فن

جدل لجان مهرجان طنجة.. مرميد لـ”مدار21″: أديت المطلوب تطوعيا ولم أندم

جدل لجان مهرجان طنجة.. مرميد لـ”مدار21″: أديت المطلوب تطوعيا ولم أندم

مباشرة بعد الإعلان عن قائمة المتوجين، خلال حفل ختام فعاليات الدورة الـ22 للمهرجان الوطني للفيلم، الذي نظم بمدينة طنجة، مساء السبت الماضي، وجدت لجان تحكيم هذه النسخة من المهرجان نفسها في قلب جدل واسع بسبب النتائج، لاسيما لجنة الأفلام الروائية الطويلة، إذ انسحب اثنان من أعضائها.

ويرى مجموعة من النقاد السينمائيين والمهتمين بالفن السابع، أن بعض النتائج كانت “مفاجئة” و”مجانبة” للصواب، عادين أن هذه الدورة حملت شعار “جبر الخواطر”، مما أسفر عن منح جوائز “غير مستحقة” لأعمال وأسماء على حساب أخرى، كانت في نظرهم، تستحقها عن جذارة.

وبهذا الخصوص، قال الإعلامي بلال مرميد، إنه “ليس بالضرورة إجماع لجنة تحكيم على رأي واحد، لكن قد تختلف على عمل فني من حيث وجهة النظر”، مبرزا أن انسحاب أحد أعضائها يجب أن يكون مبررا، لأنه في نهاية المطاف بعد النقاش تخضع لديمقراطية التصويت، ومشددا على أنه “من غير المقبول أن ينسحب الفرد لمجرد أن لا يتم الإجماع على رأيه في اختيار فيلم معين”.

وأردف مرميد، الذي كان عضوا ضمن لجنة الأفلام الروائية الطويلة خلال فعاليات الدورة الـ22 للمهرجان الوطني للفيلم، في تصريح لجريدة: “لم أفهم ما المزعج في الأمر، اتفاق الجميع على تتويج الأفلام نفسها، أم الاتفاق على احترام رغبة الأغلبية”، مؤكدا: “أنا بدوري خضعت لرأي الأغلبية”.

وأوضح المتحدث نفسه أن انضمامه للجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، “كان بطريقة تطوعية، رغبة في الانخراط في المشاركة ضمن منافسات بالمغرب، بعد عدة تجارب بالخارج”، مشيرا إلى أن “حضور الشباب في اللجن أمر مهم جدا”.

وأكد مرميد، في سياق تصريحه للجريدة، أنه ‘لم يندم نهائيا على خوض هذه التجربة، هو راض عنها بشكل كبير، ولم يندم على أي خطوة يقوم بها، لافتا إلى أنه “أدى دوره المطلوب ضمن اللجنة، واتبع رأي الأغلبية”، مستطردا بالقول: “كنت سأندم في حالة واحدة، وهي أن يفرض علي تتويج فيلم معين فقط لأنه يجب أن يفوز دون توفره على المقومات، التي تخول له ذلك، هذا الأمر الذي لن أقبله، ولن أشارك فيه أو أصمت حياله”.

وكان بلال مرميد، قد خرج عن صمته، بعد الجدل الذي رافق ختام فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، جاء فيها: “من باب التوضيح فقط لا غير، في مهرجان طنجة، لم يكن الانسحاب ثنائيا، بل غادرت السيدة اللجنة بعد أن طالبت بتتويج فيلم “فاطمة” أو لا أحد، رغم اتفاقنا القبلي بعد المشاهدة بأنه غير مرشح للجائزة الكبرى. تبعها في ما بعد الأستاذ زينون، الذي دافع بدوره عن العمل نفسه”.

واسترسل مرميد قائلا: “المشكل الحقيقي بدأ هنا في هذه النقطة وليس غيرها. طبعا لا داعي لأن أذكر بأن أستاذنا المخرج المتنافس الذي أكن لمشواره كل الاحترام، كان يقيم في نفس المكان الذي تسكن فيه اللجنة، والمشكلة أنه هو من اقترح اسميهما من خلال بوابة الغرفة المهنية التي يرأسها وتربطني بأغلب أسمائها علاقة ود وتقدير. الأكثر من ذلك، فقد شاهد الفيلم في القاعة في المكان نفسه المخصص للجنة. هل تريدون المزيد من التفاصيل الفضائحية التي لم أعاين مثيلا لها في كل مهرجانات الدنيا التي حضرتها؟”.

وأضاف جازما: “هناك أيضا شريطان يعسر أن تخطئ العين المعايير الجمالية التي تتوفر لهما، حضرت في اليوم الأول ووجدت بأنهما وضعا خارج الحسابات قبل أن تبدأ العروض. فيما بعد، عملت على إقناع الحاضرين بأن الحكم لا يمكن أن يتم إلا بعد المشاهدة في القاعة”.

وتابع: “رجاء أن تجتمعوا فيما بينكم مستقبلا، وتقحموا بعضا من شباب، وتضيفوا المدير والوزير وتقرروا في طريقة لضمان استقلالية اللجان. أما أن ننسحب لأن شريطا معينا لم ينل إحدى الجوائز الكبرى، فهو تصرف غير مقبول ومن الأفضل أن نعطي بشجاعة التبرير الصحيح حين نقدم على مثل هذه الخطوة. شخصيا، لا يمكن أن أقبل بفرض الأمر الواقع، ولا يمكن أن أقبل بالخصوص أن يكون المتنافس هو الحكم. أعلم منذ اليوم الأول بأن محاولات التغيير تؤلم، والسلام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News