مجتمع

“تتعرض للتهديد والتضييق بعد فضحها التحرش الجنسي”.. وقفة تضامنية مع موظفة بمندوبية حقوق الإنسان

“تتعرض للتهديد والتضييق بعد فضحها التحرش الجنسي”.. وقفة تضامنية مع موظفة بمندوبية حقوق الإنسان

بسبب ما يعتبرونه ظلما شديدا وتضييقا ممنهجا تتعرض له موظفة داخل المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، بعد فضحها التحرش الجنسي الذي تعرضت له من طرف مسؤول، نظم عدد من الموظفين والحقوقيين وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية في الرباط، تضامنا مع الموظفة ومطالبة برفع التضييق عنها ومعاقبة المتهم بالتحرش، الذي لا يزال مستمرا في مهامه بشكل عادي إلى اليوم.

وعلى هامش الاحتجاج المنظم، اليوم الإثنين، قالت رئيسة الاتحاد النقابي لموظفي الوزارة المكلفة بحقوق الإنسان سميرة رايس، في تصريح لـ”مدار21″، أن الوقفة جاءت لمؤازرة موظف وموظفة يتعرضان لجميع أنواع التعسفات، مشيرة إلى ملف الموظفة التي تعرضت للتحرش الجنسي، والتي تلقت جميع أنواع التضييق والتهديد بعد رفعها شكاية في حق المتحرش.

وأشارت رايس إلى أنه من أشكال التضييق تجميد ترقية الموظفة وتغيير مهامها وتهديدها بالنقل التعسفي، إضافة إلى جميع أنواع الترهيب، مضيفة أن الموظفين هما ممثلا نقابة الاتحاد المغربي للشغل داخل المندوبية غير أنه جرى تفكيك المكتب النقابي والقيام بمجموعة من الإجراءات المفاجئة، ذلك أن المندوبية يجب أن تعطي المثال في احترام حقوق الإنسان وكرامة الموظفين والمرأة ومعاقبة الجاني، مؤكدة أنه لا يمكن السكوت على هذه الواقعة.

وكشف العميري رحال، الموظف بالمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، في تصريح لـ”مدار21″، أن الوقفة الاحتجاجية تأتي تضامنا مع الموظفة والموظف اللذين يخوضان اعتصاما وإضرابا عن الطعام داخل المندوبية ضد مجموعة من التعسفات والممارسات التعسفية والانتهاكات التي طالت إحدى ضحايا التحرش الجنسي.

وقال العميري إن ضحية التحرش الجنسي يتم الانتقام منها بوسائل قاسية وغير مقبولة وتتنافى مع الأخلاق، مضيفا أن حرمة الموظفة استبيحت من طرف مسؤول سابق والملف معروض على القضاء، مؤكدا “نثق في الخدمة لكن المطلوب أن تقوم الإدارة بعملها لكنها لا تبالي وتتعنت وتصر على إغماض عينيها”.

وأضاف أن الموظفة تستنزف نفسيا واجتماعيا ومعنويا كما أنها تقرحت دما داخل مندوبية حقوق الإنسان على إثر استباحة كرامتها وحقوقها أمام أنظار الموظفين، مشيرا إلى أن الموظفة كامرأة مغربية حرة رفضت هذا الوضع ما جعلها تنزف دما أمام الموظفين دون تدخل أي واحد من المسؤولين أو حتى إجرائه اتصالا عبر الهاتف، رغم اجتيازها مدة داخل المستشفى.

وأورد المتحدث نفسه أن الجرم الذي مارسته الموظفة هو أنه كانت لها الجرأة لكشف التحرش الجنسي الذي تعرضت له.

وبدورها حضرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى الوقفة الاحتجاجية، بعد تعرض رئيسها عزيز غالي للمنع من ولوج مقر المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، للتضامن مع الموظفة والموظف الذين يخوضان اعتصام وإضراب عن الطعام داخل مقر المديرية.

وأفاد رضوان ايت عيني، عن فرع الجمعية بالصخيرات تمارة، أن المنع الذي تعرض له عزيز غالي منع تعسفي لأن المندوبية مؤسسة عمومية تابعة للدولة، ومن حق جميع المواطنين والمواطنات الولوج إليها، مضيفا أن هذا المنع يعد تضييقا على المدافعين عن حقوق الإنسان.

وأورد المتحدث أن زيارة عزيز غالي جاءت تضامنا مع المعتصمين اللذين فضحا التحرش الجنسي داخل المندوبية، هذه الأخيرة عوض فتح تحقيق ومحاسبة المتورطين في هذه الممارسات المتناقضة مع جميع المواثيق والتشريعات لجأت إلى التضييق، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ستستمر في فضح هذه الممارسات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News