فن

“أكروبات” تدخل العالمية من “الموندياليتو” وجوريج: حفل الافتتاح يليق بصورة المملكة

“أكروبات” تدخل العالمية من “الموندياليتو” وجوريج: حفل الافتتاح يليق بصورة المملكة

ساهمت مجموعة من الفرق الاستعراضية المغربية في إنجاح حفل افتتاح “الموندياليتو”، الذي احتضنه ملعب ابن بطوطة بعروس الشمال طنجة، مساء الأربعاء الماضي، حيث أبهرت بعروضها وإبداعاتها المتميزة العالم، وترجمت بتفوق التنوع الثقافي الذي يزخر به المغرب.

فرقة “Acrobat” كانت واحدة من بين صناع هذا الحفل المبهج، وقدمت لوحة فنية رائعة. وفي هذا الإطار، قال جوريج أمشقار العمراني، أحد أعضائها: “كنا سعداء كثيرا بمشاركتنا في تظاهرة كروية مهمة بحجم “الموندياليتو”، وهذا حدث تاريخي بالنسبة لفرقتنا، إذ تعد أول مشاركة عالمية لنا في قلب بلدنا”.

ووصف جوريج، في حديث إلى جريدة “مدار21″، هذه التجربة بـ”العالمية”، مردفا: “شرف لنا أن نكون جزءا من هذا الحدث الضخم، ونساهم في إبراز لوحة فنية شاهدها العالم، وأشاد بالحفل الذي يليق بصورة بلدنا إنها فرحة لا توصف”.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن التحضيرات مرّت في ظروف احترافية تليق بتظاهرة ضخمة ومهمة مثل “الموندياليتو”، مضيفا: “في يوم الافتتاح اختلطت علينا الفرحة بالتوتر، وحس المسؤولية، حيث إننا كنا عازمين على تشريف صورة المملكة المغربية أمام أعين العالم، الذي كان ينتظر هذا الحدث بترقب شديد”.

وأضاف عضو فرقة “Acrobat” أن هذه الأخيرة حرصت على تحضير العرض بشكل جيد من خلال تكثيف التداريب والاستعدادات القبلية، وعملت على الحفاظ على توازنها، خاصة وأن أعضاء فرق العروض البهلوانية يكونون عرضة لخطر الإصابة، لأننا يعملون على رسم لوحة فنية بأجسادهم، وذلك يتطلب منهم لياقة بدنية عالية.

وعبر جوريج عن انبهاره من حضور الجمهور المغربي، الذي زين مدرجات الملعب، ورسم بدوره لوحة فنية خلال حفل الافتتاح، مبرزا أن “مشاركة الناخب الوطني وليد الركراكي أيضا ذكرتهم بحماس مباريات المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر وأجوائها”.

ونوّه المتحدث ذاته بمجهودات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الثقافة، اللتين سهرتا على تنظيم هذه النسخة من كأس العالم للأندية وإنجاحها، وتشريف المملكة المغربية، ورفع علمها عاليا.

وحظي افتتاح كأس العالم للأندية 2022 أيضا باهتمام واسع من قبل الجماهير والصحافة الدولية، ما أكد للعالم القدرة التنظيمية للمملكة على تنظيم أعرق المسابقات القارية والعالمية.

ورغم ضيق الوقت، بعد منح الاتحاد الدولي لكرة القدم شرف التنظيم للمغرب في 16 دجنبر الماضي، أي أقل من شهرين عن موعد صافرة البداية، تمكن المغرب من إثبات قدراته التنظيمية العالية، والتي تضعه في صدارة الدول الإفريقية على الصعيد التنظيمي وفي مصاف أكبر دول العالم المرشحة لتنظيم المسابقات وأكبر التظاهرات الرياضية.

وأبهر المغرب العالم في افتتاح “الموندياليتو”، الذي احتضنه ملعب “ابن بطوطة” بطنجة، بحفل يبرز جزءا من تاريخ المغرب وتراثه الثقافي.

وحرص المغرب على إبراز التنوع والثراء الثقافي من خلال استعراض فلكلوري لرقصات وأغاني وعروض الصور سلكت الضوء على جمال المغرب وحسن ضيافته.

واحتاج المغرب إلى شهر فقط لتنظيم حفل الافتتاح “الأسطوري” بتنسيق محكم بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رغبة منهما في أن يكون الحفل صورة عن مغرب الثقافات بلوحات تعكس ثقافة وتاريخ وتراث المملكة، ومزجا بين الموسيقى الحديثة والتراثية.

وكلف وزير الشباب والثقافة والتواصل، مهدي بنسعيد، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، فريقا خاصا بالإعداد لهذا الحفل بإشراف شخصي منهما، حرصا منهما على أن يكون حفل افتتاح كأس العالم للأندية لائقا بالمغرب وتاريخه الغني بتراثه الثقافي العريق، ويمنحه الصورة التي بلغ صداها كل ربوع العالم.

ومما لا شك فيه، أن حفل افتتاح “الموندياليتو” والتنظيم المحكم للمباريات التي تجرى بشبابيك مغلقة، سيرفع أسهم المغرب في سباق استضافة كأس إفريقيا للأمم المقررة سنة 2025، والتي يبارى فيها مع خمسة دول أخرى هي نيجيريا والبنين (ملف مشترك)، زامبيا، جنوب إفريقيا إضافة إلى الجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News