حوارات | فن

البحريني فلبراتشي: أغنية “نايضة” تُشجع على الزواج وأحضر عملا أقوى بـ”الدارجة المغربية”

البحريني فلبراتشي: أغنية “نايضة” تُشجع على الزواج  وأحضر عملا أقوى بـ”الدارجة المغربية”

التحق الفنانان البحريني “فلبراتشي” والكويتية آلاء الهندي بركب النجوم العربية، الذين اختاروا الغناء باللهجة المغربية، لكن هذه المرة بنمط فن “الراب”، للمرة الأولى، من خلال إصدارهما أغنية بعنوان “نايضة”.

هذا “الديو” عرف نجاحا كبيرا وانتشارا واسعا، على غرار مجموعة من الأعمال بـ”الدارجة” بأصوات خليجية، إذ ما يزال ينافس بقوة، ويحتل مراتب متقدمة ضمن قائمة الفيديوهات الموسيقية الأكثر مشاهدة واستماعا على منصة “يوتيوب”، محققا أزيد من مليون و600 ألف مشاهدة في ظرف أسبوع فقط.

مغني “الراب” البحريني “فلبراتشي”، رفقة البحرينية آلاء الهندي، لم يكتف بأداء الأغنية بـ”الدارجة” فقط، بل حرص على إبراز التقاليد والعادات المغربية في حفلات الزفاف، إلى جانب الفسيفياء، في أحدث أعماله الفنية، ليحقق حلما طال انتظاره حسب تعبيره.

وفي هذا الحوار مع جريدة “مدار21” يكشف “فلبراتشي” كواليس حصرية عن هذا العمل، الذي نال استحسان آلاف المغاربة والخلجيين ممن شاهدوه، ويتحدث عن إعجابه بالثقافة المغربية التي تشبّع بها من والدته.

كيف جاءت فكرة إصدار أغنية باللهجة المغربية بالتعاون مع الفنانة الكويتية آلاء الهندي؟

جاءت الفكرة انطلاقا من رغبتي في الاشتغال على عمل مغربي، كون أمي مغربية، وكنت أرغب دائما في إصدار عمل بـ”الدارجة”، حتى جاءت الآن هاته الفرصة بتعاون مع مروان أصيل، ودافي و”ديجي أوتلو”، وآلاء الهندي. وتوحدت فكرتنا حول طرح عمل يعكس تقاليد العرس المغربي وعاداته.

هل وجدت صعوبة بالغناء اللهجة المغربية؟ وكيف كسبت هذا التحدي؟

لا أجد صعوبة كبيرة في التحدث باللهجة المغربية، لأنني أُتقنها بنسبة 70 أو 80 في المئة. صحيح أنني لست ممتازا في “الدارجة”، لكنني أفهمها وأتحدث بها، إلا أن الغناء بها كان صعبا قليلا، لاسيما وأنه كان يتوجب علي البحث عن الكلمات المناسبة لموضوع الأغنية وإيقاعاتها، خصوصا وأنني لا أكتب بالمغربي، أو أغني “الراب بالمغربي”، فهذا كان تحديا رائعا بالنسبة لي.

لماذا حرصت على إبراز الأزياء والديكور المغربيين في “الفيديو الكليب” الخاص بها؟

أنا شخصيا من محبي الديكور واللباس المغربيين، فأنا أحرص في كل يوم جمعة على ارتداء “الكندورة” أو الجلابة، حفاظا على تقاليدي المغربية، بما أنني من أصول مغربية من جهة الأم، وأيضا لكوني معجب باللباس التقليدي المغربي، والديكورات الأصيلة، لذا رغبت رفقة طاقم العمل في تمثيل المغرب بطريقة حسنة، بإبراز ثقافاته وتقاليديه من البداية حتى النهاية.

كيف كانت الأصداء بعد انتشار الأغنية واحتلالها مراتب متقدمة في “الطوندونس” المغربي؟

صراحة بلوغنا “الترند” في المغرب كان أمرا رهيبا، وتلقيت أصداء إيجابية من الجمهور بعد إصدار الأغنية عبر التعليقات والرسائل. الجمهور المغربي واع ويفتخر دائما بنقل ثقافته في الأعمال الفنية، وسعيد أننا تمكنا من إبراز هذه التقاليد بشكل جيد، أُعجب به الجمهوران المغربي والخليجي، خاصة وأن الأغنية تُشجع على الزواج، لذلك نالت فكرة رصد أجواء العرس المغربي إعجابهم. صحيح أن فكرة “الزفاف” ليست جديدة، لكننا حاولنا معالجتها في قالب مختلف.

هل كنت تتوقع هذا النجاح للأغنية؟

منذ فترة، انفتحنا في الخليج على لون “الراب”، وبإمكاننا النجاح في هذا اللون وترك بصمتنا، عبر التسويق الجيد لتحقيق الانتشار. والجمهور إذا أحب عملا ما يساهم بشكل كبير في تداوله على نطاق واسع. صحيح أن لكل بلد ثقافته، لكننا كنا شبه متأكدين من إقبال الجمهور على هذه الأغنية، بيد أنه لم نتوقع هذا الحجم من النجاح في وقت وجيز، وأن تصل إلى مليون مشاهدة في ظرف أسبوع واحد.

للإشارة، فهذه الأغنية كانت جاهزة منذ سنة، وكنا نبحث عن شريك لإصدارها على شكل “ديو”، ولم نكن لنجد أفضل من آلاء الهندي، فقد أضافت لمسة وطاقة إيجابية في العمل.

هل تفكر في الاشتغال على عمل آخر باللهجة المغربية؟

أكيد، أفكر في طرح عمل مغربي آخر أقوى، ونحن الآن بصدد التحضير له، فأنا مغربي من جهة الأم، وأفتخر بكوني أحمل عرقا مغربيا، ودائما ما أفكر في الاشتغال على أعمال مغربية، وأرى أن الوقت قد حان لذلك.

هل تم تصوير ” الفيديو الكليب” الخاص بالأغنية بمدينة فاس كما يروج؟

الفيديو كليب صُور في البحرين، وليس في المغرب كما ظن الكثيرون، حيث إننا وجدنا فضاء على شكل معرض صغير لتاجر كبير في البحرين، يحب التقاليد والمعمار المغربيين، مما دفعه لإنشاء مبنى كامل بالزليج والنقش والزخرفة والصناعة اليدوية المغربية، واستغرق تحضيره 10 سنوات. وأنا ممتن لمالكه الذي سمح لنا بتصوير “الكليب” في هذا المكان الرائع. وللمرة الأولى أُفصح عن المكان حيث تم التصوير، الكائن بالبحرين.

أنت مغني فن “الراب”.. هل تتابع “الراب” المغربي؟ وهل تعرف بعض الأسماء؟

طبعا، أنا مغني “راب”، وأتابع “الراب” المغربي، وهو في مستوى عال جدا، وهناك مواهب كثيرة متمكنة. وشاركت سابقا في “ديو” مع “البيغ” في أغنية “vfx” ضمن ألبومه الجديد.

أستمع إلى “أش كاين” و”سمول إكس” و”طاغني”، وآخرين لم أستحضر أسماءهم الآن، وأتابع عموما كل مغنيي “الراب” الجدد.

ما رسالتك للجمهور المغربي؟

أشكرهم على هذا الدعم الخالص، رغم أنهم لا يعرفونني جيدا. الجمهور المغربي مثقف وواع جدا، ويقدر المجهودات المبذولة، خاصة وأننا حرصنا على إبراز التقاليد المغربية بدقة. الشعب المغربي مُحب للفن، ونحن بدورنا نبادله الحب، وبالرغم من أنني عشت حياتي كلها في البحرين، إلا أنني أحب المغرب، وأحرص دائما على زيارته.

والجمهور المغربي إن لم يُشد بك، يستخدم نقدا بناء تستفيد منه، ولا ينتقد من أجل الانتقاد. أحب المغاربة كثيرا، وهم فوق راسي، وديما مغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News