أخبار مونديال قطر | رياضة

على منوال قيادته للأسود بروسيا.. “الثعلب” رونار يُقنع بالأداء ويتجرع مرارة الإقصاء مجددا بقطر

على منوال قيادته للأسود بروسيا.. “الثعلب” رونار يُقنع بالأداء ويتجرع مرارة الإقصاء مجددا بقطر

ظهر منتخب السعودية، تحت قيادة المدرب الأسبق لـ”أسود الأطلس”، هيرفي رونار، بوجه مشرف وقدم أداء لافتا في مونديال قطر، إذ بالرغم من فشله في تجاوز دور المجموعات، إلا أنه حقق انتصارا تاريخيا غير مسبوق على منتخب الأرجنتين بنتيجة هدفين لواحد (2-1).

وتمكن الثعلب هيرفي رونار، في مفاجأة من العيار الثقيل لم يتوقعها أشد المتفائلين، من إيقاف سلسلة تواصلت 36 مباراة دون هزيمة لزملاء ليونيل ميسي، الذي فشلت في تحقيها أقوى المنتخبات مثل البرازيل وإيطاليا، لاسيما أن منتخب “التانغو” يعد أحد أبرز المرشحين لنيل كأس العالم المقامة حاليا بقطر.

وأشادت الجماهير المغربية والعربية، ناهيك عن المتتبعين والمهتمين بالشأن الرياضي، بالملحمة الكروية التي صنعتها السعودية أمام الأرجنتين بقيادة المدرب هيرفي رونار، أمام ما يقارب 88 ألف مشجع حضروا المباراة بملعب “لوسيل”، منوهين بالعمل الجبار الذي يقوم به “صاحب القميص الأبيض” ليصل “الصقور الخضر” إلى ذلك المستوى العالي من الإصرار والقتالية والتنظيم.

وواصل أبناء المدرب هيرفي رونار تقديم العروض المتميزة خلال المباراة الثانية ضد منتخب بولندا، وسيطروا على مجريات المقابلة بالطول والعرض، لكن النتيجة خانتهم، إذ انهزموا بهدفين لصفر، وأضاعوا سيلا من المحاولات السانحة للتسجيل، خاصة ضربة الجزاء التي أهدرها نجم الفريق، سالم الدوسري.

وأبهر هيرفي رونار العالم بعدما ظهر في مقطع فيديو وهو يزلزل بصراخه القوي غرفة ملابس المنتخب السعودية، وأظهر صرامة منقطعة النظير، في الاستراحة ما بين شوطي مواجهتهم مع الأرجنتين، حيث حمّس لاعبيه وزاد من عزيمتهم لتحقيق “ريمونتادا” تاريخية على ميسي ورفاقه ستبقى في الأذهان.

وكان الثعلب الفرنسي ينوي تكرار إنجاز مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، وقيادة المنتخب السعودية إلى بلوغ دور الـ16 للمرة الثانية في تاريخه، لكن الأداء القوي والجميل الذي قدمه لم يشفع له بتجاوز دور المجموعات من كأس العالم بقطر، بسبب لعنة الإصابة التي طاردت الكثير من لاعبيه البارزين.

وبالرغم من توديع “الصقور الخضر” لمونديال قطر مبكرا، إلا أنهم خرجوا برأس مرفوع، والجماهير السعودية، وكذا الشخصيات البارزة، كانت راضية وأشادت بالمستوى العالي الذي ظهروا به خلال المواجهتين الأولى والثانية.

ويبدو أن البصم على أداء رائع والإقصاء من المنافسة أصبح “علامة مسجلة” باسم المدرب الفرنسي هيرفي رونار، حيث إنه سقط في السيناريو نفسه الذي تجرعه مع المغرب، حينما قاد “أسود الأطلس” بمونديال روسيا، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها في المسابقة، وقدمت النخبة الوطنية تحت إشرافه كرة جميلة أبهرت العالم آنذاك، وأحرجوا المنتخبات الكبيرة كالبرتغال وإسبانيا، ولولا الحظ والأخطاء التحكيمية لذهبوا بعيدا في المسابقة.

يذكر أن الفرنسي هيرفي رونار تولى تدريب المنتخب السعودي منذ شهر يوليوز 2019، مباشرة بعد رحيله عن المنتخب المغربي، الذي قاده إلى التأهل لمونديال روسيا 2018 بعد 20 عاما من الغياب عن هذا العرس الكروي العالمي، وبعد الإخفاق في كأس الأمم الإفريقية بمصر عام 2019، قرر الرحيل وخوض تجربة جديدة في الخليج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News