تربية وتعليم

المالكي يتعهد بتجنب الانغلاق السياسي والتحلي بالجرأة لكشف مكامن عجز منظومة التعليم

المالكي

تعهد الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بالتجرد من الأنانيات القطاعية والانغلاق السياسي أو الذاتي، والانتصار لقيم الحوار والتوافق والعقلانية، مؤكدا حرصه على إرساء النقاش الديمقراطي المفتوح ودمج المقاربة التشاركية من أجل تقوية الانخراط في الإصلاح وتحفيز التعبئة حول عوامل إنجاحها.

وضمن كلمته اليوم الثلاثاء، خلال اللقاء الافتتاحي للولاية الثانية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، التزم المالكي بتبني الحس الجماعي لمعالجة قضايا المدرسة المغربية وإعطائها الأولوية في حواراتنا ونقاشاتنا آخذين بعين الاعتبار أننا نتحمل مسؤوليات تاريخية وأخلاقية ونؤدي واجبا تربويا وعلميا وفكريا وثقافيا وتقنيا بالأساس.

وقال المالكي بحضور الأعضاء الجدد للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، ووزير التعليم شكيب بنموسى: “لسنا في معرض المنافسة أو التسابق السياسي أو الإيديولوجي أو الاجتماعي. بل نحن هنا معا سويا لنتحاور، ولنتكامل، ولننصت لبعضنا البعض، ولنبلور الأفكار والمقترحات والتوصيات بروح جماعية، وبحس وطني، وروح خلاقة”.

كما تعهد الرئيس الجديد لمجلس التعليم، بالاحتكام “إلى التفكير المتبصر، والتضامن الفكري، والجرأة في التحليل والاقتراح، وإقامة المسافة الاستراتيجية الضرورية التي تمكننا من الاهتمام بالرهانات والاختيارات الكبرى ذات القيمة المضافة بالنسبة للمنظومة”، مسجلا حرصه على الانفتاح على الرأي الآخر، وعدم حصر التفكير في المسائل التربوية، والاستناد إلى المقاربة المقارِنة بين أنظمة تربوية دولية نموذجية ذات قيمة مرجعية.

وشدد المالكي على أنه “ليس لديه أدنى شك في مقدور المجلس الجديد، على تحقيق كل هذه الغايات والتوجيهات، لاسيما بفضل تركيبة مجلسنا، التي تجعله زاخرا بصفوة من الخبراء والفاعلين في الحقل التربوي بالخصوص، والمجتمعي عموما، مما يجعله فضاء أمثل للنقاش الكفيل بإذكاء التفكير العلمي والاستراتيجي في القضايا التي تدخل في نطاق مهامه”.

واستحضر المالكي التوجيهات الملكية بمناسبة تعيينه على رأس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، والتي شدد فيها الملك محمد السادس على ضرورة “التفعيل الأمثل للمهام التي أوكلها الدستور لهذه المؤسسة”، مؤكدا أن “كل واحدة وكل واحد منا، يستشعر، في هذه اللحظة، حجم الرهانات التي يعقدها الملك على مجلسنا، وحجم انتظارات مجتمعنا للنهوض بالمدرسة المغربية والارتقاء بمنظومتنا التربوية. ويُدرك مدى جسامة هذه المهام”.

وبخصوص التحديات المطروحة على المجلس، سجّل المالكي، سيعمل على كشف المكتسبات ومكامن العجز وتحديد التحديات التي يجب رفعها لتحسين جودة التربية والتكوين في المستقبل وعلى رأسها الانفتاح على اللغات الإنسانية بكل آفاقها الكونية ومدخراتها الحضارية والثقافية، وذلك في أفق الرهان الوطني الدائم على الانفتاح على الآخر، وتقوية سبل الحوار والتعاون الدولي.

وخلص المالكي إلى أن المجلس مدعو عملا بتوجيهات إلى تقوية التنسيق والتعاون مع القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية، وفتح آفاق أرحب لهذا التعاون وهذا التنسيق على مختلف الواجهات، وبمختلف الوسائل والآليات الممكنة، لافتا إلى أن “حافزه المشترك هو العمل الجماعي من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية كل من موقعه، وزاوية اشتغاله، ورؤيته، وأساليبه الخاصة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News