فن

بتقنيات حديثة.. مسرحية “غيثة” تعالج “العنف الرمزي” وتكسر الصورة النمطية للمرأة

بتقنيات حديثة.. مسرحية “غيثة” تعالج “العنف الرمزي” وتكسر الصورة النمطية للمرأة

بعد غياب طويل، عاد إدريس الروخ من جديد إلى خشبة المسرح بعمل عنوانه “غيثة” من إخراجه ينقل خلاله قضية العنف الرمزي ضد المرأة هدفه كسر الصورة النمطية حولها بتقنيات حديثة، والتي من المقرر أن تجول مختلف دور العرض بالمغرب.

وكشق إدريس الروخ في تصريح لجريدة “مدار21″، أن التحضير لمسرحية “غيثة” أخذت منه أزيد سنة رفقة مؤلفيها وأبطالها والتي يراهن على نجاحها لكونها تنقل قضايا اجتماعية من التنمر والتحرش والعنف الرمزي، في قالب مركب بطابع درامي.

وأوضح الروخ، أن المسرحية تتحدث عن “غيثة”، وهي امرأة تمثل العديد من النساء بثقافات وشخصيات مختلفة، توجد بداخل مجتمع ذكوري يسيطر فيه الرجل، في الوقت الذي تطمح فيه لإثبات ذاتها وأخذ حقها بجهدها.

وأضاف الروخ: “وغيثة لن تتمكن في المسرحية من أن تجسد دور البطولة، نظرا لعيشها في عالم يكون فيه الرجل هو البطل، ما يجعلها تشعر بالنقص، فتنتفض في وجه كل الرجال المحيطين بها”.

وقال مؤلف المسرحية عادل الضريسي في تصريح للجريدة، إنه باشر كتابة النص المسرحي برؤية واضحة، مستحضرا عملية الإنتاج والعرض المسرحي، مبرزا أنه اشتغل عليها انطلاقا من بحث سوسيولوجي على موضوعها المتعلق بالعنف الرمزي الذي تتعرض له النساء، قبل انتقاله إلى المعالجة الدرامية، بطريقة حديثة، تتوفر على عناصر الفرجة الحديثة، وتفتح مساحة أكبر للإبداع، لبناء تصورات إخراجية، وإعادة القراءة الدراماتورجية، وتمنح حرية أكبر للممثلين، وجميع فريق العمل.

وكشفت صاحبة فكرة المسرحية وبطلتها حنان الخالدي في تصريح للجريدة، أنها قررت الاشتغال على قصة “غيثة” كونها امرأة، وتعرف ما تعانيه هذه الآخيرة، التي مازالت تكرس في حقها الصورة النمطية في مختلف الميادين، وما تزال تتعرض للعنف رغم ما وصلت إليه من مناصب عليا منذ زمن بعيد، مثل ثريا الشاوي وزينب النافساوية، وغيرهما.

وأضافت الخالدي، أن غيثة، هي امرأة بصيغة الجمع لها قراءات مختلفة وتنقل قصص العديد من النساء في مجالات متعددة، في المقابل تعطي المسرحية للرجل حق الرد.

ويجتمع الممثل عبد الله شيشة مع المخرج إدريس الروخ في مسرحية “غيثة” بعد عشرين سنة، على اشتغالهما معا في مسرحية “الصالحة” التي عرضت سنة 2002، كاشفا للجريدة أنه يجسد في العمل عدة أدوار متعددة في الوقت نفسه، محققا متعته في التشخيص فوق خشبة المسرح.

وبدوره، الممثل يونس الخروف، أعرب عن سعادته بالإفراج عن المسرحية، بعد أشهر من التحضير لها، كاشفا أنه يجسد دور بلال، الذي يعكس النظرة السلبية للعديد من الرجال تجاه المرأة في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News