الركراكي: لا أحد وثق بي لقيادة “الأسود” وأوروبا تتعامل مع العرب والأفارقة وكأنهم لم يدرسوا التدريب

لم يخف الناخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، انزعاجه من غياب التقدير الذي يتعامل به المسؤولون مع المدربين العرب، مؤكدا أن العالم بحاجة إلى تغيير عقليته ومنح الثقة لكل من يتوفر على الكفاءة اللازمة كاشفا في الوقت ذاته أنه وضع بندا في عقده مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يرحل بموجبه عن “الأسود” إذا فشل في بلوغ نصف نهائي كأس أمم إفريقيا المقبلة.
وتساءل الركراكي خلال الندوة الصحفية التي تسبق مباراة البرتغال لحساب ربع نهائي مونديال “قطر2022” المقررة يوم غد السبت انطلاقا من الساعة الرابعة عصرا، عن السبب وراء عدم جلب المسؤولين في أوروبا وأمريكا مدربين عرب أو أفارقة، مؤكدا أنه “سؤال مجتمعي تربوي يحتاج لتغيير العقليات، لأنه اليوم من المستحيل أن يقوم مانشستر سيتي أو برشلونة أو باريس سان جيرمان بجلب مدرب عربي، حتى في طريقة تفكيرهم، سيقولون لماذا سنجلب هذا المدرب وكأننا (نحن) لم ندرس التدريب ولا نعرف كرة القدم ولسنا قادرين عليها”.
وأشار الركراكي إلى أن هناك “دائما لحظات في التاريخ علينا استثمارها وعلينا العمل لنظهر أننا قادرون” في إشارة إلى الفرصة التي أمامه عندما يلاقي البرتغال يوم غد السبت بحثا عن تأهل تاريخي إلى نصف نهائي المونديال.
وشدد المدرب الشاب على أن المدربين الأفارقة أثبتوا أنهم قادرون على قيادة أكبر الفرق العالمية، وقال إن “بلغة الإحصائيات، فخمس منتخبات إفريقية تأهلت إلى كأس العالم ويقودها 5 مدربون محليون، وهذا يعطي قيمة لهؤلاء المدربين وللمدرب الإفريقي”، مضيفا “أن تأهل المغرب والسنغال إلى ثمن النهائي يعني أن مدربين إفريقيين كان حاضرين في هذا الدور، ومنح هذا حظوظا أكبر لمشاهدة مدرب من القارة في ربع النهائي”.
وعرّج الناخب المغربي على ما عاشه من عدم التقدير في الفترة التي كان يفاوض فيها الجامعة الملكية المغربية على تدريب “الأسود”، وقال: “10 سنوات وأنا أدرب في المغربي ولا أحد وضع الثقة فيّ من أجل قيادة المنتخب المغربي، كانوا يقولون: ليس لديه الخبرة ولن يكون على قدر المسؤولية، لكن أنا الآن في ربع النهائي، فكيف نشرح أن مدربا بدون خبرة يمكن أن يحقق ذلك؟”، مسترسلا “ببساطة كلمة السر هي الكفاءة، كيفما كنت؛ عربيا أو أجنبيا أو أبيض أو أسمر، مسلما أو مسيحيا، لا يهم، الكفاءة هي الفيصل”.
وبهذا الصدد، كشف المدرب السابق للوداد الرياضي أنه “عندما جلست مع رئيس الجامعة قال لي أن العقد سيمتد إلى كاس العالم 2026، لكنني رفضت وقلت له إن لم أتمكن من التأهل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2024 سأرحل”، لافتا إلى أنه “مع مدرب أجنبي يقولون إنه يحتاج 3 سنوات ومبررات من قبيل إنه في مرحلة إعادة البناء، ثم يتأهل إلى ربع النهائي ونهنئه بذلك.. يجب تغيير العقليات. وهناك مدربون أفارقة قادرون على التدريب في أوروبا وفي أفضل الأندية”.