أخبار مونديال قطر | بيبل

المرزوقي أشهر معتقل بتزمامارت حاضر بقطر لمساندة الأسود.. ونشطاء: “درس في حب الوطن”

المرزوقي أشهر معتقل بتزمامارت حاضر بقطر لمساندة الأسود.. ونشطاء: “درس في حب الوطن”

“كلما سجل المنتخب الوطني المغربي هدفا في مرمى نظيره البرتغالي كانت جدران الزنازين تهتز على وقع صراخ السجناء وفرحهم… آه لو كنتم تعلمون من أين نتابعكم و نشجعكم لجلبتكم كأس العالم”. هكذا وصف أحمد المرزوقي، المعتقل السابق بتازمامارت، في كتابه “الزنزانة رقم 10″، أجواء متابعتهم مونديال مكسيكو 1986 عبر أثير المذياع من معتقلهم.

وبعد مرور زهاء 36 عاما، ها هو المرزوقي اليوم حاضر لمساندة “أسود الأطلس” بكأس العالم “فيفا” قطر 2022 بكل فخر واعتزاز، ويرى بأم عينيه الإنجاز الذي تصنعه كتيبة المدرب وليد الركراكي، إذ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورته، وهو بالمدرجات مرتديا قميص المنتخب الوطني المغربي، حيث نالت آلاف الإعجابات.

ونوّه النشطاء بخطوة أحمد المرزوقي عادين إياها “درسا في حب الوطن”، وتداولوا صوره على نطاق واسع مرفوقة بتعليقات وعبارات من قبيل: “الوطن في العينين مهما كان، تحية للمرزوقي، وكل الذين لم يتنكروا للوطن رغم الجحيم الذي عاشوه في فترة ما”.

وكتب أحد النشطاء قائلا: “تحية عالية لكل المناضلين الأحرار في عهد الرصاص.. حب الوطن متجذر في الأعماق، ولا تمحوه الأيام مهما طال الزمن!”.

وورد في تعليق آخر: “لك تحية كبيرة أنت القادم من رحم الموت، ها أنت تتشبث بالحياة وترد الجميل، وتقول لك المجد يا وطني، والمجد أيضا لكل من ساهم في نهاية كابوس اسمه تازمامارت”.

وعلق ناشط آخر: “إن صورة المرزوقي عبارة عن درس في الوطنية وحب الوطن، رغم تقدمه في السن وتعبه أصر على ارتداء قميص المنتخب الوطني ومساندة أسودنا”.

يذكر أن أحمد المرزوقي من مواليد 1947، ضابط عسكري مغربي سابق، التحق بالأكاديمية العسكرية وتخرج منها عام 1969 برتبة ملازم ثان، إذ قضى عاما بعد تخرجه في فوج المشاة، ثم التحق بصفته مدرسا ومدربا في مدرسة أهرمومو العسكرية.

وفي العاشر من يوليوز عام 1971 وجد المرزوقي نفسه مع كافة منتسبي مدرسة أهرمومو متورطا في محاولة انقلابية كان يقودها قائد المدرسة آنذاك الكولونيل أمحمد أعبابو ضد ملك المغرب الحسن الثاني، وقد عرفت هذه المحاولة تاريخيا باسم محاولة انقلاب “الصخيرات”، وبعد فشلها ومقتل العديد من المشاركين فيها، حوكم المرزوقي عسكريا مع الناجين من زملائه وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاما، لكنه رُحّل بعد عامين مع كثير من زملائه من السجن العسكري إلى معتقل “تزمامارت الرهيب” ليقضي فيه 18 عاما، وأفرج عنه في الـ15 أكتوبر 1991.

وولج أحمد المرزوقي الميدان الأدبي والإبداعي، إذ أصدر مجموعة من المؤلفات، من بينها “تزمامارت.. الزنزانة رقم 10″، و”محنة الفراغ”، و”النبأ العظيم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News