بنموسى يحدث بنيات للرياضة بالتربية الوطنية وينهي جدل عودة القطاع للشباب

دعا شكيب بنموسى، وزبر التربية الوَطَنِية وَالتعلِيم الأولي والرياضة، مُديري الأكادميات الجهوية للتربية والتكوين، إِلَى إحداث بنيات إدارية، لتدبير مجال الرياضة، منهيا بذلك جدل عودة القطاع للشباب.

وَأَكد الوزير فِي مراسلة وجهها إليهم، واطلعت عليها جريدة “مدار21″، على ضرورة إحداث قسم الرياضة، ضمن التنظيم الهيكلي لكل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين يتولى تأهيل الرياضة المدرسية والعمل عَلَى تطويرها، إضافة إلى إحداث قسمين تابعين لَهُ، ويتعلق الأمر بمصلحة الرياضة المَدْرَسِية الَّتِي تتولى دعم وتشجيع ممارسة الرياضة المَدْرَسِية، والتربية البدنية بمختلف المستويات الدراسية، والمساهمة في الارتقاء بالنخبة الرياضية المدرسية.

وتتولى المصلحة المذكورة مهمة الإشراف على تنظيم المنافسات والدوريات الرياضية المدرسة، والعمل على الارتقاء بمشروع مسارات ومسالك “رياضة ودراسة” والمراكز الرياضية للتعليم الابتدائي، وإعداد قاعدة معطيات خاصة بالرياضيين المدرسيين وتتبعها.

ويتعلق الأمر، وحسب المصدر ذاته، بمصلحة ثانية تهتم بالرياضة المدنية عَلَى المُسْتَوَى العالي، والاعداد لمخطط عمل جهوي والإشراف عَلَيْهِ كَمَا سيهدف إِلَى تنسيق الأَنْشِطَة الرياضية وبرامج التكوين، والتأطير الرياضي، بشراكة مَعَ مختلف الفاعلين، عَلَى المُسْتَوَى الترابي، وتنفيذ بَرَامِج تَهُمُّ مكافحة المنشطات والعنف خِلَالَ التظاهرات الرياضية، ثُمَّ جمع واستثمار المَعْلُومَات اللازمة لِتَحْسِينِ عمل المؤسسات التابعة لَهُ.

واعتبرت المراسلة أن إحداث هذه البنيات يأتي لتعزيز بنيات منظومة التربية والتكوين والرياضة، في سياق تنزيل خارطة الطريق 2022 – 2026، ولا سيما أهدافها التي تروم تشجيع التلميذات والتلاميذ على ممارسة الأنشطة الرياضية، باعتبار دورها الريادي في المحافظة على الصحة البدنية والنفسية.

وشددت على أهمية الأنشطة الرياضية، في التربية على قيم المواطنة والتسامح، وخلق مناخ مساعد لاكتساب التعلماا والمهارات، مؤكدة أن الوزارة مستعدة لاستثمار كل الإمكانات المادية والبشريى لتطوير الرياضة للجميع والارتقاء برياضة المستوى العالي عبر الاكتشاف المبكر للمواهب المؤهلة وصقلها.

وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، قد أكد الاثنين الفارط، أن الوزارة قامت بتعزيز النشاط الرياضي المدرسي خلال السنة الجارية عبر تنظيم 44 بطولة وطنية في مختلف الرياضات إضافة إلى المشاركة في 13 بطولة دولية.

وقال بنموسى في معرض رده على سؤال محوري حول الارتقاء بالرياضة المدرسية، تقدم به كل من فريق الأصالة والمعاصرة، والفريق الحركي، وفريق التجمع الوطني للأحرار، والفريق الدستوري الديموقراطي الاجتماعي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، “إن الوزارة تحرص على تطبيق حصص التربية البدنية داخل كل المؤسسات التعليمية”، مشيرا إلى أنه تم الرفع من عدد أساتذة التربية البدنية الذين تم توظيفهم من حوالي 340 إلى 500 خلال السنة الجارية.

وأضاف أنه تم إدراج أنشطة اعتيادية يومية بالتعليم الابتدائي تهم الأنشطة الحركية، حيث تم في هذا الإطار إطلاق عملية تجريبية همت 800 مؤسسة، فضلا عن تفعيل أدوار الجمعية الرياضية المدرسية وتعميم إحداثها، وكذا تعزيز البنيات التحتية الرياضية واستغلال ملاعب القرب والملاعب الرياضية الأخرى.

وأبرز الوزير في هذا السياق، أن المغرب حضي بثقة الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية لتنظيم البطولة الدولية للرياضة المدرسية في كرة القدم لأقل من 18 سنة ذكورا وإناثا خلال شهر يوليوز المقبل.

وفي الجانب المتعلق بمسارات ومسالك “رياضة ودراسة”، قال بنموسى إن عدد التلاميذ المسجلين بلغ حوالي 6138 موزعين على 39 تخصص رياضي، واشار الى أنه تم توقيع اتفاقية شراكة مع كل من “الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومؤسسة “رياضة وتربية وحلول”، تهدف لتأطير وتكوين حوالي 1500 تلميذة في مجال كرة القدم النسوية بعدد من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ابتداء من السنة الجارية.