مجتمع

بعد قتلها سائحة..الكلاب الضالة تثير مخاوف بالعاصمة ومطالب للعمدة بتحمل مسؤوليتها

بعد قتلها سائحة..الكلاب الضالة تثير مخاوف بالعاصمة ومطالب للعمدة بتحمل مسؤوليتها

سبب انتشار ظاهرة الكلاب الضالة بالرباط عاصمة المملكة المغربية في تصاعد موجة غضب ضد عمدة المدينة أسماء غلالو، ومطالب من طرف المجتمع المدني بتدخل هذه الأخيرة وتحمل مسؤوليتها، خوفا من تكرار سيناريو مقتل السائحة الفرنسية بمدينة الداخلة.

وكانت سائحة فرنسية بالغة من العمر 44 سنة، قد لقيت مصرعها بجماعة العركوب، متأثرة بإصاباتها جراء عضات مجموعة من الكلاب الضالة، إثر زيارة سياحية قامت بها لمدينة الداخلة، مما أثار مخاوف مماثلة بالعاصمة الرباط، خاصة وأنها واجهة المملكة.

وطالبت فعاليات بالمجتمع المدني بتدخل أسماء غلالو عمدة العاصمة الرباط وممارسة اختصاصاتها لإيجاد حل مستعجل للظاهرة، التي باتت تسيء للعاصمة الرباط، خاصة وأنها واجهة للبلاد على مستوى الخارجي، وتتوافد عليها مختلف التمثليات.

انتشار مرعب للظاهرة بالرباط..

ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الآونة الأخيرة بمدينة الرباط، وفق عبد الواحد الزيات الفاعل المدني بالمدينة في تصريح ل”مدار21″، “أصبحت منتشرة بشكل مرعب، وتشكل خطرا على المواطنين وعلى الأجانب والأطفال والجميع”.

وأضاف الزيات أن “هذه الظاهرة باتت منتشرة بشوارع رئيسية بالعاصمة، وخاصة بشوارع مقاطعة اليوسفية بالرباط، وحتى على مستوى شواطئ الرباط”.

وقال الزيات أنه عاين بشكل شخصي وصول هذه الظاهرة للشواطئ، وسجل تواجد كلاب شرسة من نوع “بيتبول” تتجول بالبحر، متسائلا عن الشرطة الإدارية وأسباب إلغائها، وعما يعوضها للقيام بمهام المراقبة.

وأفاد المتحدث أن هذه الكلاب أغلبيتها تكون مريضة، والحل ليس قتلها لأن هذا الأسلوب مرفوض، لكن يجب القيام بإجراءات لتعقيمها وشفاءها، وإيجاد حلول مستعجلة لحماية الساكنة وزوار المدينة.

تنبيهات بدون جواب..

وأكد الزيات أنه من موقع المجتمع المدني حاولوا التنبيه لهذه الظاهرة، خاصة مع المجلس الجماعي بحكم اختصاصه القانوني ومسؤوليته المحددة بمقتضى القانون التنظيمي للجماعات، وخاصة المادة 100 التي تلزم رئيس المجلس الجماعي بتولي عملية جمع الكلاب الضالة.

وأورد الفاعل المدني أنه “كان من الواجب أن تتم هذه العملية من خلال تعبئة مختلف المصالح مع كافة الفاعلين، واستحضار هذه الظاهرة الخطيرة ضمن تدبيره للشأن المحلي”، مشددا على أن هذا التدبير لا يجب أن يكون موسميا بل يجب أن يكون تدبيرا استراتيجيا دائما ومستمرا.

أين العمدة؟

ووفق المتحدث نفسه تدخل المجلس الجامعي غائب تماما وعمدة الرباط أصبحت “شبح” على حد وصفه، لأنها غير متواجدة ميدانيا وكأنها في عطلة بالرغم من أنها مسؤولة قانونيا وانتخابيا لتسهر على تدبير الشأن المحلي في كل ما يتعلق بسياسة القرب، يضيف الزيات ل”مدار21″.

وتابع الغاعل المدني أن “الكلاب الضالة تتجول داخل المدينة وبشوارع رئيسية، ما يعد إساءة للمدينة والبلاد عامة، لأن العاصمة ينبغي أن يكون فيها حرص دائم لتكون تدابير ويتم استنفار مختلف المصالح لتوضع إجراءات، ومن المستبعد أن ترفض مصالح الصحة أو الداخلية أو المجتمع المدني التعاون لحل الظاهرة”.

تدبير المجلس الجماعي، وفق الزيات، هو تدبير لقضايا القرب، والعمدة يجب أن تكون متواجدة بشكل يومي من أجل التدبير المحلي للحرص على ممارسة اختصاصاتها، مضيفا أنه لا يعقل أن الظاهرة انتشرت بهذه الطريقة دون أن تقدم العمدة توضيحات وأن تبقى غائبة، مع العلم أن الظاهرة استأثرت باهتمام الرأي العام.

حلول مستعجلة..

وطالب الفاعل المدني بتحرك العمدة لإيجاد حلول عاجلة لظاهرة الكلاب الضالة وباقي الظواهر التي تعانيها العاصمة، وإلا أن تبادر إلى تقديم استقالتها، مضيفا أن التسيير بالعاصمة بلغ مستوى غير مسبوق نت العبث.

وأشار إلى صرورة تدخل العمدة لجمع المصالح والتنسيق مع السلطات المحلية والمجتمع المدني لإطلاق حالة الطوارئ، خاصة في فصل الصيف الذي يتم فيه التزاوج بين الكلاب وتجولها بشكل جماعي، وأن يتم إطلاق حملات ضبط ومراقبة تشمل الحراس الليليين، وأن يتم فرض تلقيح الكلاب ومراقبتها.

كما يجب، وفق الزيات، القيام بدوريات لضبط هذه الكلاب ومعرفة تلك التي تتواجد تحت مسؤولية أشخاص والكلاب الضالة الغير مملوكة، بتنسيق مع السلطات المحلية. وأضاف أنه من الممكن التنسيق مع المطاعم لتوفير الأكل لهذه الكلاب مقابل مراجعة ضريبية، وأن يتم تخصيص فرق لجمع الأكل وتوفير الملاجئ.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News