وليد الركراكي يدافع عن زياش ويشيد ببونو: أفضل حارس بالعالم واتصال الملك حافز لنا

أقر وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، بصعوبة المباراة التي جمعت المنتخب المغربي والإسباني اليوم الثلاثاء، مؤكدا أن الأخير “يعد الأنجح في نهج أسلوب الاستحواذ”، ومبرزا أن الفوز جاء بسبب امتلاك الأسود لواحد من افضل الحراس في العالم.

وقال الركراكي في الندوة الصحفية بعد المباراة “واجهنا المنتخب الأروع في البطولة على مستوى الاستحواذ، وركضنا بسببه كثيرا.. صحيح لم يكن بإمكاننا التقدم أكثر لمناطقهم، لكننا نجحنا في الذهاب لركلات الترجيح وكنا نعرف أننا نملك واحدا من أفضل الحراس في العالم”.

وتابع المدرب المغربي “لدينا العديد من الإصابات، لا نمتلك فريقا جاهزا مئة في المئة، الكل يقاتل، ويلعب بالأربطة.. كما رأيتم أصيب نايف أكرد واشتكى أيضا غانم سايس، لكننا نعدكم أننا سنقاتل، سنقاتل كعائلة، لأننا نعلم أن شعبا وراءنا، وأنتم تحسون بذلك”.

وأردف المدرب الذي بدا منتشيا بتأهل تاريخي لم يسبقه له أي مدرب عربي “اللاعبون طبقوا ما قلت لهم، ولا نعلم إلى أي حد سنصل، نواجه مشكلة في استرجاع اللياقة البدنية، وإذا فعلنا يمكننا الذهاب بعيدا”.

وعن مساهمة “تنوع” المدارس الكروية في التأعل التاريخي، قال الركراكي “أتعرض لانتقادات لعدم الاعتماد على لاعبين محليين، لكننا أثبتنا أن من ينضم لمنتخب المغرب يأتي ليقاتل، ومن يلعب للفريق فهو مغربي”.

وأوضح “ولدت في فرنسا لكن قلبي مع المغرب، بعض اللاعبين ولدوا في إيطاليا أو إسبانيا أو بلجيكا وكل بلد لديه ثقافة كروية ونمزج كل ذلك ونمضي قدما”.

وأكد المدرب المغربي ردا على سؤال تدور رحاه حول كونه أول إفريقي يتأهل لربع أكبر بطولة بالعالم “لا يهمني أن أكون أول مدرب أفريقي يبلغ ربع نهائي كأس العالم، لا أحب أن أشخصن الأشياء، إذا امتلكت المهارات ستقدم أشياء جيدة”.

وأكد “لقد عملت جاهدا للوصول إلى ذلك، لدي طموح لا سقف له، وحاولت نقل ذلك للاعبين. عندما أكون رجلا مسنا ربما أتذكر هذه اللحظات وأفرح، لكن حاليا أنا سعيد بما حققه المنتخب مع مدرب مغربي فقط. عليكم أن تثقوا بهم لأن المدربين المغاربة قادرين على تحقيق الإعجاز”.

وعن الجمهور، قال وليد “لولا الجمهور لما حققنا هذا الإنجاز، لقد أتوا وحصلوا على التأشيرات وحجزوا الفنادق ليدعمونا، كما حظينا بدعم مشجعي منتخبات أخرى أيضا”.

وزاد “رسالتي لهم أن الطريق ما زال طويلا ونحتاجكم في ربع النهائي، فخور بمشجعينا من كل بلد عربي وأفريقي، والمغرب سيمضي قدما”.

ونوه الركراكي بعناصر المنتخب المغربي، وخاصة عز الدين أوناحي، والذي حصل على إشادة من المدرب الإسباني في الندوة الصحفية، قائلا “عز الدين أوناحي لاعب كبير وأمامه مجال للتحسن ويمكنه اللعب لأندية كبرى ونفس الأمر ينطبق على لاعبين آخرين”.

وأبرز “بعض اللاعبين لم يلعبوا منذ فترة مثل سفيان بوفال وسليم أملاح، وهذا لم يساعدنا كثيرا، إذا ما استمر أوناحي في تنفيذ التعليمات سيكون مفاجأة كأس العالم وسيحقق الكثير مستقبلا”.

ونفى الركراكي أن يكون حكيم زياش “صعبا” مشيرا أن المغاربة طلبوا مشاركته “وشخصبا لا أعلم لماذا يقولون إنه واجه مشاكل سابقا؟.. حكيم عليك أن تحبه وسيعطي كل ما عنده

واضاف في سياق متصل :”عندما تملك لاعبا مثل نيمار وغيره من النجوم يجب أن تعامله على قدره!فزياش وحكيمي ومزراوي نجوم وعلينا أن نعي ذلك”.

وأكد “بعض المدربين يعتبرون أن كل اللاعبين سواسية، وهذا ليس صحيحا، علينا أن نكون صرحاء، حكيم زياش يختلف عن غيره، وأعامله بنفس الطريقة وأمنحه ما يحتاجه من الحب”.

وختم حديثه “لم نصل لهذه اللحظة بسبب المدرب واللاعبين فقط، نحظى بطاقم طبي مميز، وكذلك الجهاز المعاون والجهاز الإداري، بجانب الطاقم الذي يدعمنا من الاتحاد المغربي، الجميع ساعدنا فيما وصلنا له وأود أن أشكرهم”.

وعن اتصال الملك، قال الركراكي، “كلمات جلالة الملك محمد السادس دائما تحفزنا ودائما تنير طريقنا من أجل تقديم أفضل ما لدينا، وهو دائما فخور باللاعبين، وهو فخور بنا، وهذا الأمر يعطينا أمل الاستمرار لتحقيق الأفضل”.

وأضاف الركراكي: “نشكر جلالة الملك محمد السادس على ما يفعله من أجلنا ومن أجل كرة القدم المغربية ومن أجل الشعب المغربي، ونعلم أنه يوحدنا وهو من يعطينا هذه القوة”.

وتمكن”أسود الأطلس” من خطف بطاقة العبور إلى دور الربع نهائي من المونديال، بعد تغلبه على المنتخب الإسباني بركلات الترجيح (3-0) بعد التعادل السلبي في الوقت القانوني والأشواط الإضافية.