مجتمع

بنعاشر: مبادرة “قص الشعر” تروم تسليط الضوء على معاناة النساء العربيات

بنعاشر: مبادرة “قص الشعر” تروم تسليط الضوء على معاناة النساء العربيات

فجّرت وفاة الشابة الإيرانية “مهسا أميني”، البالغة من العمر 22 عاما، والتي اعتقلت بتهمة عدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح، من قبل شرطة الأخلاق في طهران، حيث تم اقتيادها إلى مركز للشرطة لحضور ساعة إعادة التأهيل قبل دخولها في غيبوبة بعد نوبة قلبية نقلت على إثرها إلى المستشفى، استنكارا واستياء شديدين في صفوف نساء العالم، اللواتي أطلقن حملة تضامن عابرة للحدود.

وانخرطت ناشطات وإعلاميات ومخرجات وسياسيات مغربيات في هذه الحملة، إذ أبدين تضامنهن مع الشابة “مهسا” والنساء المحجبات في إيران بنشرهن لمقطع فيديو يظهر قطعن لخصلات من شعرهن في مبادرة أطلقنها بعنوان “نقصّ شعرنا من أجل حقوق نصف المجتمع”.

وفي هذا الحوار مع جريدة مدار21، تكشف الناشطة الحقوقية في الحركة النسوية غزلان بنعاشر، المشاركة بدورها في هذه المبادرة، تفاصيلها والأهداف المتوخاة من هذه الخطوة.

وفي ما يلي نص الحوار:

كيف أتت فكرة الإقدام على هذه الخطوة التضامنية مع النساء الإيرانيات؟

جاءت الفكرة من قبل المخرجة السينمائية نرجس الرغاي، إذ اقترحت القيام بهذه الخطوة التضامنية مع النساء الإيرانيات عامة ومع الشابة “مهسا” خاصة، بهدف تسليط الضوء على معاناة بعض النساء المغربيات. لأجله طالبنا بإقامة قوانين تحد من تعرضهن للعنف، ومد يد المساعدة للأمهات المغربيات العازبات، إلى جانب العديد من النقاط الأخرى التي ننتظر تطبيقها على أرض الواقع في الوقت القريب.

ما رأيك فيما تعيشه نساء إيران من قمع وظلم؟

يختلف الوضع كثيرا بالنسبة لنا وللنساء في إيران، فنحن المغربيات نتوفر على حقوق ليست متاحة لدى النساء الإيرانيات. تنعدم أبسط الحقوق لديهن، ولعل أبرزها المساواة بين الجنسين والحد من حرية المرأة الإيرانية، فلا يعقل أن يلزم الرجال النساء بارتداء الحجاب باعتباره قرارا إراديا، ولا يجب إرغام المرأة على أي شيء دون رضاها.

ولأجله ندعو بإتاحة الحقوق نفسها التي نتمتع بها داخل المغرب بإيران، كما أن تضامننا لا يشمل فقط نساء إيران بل أيضا نساء أفغانستان وفلسطين وليبيا.

وخطوة قص خصلات من شعرنا التي أقدمنا عليها أتت بسبب ما حدث في إيران ليتم توجيه هذا المقطع إلى كافة الأخوات العربيات اللاتي يعانين من نفس المشاكل المتعلقة بالعنف بأنواعه الجسدية واللفظية وغيرها.

أين يتجلى تأثير هذا النوع من التضامن عبر مقاطع الفيديو؟

من خلال هذه النوعية من الفيديوهات نستطيع توجيه رسائلنا لكلا الجنسين سواء المغاربة أو الأجانب، خاصة وأنها تحظى بسرعة الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، لهذا اتخذناها وسيلة لبعث مطالبنا ومحاولة التأثير في الآخرين للمساهمة بشكل أو بآخر في الحد مما تتعرض له النساء من عنف في العالم أجمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News