كرماط يترشح مستقلا لمواجهة رباح بالقنيطرة

علمت “مدار 21” أن البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية عزيز كرماط، قرّر الترشح باسم لائحة مستقلة ضمن دائرة القنيطرة، لمواجهة وزير الطاقة والمعادن والبيئة ورئيس جماعة القنيطرة عزيز رباح، الذي يُرتقب أن يحصل على تزكيه الأمانة العامة لحزب “البيجيدي” كوكيل للائحة “المصباح” برسم الانتخابات الجماعية المقبلة، من أجل العودة إلى رئاسة بلدية القنيطرة مرة أخرى.

وأكد عزيز كرماط، الذي سبق له أن شغَل نائباً لرئيس جماعة القنيطرة عزيز رباح، في اتصال هاتفي مع “مدار 21” صِحّة ترشحه ضمن لائحة مستقلة عن كل الأحزاب، برسم الانتخابات الجماعية المقبلة، مسجلا في السياق ذاته، أن فكرة لائحة “مستقلة” دفعت مجموعة من الفعاليات بمدينة القنيطرة، يجمعها حُبّ المدينة والعمل لأجلها، إلى احتضانها والالتفاف حولها.

وحول ما إذا كان تحرّك كرماط، من أجل الترشح باسم لائحة مستقلة، مجرد تكتيك منه بمعية رباح لجمع أغلبية للبيجيدي، حتى يعود الى رئاسة الجماعة مرة أخرى، قال كرماط “أكاد أجزم بأن مروجي هذه الاشاعة، هي جهات أزعجتها اللائحة المستقلة، لأنها تعلم أنها لائحة قوية بالأشخاص المتواجدين فيها وبقدرتها على تقديم بديل للمواطنين الذين يرغبون في التغيير”.

وأضاف البرلماني السابق عن دائرة القنيطرة، أن “أبناء مدينة القنيطرة أكبر من أن تنطلي عليهم مثل هاته الإشاعات وأن الأسماء التي باللائحة أكبر من أن تقوم بعمل من هذا النوع، لأنه لا مصداقيتها تسمح بذلك ولا حبها للمدينة يسمح لها بذلك”.

وبخصوص تشكيلة اللائحة المستقلة، التي يعتزم كرماط التقدم بها لخوض نزال الانتخابات المقبلة، أوضح هذا الأخير، أن “اللائحة المستقلة استقطبت وجوها فاعلة بمدينة القنيطرة من شتى المناطق ومن شتى الوظائف، ومازالت طلبات الالتحاق باللائحة مستمرة”، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن أسماء المرشحين خلال ندوة صحفية سيجري عقدها قريبا.

وبشأن التحالفات المتوقع أن تعقدها اللائحة المستقلة التي يقودها كرماط، قال المتحدث ذاته، إن “‏موضوع التحالفات سابق لأوانه”، قبل أن يستدرك ” لكن أقدر أنه سيكون من الصعب التحالف مع شخص يرغب جزء كبير من أبناء القنطيرة في رحيله عن تسير المدينة”، في إشارة إلى وزير الطاقة والمعادن والبيئة عزيز رباح.

‏وخلص كرماط، إلى أن عزمه خوض غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، تحت اسم لائحة مستقلة، جاء من أجل المساهمة في الرقي بمدينة القنيطرة، مشددا على أنه سيعمل إلى جانب كافة المرشحين ضمن اللائحة المستقلة كل في وسعهم لأجل الحصول مع بعض الحلفاء على أغلبية تمكنهم من تسيير الجماعة، حيث أكد أنه “يعول في ذلك بعد الله عز وجل على ثقة القنيطريين في اللائحة المستقلة التي يقودها و دعمهم لها”.