها أن تفعل وتنصرف إلى حال سبيلها، وذلك بخلاف تألقها في أدلء شخصيات أعمالها السابقة خصوصا في مسلسل “المكتوب” في رمضان الماضي وفيلم “السلطانة” الذي رغم الملاحظات إلا أن تشخيصها فيه لاغبار عليه”.

وأشاد واكريم بأداء الأطفال الثلاثة، خاصة الطفل الصغير، مبرزا أن تشخيصهم كان “طبيعيا وسلسا ليس فيه أي تصنع، وهم أجمل ما في المسلسل”، حسب وجهة نظره.

واختتم تدوينته قائلا: “هذا في انتظار باقي الحلقات لتتضح معالم هذا العمل الذي يبدو طموحا من الناحية الإنتاجية مقارنة بما نشاهده في الدراما التلفزية المغربية”.

ويشارك في هذه السلسلة كل من عبد السلام البوحسيني، وفاتي جمالي، ومالك أخميس، وسلمى كمال، وعمر أصيل، وأكرم سهيل، وربيع الصقلي، وأنس بسبوسي، ووداد إلما، ومريم الزعيمي، ورضا علاوي.

ويجمع القدر في السلسلة بين ثلاثة أطفال يعملون في أزقة “كازابلانكا” معا، فينطلقون في مغامرة من الخطر والخوف والفرح والعاطفة بعد عثورهم على حقيبة مليئة بالمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News