مجسدا معاناة حاملي الشواهد.. ناشط يقتنص فرصة المشاركة في “نايضة” للناصيري

انطلق طاقم الفيلم السينمائي “نايضة” في تصوير مشاهده بأحياء مدينة الدار البيضاء، تحت إشراف مخرجه سعيد الناصري، الذي يجسد فيه دور البطولة إلى جانب كل من الممثل رفيق بوبكر، وإلهام واعزيز، ومحسن ناشط في أول تجربة سينمائية له.

وكشف محسن ناشط في اتصال مع جريدة “مدار21″ أن هذه المشاركة تعد الأولى له في مجال السينما رفقة الممثل والمخرج سعيد الناصيري الذي رشحه لدور البطولة، معربا عن سعادته بخوض هذه التجربة، واصفا إياها بـ”الفرصة الذهبية” خاصة وأنه يقف إلى جانب ممثلين متمرسين في الميدان، من بينهم رفيق بوبكر، سعيد الناصيري، وإلهام واعزيز.

وأوضح ناشط في تصريح للجريدة، أنه يجسد في الفيلم السينمائي دور ابن شقيقة الممثل سعيد الناصيري، وهو شاب يحمل العديد من الشواهد العليا، ولا يجد فرصته في سوق العمل رغم كفاءته ومستواه الدراسي العالي، حيث ستأخذ الأحداث مجراها لتفرز العديد من المواقف الاجتماعية في سبيل معالجة واقع العديد من الشباب المغربي.

وتدور أحداث الفيلم حول ثلاث عائلات تعيش ظروفا صعبة في “كاريان” أو دور الصفيح، ويرصد أيضا الجانب المظلم من حياة المسؤولين السياسيين الذين يتخلفون عن تنفيذ وعودهم، في المقابل ينتهزون الفرص دون الالتفات لشرائح المجتمع التي تتخبط وسط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية.

وأشار ناشط في هذا الصدد إلى أن أحداث الشريط السينمائي ستتغير مجراها في الدقائق الأخيرة، إذ ستشكل مفاجأة غير متوقعة لمن سيشاهده.

وبخصوص جرأة الفيلم في تناول بعض قضايا المجتمع، أوضح ناشط أن “الممثل والمخرج سعيد الناصيري دائما ما يتطرق في أعماله إلى المواضيع الاجتماعية التي تقيس المجتمع، وهذا ما نلمسه من خلال مسلسلاته وأفلامه، التي تعالج عادة قضايا اجتماعية في قالبين درامي وكوميدي، مشيرا إلى أن هذا ما يجب توفره في جميع الأعمال الفنية التي ينبغي أن تحمل هدفا ورسالة للمشاهدين.

وتابع ناشط في سياق حديثه للجريدة قائلا: “لقد شهدت السينما المغربية في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا، شأنها شأن المجال الغنائي، والدراما والكوميديا، وشهد أيضا المجال الفني انتعاشا مع الوزارة الجديدة، ومع قدوم وزير التواصل والثقافة والشباب محمد المهدي بنسعيد الذي أعطى الضوء الأخضر للعديد من التظاهرات الفنية، وأعاد اعتبار مجموعة من الفنانين الذين طالهم النسيان والتهميش في السنوات الماضية”.

وبخصوص رغبته في احتراف المجال الفني بعد تخليه عن كرة القدم، أكد المتحدث ذاته، أنه يسعى إلى ذلك من خلال تركيزه على المجال بشكل رسمي، قائلا “خصصت للمجال حيزا كبيرا سواء بالنسبة للغناء أو التمثيل، حيث سأكون حاضرا هذه السنة بقوة من خلال مجموعة من الأعمال الفنية”.

وعن عدم مشاركته في سلسلة “لاكاسا دي بابيل” الإسبانية بعد الترويج لوجوده فيها، أوضح ناشط أن السبب في ذلك يعود لتعرضه لكسر في الأنف، مما اضطره للخضوع لعملية جراحية، وحال دون التحاقه بفريق تصوير الجزء الخامس من السلسلة، مشيرا إلى أنه ما يزال على تواصل مع مخرج العمل بشأن مشاركته في سلسلة جديدة.

وبخصوص عودته إلى ميادين كرة القدم، أكد ناشط أنه لا يرغب حاليا في الإعلان عن قراره النهائي في هذا الشأن، مبرزا أنه سيفصح عن ذلك في الأيام القليلة المقبلة.

ويذكر أن اللاعب السابق لفريق الوداد كان قد ولج مجال التمثيل في شهر رمضان المنصرم، من خلال مشاركته في سلسلة “البوي”، لمخرجها سعيد الناصري،التي جرى عرضها عبر شاشة قناة “شذى تيفي”.

وجسد ناشط في السيتكوم الذي تجري أحداثه في قالب اجتماعي كوميدي، شخصية شاب يدعى بدر وهو خطيب ابنة سعيد الناصيري الذي يقع في العديد من المواقف الطريفة والهزلية.