زيارة ممثل إسبانيا بالمغرب للبسيج.. هل هي بداية “صلح” بين البلدين؟

اعتبرت وسائل إعلام إسبانية زيارة ممثل إسبانيا، رفقة ديبلوماسيين معتمدين بالمملكة لمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج) “خطوة إيجابية نحو حل الأزمة بين البلدين.”

وقالت صحيفة “لابنغوارديا” الإسبانية إن عدم إقصاء ممثل إسبانيا من الزيارة “لقي ترحيبا من الحكومة الإسبانية”، وأن دعوة “البسيج” للمسؤول الإسباني “أهم دعوة في ظل الأزمة”، خاصة أن إسبانيا استُبعدت في عدد من الاجتماعات في الفترة الأخيرة.

وقام عدد من السفراء المعتمدين لدى المغرب، أول أمس الخميس، بزيارة مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني “للاطلاع على على الجهود التي يبذلها المغرب في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.”

وإلى جانب ممثل إسبانيا، زار مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية كل من سفير الكاميرون وتشاد ومصر وروسيا والمملكة العربية السعودية واليابان والإمارات العربية المتحدة وأستراليا ورواندا ونيجيريا وبلجيكا وتونس والبرتغال وأوكرانيا والمملكة المتحدة وموريتانيا وكازاخستان وكوريا الجنوبية، فضلا عن القائمين بأعمال سفارات كل من الولايات المتحدة الأمريكية وليبيا وكندا.

والتقى وفد السفراء، والذي استُبعد منه سفير ألمانيا، بقيادة المؤسسة الدبلوماسية، مدير المكتب، الشرقاوي حبوب.

يذكر أن أزمة اندلعت بين المغرب وإسبانيا، عقب استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي للعلاج في أبريل “لأسباب إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لمبادئ حُسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزوّرة وهوية منتحلة”.

وتفاقمت الأزمة منتصف ماي حين تدفق نحو عشرة آلاف مهاجر معظمهم مغاربة لسبتة شمال المملكة.