سياسة

اليسار الوحدوي يؤكد أن الاندماج لا رجعة فيه ويدعو للمشاركة في المسيرة ضد الغلاء

اليسار الوحدوي يؤكد أن الاندماج لا رجعة فيه ويدعو للمشاركة في المسيرة ضد الغلاء

أكد المجلس الوطني لليسار الوحدوي على مضيه قدما، بكل عزم وإقدام، في طريق إنجاح المشروع الاندماجي باعتباره خيارا لا رجعة فيه وتعبيرا صادقا عن الإرادة المعبر عنها جماعيا في كل المؤتمرات الوطنية والتزاما صريحا، ومعلنا تَمَّ الإفصاح عنه أمام الرأي العام المغربي، ولم يعد يحتمل أي تأخير.

ودعا المجلس الزطني، في بلاغ صادر عن الدورة التي أطلق عليها اسم إدريس محبوبي، المواطنات، والمواطنين المغاربة إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية، التي تَقَرَّرَ تنظيمها من طرف (الجبهة الاجتماعية المغربية) يوم الأحد 4 دجنبر 2022 للاحتجاج على غلاء الأسعار وسوء التدبير الاقتصادي، وسياسة تفقير الشعب، وتكميم الأفواه، وإحصاء الأنفاس، وتفاقم آثار العلاقة بين المال والسلطة، والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وجعل الدولة في خدمة أقلية ريعية محظوظة تعبث بمصالح الوطن وتُعرض مصيره لأشد الأخطار وأفدح الأضرار.

وصادق المجلس بالإجماع على الأوراق التي أعدتها اللجن المتفرعة عن اللجنة التحضيرية، مع إغنائها بالأفكار المدلى بها خلال أشغال دورة المجلس الوطني، كما أعلنت تشبثه بالعناصر المشتركة التي أفرزتها مؤتمرات المكونات واستغلال المرحلة الانتقالية التي ستعقب المؤتمر الاندماجي لمواصلة النقاش، والحوار وتجويد وثائق الحزب المنبثق عن الاندماج، وضبط المزيد من التفاصيل، وضمان الانصهار والتفاعل بين الأعضاء بشكل إيجابي وبناء.

وأعلن بلاغ اليسار الوحدوي أن المجلس صادق يالإجماع على المقترحات المتعلقة بضوابط انتداب مؤتمري اليسار الوحدوي، وعلى تكوين آلية مشتركة بين لجنة المتابعة، وسكرتارية اليسار الوحدوي لمواكبة تفعيل تلك الضوابط.

ودعا النساء والرجال المغاربة، وخاصة الشباب منهم، المقتنعين بالمثل اليسارية الكبرى ومنطق التنوير والتقدم، إلى دعم الخطوة الاندماجية الجديدة في إطار لمِّ الجهود، وتجميع الطاقات، وتعميق التعاون لبناء هيكل حزبي يساري فاعل ومؤثر في الأحداث، يقبل بإعمال النقد، والنقد الذاتي وبالانفتاح، والتجديد وضمان تداول النخب، والاستفادة من دروس التجارب التنظيمية السابقة للأحزاب اليسارية المغربية، وتجنب، أخطائها، وكفالة الحق في الاجتهاد والتباري الخلاق بين الأرضيات وفق صيغة التحضير التعددي للمؤتمرات والحق في الترشيح والتصويت، وصياغة مواثيق أخلاقية.

وأكد المجلس على خط النضال الذي يربط بين العمل في الحقول الجماهيرية، والعمل في المؤسسات المنتخبة، ورفض التدجين أو التماهي مع الثقافة السائدة، والالتزام بالارتباط بالجماهير والتنسيق مع القوى المدنية والنقابية الحية، ودعم الحراكات الشعبية، ومؤازرة ضحايا الاعتقالات التعسفية، والتقيد بالاستقلالية في القرار، ونزاهة الوسائل، والتشبث بخيار الملكية البرلمانية، وربط القرار بصناديق الاقتراع، ورفض أشكال المشاركة الحكومية ” الصورية” التي لا تستند إلى دستور ديمقراطي، وأغلبية مناضلة من أجل التغيير، ومستقلة في قرارها، وانتخابات نزيهة، وإرادة سياسية حقيقية لطي صفحة السلطوية ببلادنا وبناء مغرب جدير بمغاربة القرن الواحد والعشرين.

وعبر المجلس الوطني لليسار الوحدوي، في دورة إدريس محبوبي عن أسفهم لفقدان ” المناضل الجسور، والمقدام إدريس محبوبي، والذي واصل الانخراط في التحضير للمشروع الاندماجي بصبر، وثبات وتحمل للآلام إلى آخر رمق”، إضافة إلى استماع المجلس إلى العديد من العروض، وتسجيله حماس مناضليه في جميع المناطق والقطاعات، والتثمين الذي أبداه المئات من الشباب والفعاليات والشخصيات ورموز العمل الميداني التقدمي، حيال الخطوة الاندماجية التي تتوج مسلسلا من المساعي التي تراكمت منذ أكثر من عشرين سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News