لخليع: “البراق” حقّق نجاحا باهرا ومردوديته تفوق النماذج الدولية
أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع لخليع، أنه بفضل التعريفة الملائمة وترشيد تكاليف الاستغلال، يظهر نموذج البراق مردودية تفوق النماذج الدولية، مضيفا أن “البراق يغطي تكاليف الاستغلال وتدبير البنية التحتية وبفضل مواصلة نجاعته وتموقعه، من المرتقب أن يساهم استغلال البراق أيضا في تكاليف التنمية مع إمكانية تغطية تكلفة التجهيزات السككية”.
وضمن عرض قدمه اليوم الثلاثاء أمام لجنـة البنيـات الأساسيـة والطاقــــة والمعـادن والبيئـة، بحضور وزير النقل واللوجستيك، حول “واقع وآفاق النقل السككي ببلادنا”، كشف لخليع أهم خلاصات استطلاع رأي لعينة ممثلة لمختلف المدن والشرائح بشأن تجربة استعمال البراق بعد أربع سنوات من انطلاقه، موضحا أن تمثلات المغاربة قبل اشتغاله أنه مخصص للمهنيين وحلم مستحيل المنال، وأنه نخبوي تعريفته باهضة مقارنة مع الدول المتقدمة المغرب بحكم قدرة الشرائية، لكن بعد الاشتغال أثبتت التجربة ضمان الدمقرطة وأن أسعاره في المتناول للجميع.
وبلغ عدد المسافرين الذي تنقلوا عبر البراق منذ انطلاقه سنة 2018 ما يصل إلى 11 مليون مسافر في مقابل تجنب استعمال 2 مليون سيارة مع تجنب 150 حاث سير سنويا، وارتفع عدد المسافرين بنسبة 8.80 بالمائة فيما ارتفع رقم المعاملات السنوي للقطار فائق السرعة ب10.4 بالمائة، حيث بلغت القيمة المقدرة للربح السنوي للمجتمع 2,6 مليار درهم.
وسجل المدير العام لمكتب السكك الحددية، أن البراق وسيلة نقل ناجعة وتنافسية في المتناول، وذلك عبر اعتماد تركيبة استثنائبة لتمويل المشروع ارتكزت عل مقاربة ذكية ومعلقنة لضمان التنافسية والمردوية وهامش للاستغلال، مشيرا إلى أهم النتائج المسجلة حسب المقارنة مع الشبكات الدولية خاصة للترشيد والاقتصاد في الاستثمار جعلته من بين المشاريع الأكثر تنافسية عالميا.
وكشف لخليع عن تفادي 650 ألف طن من غاز الكربون عبر استعمال قطار البراق، حيث أن 50 بالمائة من القطارات تشتغل بالطاقة النظيفة سنة 2023، لافتا إلى اعتماد أثمنة مدروسة وجدّ مشجعة تتوافق مع القدرة الشرائية للمواطنين، وتركز على منظومة مرقمنة ومرنة ومنظومة للاستغلال تنبني على ضبط كل أنواع التكاليف مع الارتقاء بجودة الخدمات.
ولفت المدير العام لمكتب السكك الحديدية، إلى تحديث مختلف مكونات العرض المقدم لمرتفقي القطار فائق السرعة، عبر الرفع من وتيرة القطارات (30 يوميا) واعتماد نظام تعرفة مرن وفي متناول كل الشرائح وإعادة بلورة مسار الزبون وتوفير خدمات مبتكرة وذات قيمة مضافة، مشددا على أن بنية كلفة الاستغلال يجب هي الأخرى أن تكون منخفضة بكثير مقارنة مع نظيرتها في الدول المتقدمة.
