المنتخب المغربي | رياضة

إصابة حارث تُجبر الركراكي على التفكير في “أسود” استبعدهم من حساباته للمونديال

إصابة حارث تُجبر الركراكي على التفكير في “أسود” استبعدهم من حساباته للمونديال

لم يكن أمين حارث يتوقع أن يكون ضحية أسوإ سيناريو للغياب عن كأس العالم، عقب إصابته قبل أسبوع من انطلاقة العرس الكروي بقطع في الرباط الصليبي لركبته اليسرى في مباراة فريقه مرسيليا ضد موناكو لحساب الأسبوع الـ15 من الدوري الفرنسي.

وغادر حارث مباراة فريقه يوم أمس الأحد في الدقيقة الـ58 عقب التحام قوي مع المدافع أكسيل ديساسي، وظهر بعده الدولي المغربي مُنهارا ويتألم فوق أرضية الملعب وغير قادر على الوقوف، لينقل مباشرة إلى المشفى، حيث خضع للفحوصات وتأكد غيابه عن المونديال.

وكشفت تقارير صحفية فرنسية أن حارث حزين للغاية بسبب الإصابة التي ستحرمه من المشاركة في ثاني مونديال في مساره الدولي.

وأوضحت أن اللاعب ذي الـ25 ربيعا كان قد أعد أمس الأحد كل شيء للسفر إلى قطر صباح اليوم الإثنين للالتحاق بمعسكر المنتخب الوطني، بيد أن الإصابة بخّرت كل أحلامه وعاد إلى مارسيليا حيث سيخضع لمزيد من الفحوصات.

ولأن “مصائب قوم عند قوم فوائد”، سيفسح غياب حارث المجال أمام لاعب آخر لتحقيق حلم المشاركة في كأس العالم، إذ ارتفعت حدة التكهنات حول هوية اللاعب الذي سيختاره الناخب الوطني، وليد الركراكي، لتعويض نجم مرسيليا.

ويتيح الاتحاد الدولي لكرة القدم للمنتخبات المشاركة في كأس العالم إمكانية تغيير لاعبين في اللائحة النهائية قبل انطلاقة المنافسات بـ24 ساعة، شريطة أن يوافق على الطلب استنادا إلى مبرر قاهر على غرار الإصابات الخطيرة.

وبدأت الجماهير المغربية في ترشيح العديد من الأسماء من أجل تعويض أمين حارث، بيد أن الناخب المغربي سيكون أمام اختيارات محدودة في هذا المركز.

بلهندة.. خبرة المونديال ترجح الكفة

سيكون يونس بلهندة من أبرز المرشحين لتعويض أمين حارث في اللائحة النهائية لـ”أسود الأطلس”، سيما أن وليد الركراكي سبق وأكد أنه يفضل استدعاء متوسط أضنة سبور التركي على فيصل فجر في المبارتين الوديتين ضد الشيلي والباراغواي وشارك صاحب الـ32 عاما في نصف ساعة فقط.

وشكل استبعاد الركراكي لبلهندة من اللائحة النهائية للمونديال مفاجأة غير سارة للاعب الذي يعدّ من أقدم اللاعبين في المنتخب، سيما أنه يحمل قميص “الأسود” منذ سنة 2010.

ما يجعل بلهندة الأقرب إلى تعويض حارث خبرته التي راكم في السنوات الأخيرة، سيما أنه كان من الحرس القديم المشارك في كأس العالم الأخيرة بروسيا، إضافة إلى لعبه في المركز ذاته الذي يشغله نجم مرسيليا.

خروج حارث، الذي شارك أيضا في مونديال 2018، من حسابات الركراكي جعل الأخير مطالبا بإعادة التوازن إلى تشكيلته، سيما عنصر الخبرة الذي اعتمد عليه باستدعاء 9 لاعبين شاركوا في المونديال الروسي.

الحسوني.. ودادي رابع على الرادار

يعد أيمن الحسوني، صانع ألعاب الوداد الرياضي، من اللاعبين الذين أثبتوا علو كعبهم داخل الدوري الاحترافي في السنوات الأخيرة، وكان ضمن اللائحة الأولية الموسعة التي وضعها وليد الركراكي قبل حسم اختياراته النهائية للمونديال.

صاحب الـ27 ربيعا أضحى من ركائز الوداد الرياضي، ولعب دورا كبيرا في تتويج الأحمر الموسم الماضي بثنائية دوري أبطال إفريقيا والبطولة الاحترافية تحت قيادة وليد الركراكي، إضافة إلى بلوغ نهائي كأس العرش الذي خسره الفريق البيضاوي لصالح نهضة بركان.

وسبق للناخب الوطني أن أكد أنه يتابع أيمن الحسوني ووضعه أكثر من مرة في اللائحة الأولية لـ”الأسود”، إذ قال في أكتوبر الماضي: “الحسوني كان ضمن التشكيلة الأولية للمنتخب في المعسكر الأخير (بإسبانيا)، لكنه لم يكن في مستواه ولهذا لم أستدعه وناديت على الصابيري الأكثر جاهزية”.

ووجه الركراكي الدعوة في اللائحة النهائية للمونديال لثلاثة لاعبين من الدوري الاحترافي كلهم من الوداد الرياضي، هم يحيى حبران، رضا التكناوتي ويحيى عطية الله، فهل يكون الحسون رابع ودادي في المنتخب؟

رحيمي.. تألق نسر الرجاء يحرج الركراكي

يعمل في صمت ويترك مستواه فوق أرضية الملعب يتحدث عنه. هكذا اختار الدولي المغربي، سفيان رحيمي، التعامل مع استبعاده من المشاركة في مونديال قطر والانتقادات التي وجهها له الناخب الوطني في وقت سابق بخصوص وزنه الزائد، ما يفتح الباب أمامه للالتحاق بالنخبة المغربية لتعويض حارث.

ورغم أنهما لا يلعبان في المركز ذاته، إلا أن رحيمي قد يكون قطعة غيار مفيدة للركراكي في المونديال القطري، سيما بعد تألقه الملفت في الفترة الأخيرة.

وجنّب رحيمي فريق العين الإماراتي السبت المنصرم هزيمة وشيكة أمام الشارقة بتسجيله هدفين في دقيقتين.

وقاد المهاجم الرجاوي السابق “ريمونتادا” العين بتسجيله ثنائية في الدقيقتين 88 و90، في وقت كان فريقه متأخرا بثنائية عصمان كامارا (د13) وباكو ألكسير (د77)، ليرفع المهاجم المغربي رصيده من الأهداف هذا الموسم إلى 6 أهداف في عشر جولات.

كما نال المهاجم المغربي الشاب جائزة أفضل لاعب في الدوري الإماراتي لشهر أكتوبر، التي تمنحها رابطة الدوري، بعدما نجح في تسجيل 3 أهداف وتقديم ثلاث تمريرات حاسمة.

إضافة إلى ذلك، فتصريحاته الأخيرة بخصوص عدم استدعائه للمونديال رغم تألقه؛ عندما قال إنه يحترم قرار المدرب وسيكون أول مشجه للمنتخب المغربي، قد تدفع الركراكي إلى التفكير مجددا في رحيمي كحل هجومي يعرف طريق الشباك بالفطرة.

الحدادي.. الحظ العاثر

يأمل منير الحدادي أن يكون صاحب الحظ الأوفر لتعويض حارث في المونديال، بعدما استبعده الركراكي من اللائحة النهائية، في خطوة فاجأت الجماهير المغربية، سيما أنه رافق “الأسود” منذ تغيير جنسيته الرياضية.

وأبدى الركراكي في أكثر من مرة إعجابه بالجناح الشاب، بل وكان السبب وراء رحيله عن إشبيلية صوب خيتافي، إذ قال في تصريحات صحفية: “زرت الحدادي عندما كان لاعبا لإشبيلية، وقلت له إذا كنت ترغب في لعب كأس العالم فعليك تغيير الفريق، رغم أن إدارة إشبيلية كانت ترفض رحيله”، وأضاف “الحدادي فهمني وانتقل إلى خيتافي ومن خلال متابعتي للحدادي في المعسكر الأخير، تبين لي أنه لاعب بمؤهلات جيدة، ولا أحد بإمكانه القول إن الحدادي ليس لاعبا جيدا.. أرى أنه سيقدم الإضافة للمنتخب الوطني”.

ويمني صاحب الـ27 ربيعا النفس بمشاركة أولى في كأس العالم بعدما في ذلك سنة 2018، عندما سعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جاهدة لتأهيله للعب لـ”الأسود” بيد أن قوانين “فيفا” آن ذلك لم تكن تسمح بذلك بحكم حمله للجنسية الرياضية الإسبانية.

لكن، قد لا يبدو الحدادي خيارا مفضلا للركراكي، سيما بعدما أغضب اللاعب الجماهير المغربية بعدما حذف صورته بقميص المنتخب المغربي من حسابه بـ”إنستغرام” بعد إعلان اللائحة النهائية، قبل أن يعيد نشرها مباشرة بعد إصابة حارث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News