تجدد مضايقات السلطات الجزائرية للصحفيين
بالرغم من الإدانة الواسعة للاستفزازات التي تعاملت بها السلطات الجزائرية مع الصحفيين المغاربة، على هامش تغطية أشغال القمة العربية، واضطرارهم لمغادرة ترابها بعد احتجازهم بالمطار، تكرر نفس السلوك أمس الثلاثاء.
وأفادت مصادر من عين المكان أن مجموعة من الصحفيين الذين يقومون بتغطية القمة، بما في ذلك الأجانب، عاشوا أمس مضايقات من طرف الشرطة الجزائرية لما أرادوا أخد تصريحات من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الذي يترأس الوفد المغربي.
وسبق للسلطات الجزائرية أن احتجزت الطاقم الصحفي لقناة الأولى المغربية بالمطار لساعات، قبل أن تشترط عليهم دخول ترابها بجون معداتهم الصحفية، حارمة إياهم من القيام بعملهم، الأمر الذي اضطرهم إلى مغادرة الجزائر، ما أعاد إلى الأذهان الطريقة المهينة التي تعاملت بها السلطات الجزائرية مع الصحفيين المغاربة أثناء منافسات الألعاب المتوسطية.
ولقي سلوك الجزائر إدانة واسعة من طرف المؤسسات المهنية المغربية والعربية، بما فيها استنكار المجلس الوطني للصحافة والنقابة الوطنية للصحافة والاتحاد العام للصحفيين العرب، إذ تم مراسلة الأمانة العامة للجامعة العربية بسبب المضايقات، غير أن السلطات الجزائرية عادت لتكرر السلوك نفسه في ضرب سافر لحقوق الصحفيين، محاولة في الوقت نفسه التضييق على تواجد الوفد المغربي ضمن أشغال القمة.
